بعد قرار «التضامن» بتوفير كافة احتياجاتهم.. أوائل الثانوية العامة من ذوى الهمم يتحدثون لـ«لدستور»
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوفير كافة احتياجات ومتطلبات أوائل الثانوية العامة المتفوقين من ذوي الهمم، وكلفت وزيرة التضامن الاجتماعي لجنة من الوزارة بعمل أبحاث اجتماعية لكافة الطلاب من ذوي الإعاقة المنتقلين إلى المرحلة الجامعية لحصر كافة احتياجاتهم، والتعاون مع الجامعات المصرية للمساهمة في دعم الطلاب غير القادرين وذلك تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي في إيلاء أهمية خاصة لتكافؤ الفرص التعليمية وعدم ترك مستحق خلف الركب.
وأعرب الطالب حسام محمد النوبي الأول علمي علوم في الثانوية العامة من ذوي الهمم عن سعادته بالحصول على درجة علمية كبيرة في الثانوية العامة.
وأكد أنه كان يتوقع أن يصبح من الطلاب الأوائل، فهو دائمًا كان يضع هذا الهدف أمامه ويسعى لتحقيقه منذ الصغر. فقد علم بالنتيجة من خلال المؤتمر الصحفي لوزير التعليم وسجد شكرًا لله على هذه النعمة واحتضن والده ووالدته فهم سبب وجوده ونجاحه في الحياة والتي غمرت قلوبهم السعادة على تفوق ابنهم، حيث حصل حسام على مجموعات درجات 397.5 من 410 وهو يعاني من ضعف بصري في العين اليسرى.
وأضاف أن تهنئة وزيرة التضامن له كانت من أسعد اللحظات التي مرت عليه وكرم كبير من المولى عز وجل، مستطردًا: هي بمثابة أم لنا وعندما تحدثت معنا شعرنا وكأننا نعرفها من سنين ووعدتنا بتوفير كل متطلباتنا واحتياجاتنا في أي وقت.
وعن قرار رئيس الجمهورية بتوفير كل متطلبات أوائل الثانوية العامة من ذوي الهمم، أكد حسام أنه يحب رئيس الجمهورية بدرجة كبيرة وكان يود انتخابه في انتخابات الرئاسة لكنه لم تكن لديه بطاقة شخصية في ذلك الوقت.
وأضاف أن تقدير الرئيس لذوي الهمم شعور طيب منه وتقدير كبير لهم، وعن أحلامه في المستقبل أكد حسام أنه يريد أن يلتحق بكلية الطب جامعة الزقازيق.
فيما أكدت والدة الطالبة أسماء محمد عبدالسلام الأولى على الشعبة الأدبية من ذوي الهمم والحاصلة على مجموع درجات 408 من 410 في الثانوية العامة وتعاني من إعاقة حركية أن تفوق ابنتها جاء بعد جهد وتعب سنوات عديدة من المذاكرة والسعي للتفوق.
وأضافت أن ابنتها تتميز بتفوقها منذ الصغر في جميع المراحل الدراسية، مؤكدة أن مكالمة وزيرة التضامن لابنتها كانت من أسعد اللحظات التي عاشتها.
وتوجهت بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على تقديره لذوي الهمم ومساعدتهم لهم، فهو بمثابة أب عظيم يشعر بأبنائه ويقف معهم في كل الأوقات وهذا ليس بجديد عليه.
من جانبه، قال الطالب إبراهيم أحمد السيد الأول علمي رياضة في الثانوية العامة من ذوي الهمم، إنه لم يكن يتوقع هذا النجاح الكبير وأن يصبح من أوائل الثانوية العامة، حيث يعاني من إعاقة بصرية وحصل على مجموع 94٪.
وأضاف إبراهيم، أنه استقبل هذا الخبر هو وأسرته بالفرحة والدموع في نفس الوقت عندما كان يجلس معهم لمشاهدة التلفاز ورأي صورته على شاشة التليفزيون ضمن الأوائل وسجد شكرًا لله على عطاياه.
وأكد أن الفضل في هذا التفوق يرجع لأسرته التي تعد الداعم الأكبر له في حياته منذ الصغر.
وأعرب الطالب، عن سعادته البالغة بالمكالمة الهاتفية التي تلقاها من وزيرة التضامن الاجتماعي والتي هنأته خلالها بتفوقه وسألته عن الكلية التي يريد الالتحاق بها فقال لها إن حلم حياته هو الالتحاق بكلية هندسة البترول، حيث وعدته وزيرة التضامن بأنها ستوفر له ولزملائه المتفوقين كل متطلباتهم.
وعن قرار رئيس الجمهورية بتوفير كل متطلبات أوائل الثانوية العامة من ذوي الهمم، أكد أن هذا شيء يدعو للفرحة والسرور، فهو يتمنى أن يستكمل مستقبله دون وجود أي معوقات.
وهنأت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، هاتفيًا أوائل الجمهورية من ذوي الإعاقة بما حققوه من نجاح وتفوق في الثانوية العامة والثانوية الأزهرية، معربة عن فخرها الشديد بنجاحهم وتفوقهم، وتغلبهم على كافة الصعوبات التي واجهوها بعزيمة وصبر وشجاعة.
