رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قائد بالجيش الألمانى يروى كواليس «ساعات الرعب» بمطار كابول

أفغانستان
أفغانستان

وصف الجنرال ينس أرلت، الذي يقود ميدانيا عمليات إجلاء الجيش الألماني في أفغانستان، الوضع في مطار كابول بـ"المتوتر".

وخلال مؤتمر صحفي لوزارة الدفاع عبر الإنترنت، تحدث أرلت، اليوم الخميس، تليفونيا من كابول عن وقوع "مشاهد مأساوية" في المطار.

 وأضاف أن "كل شيء مضطرب جدا جدا، وقد تسمعون طلقة رصاص أو أخرى في الخلفية، كما ترون العيون اليائسة للأفغان وكذلك لمواطنين من دول مختلفة يحاولون فقط الوصول إلى القطاع الداخلي لمطار كابول الدولي، وما نراه هو شيء مأساوي بالفعل".

وتحدث أرلت عن دوائر مراقبة خارجية لحركة طالبان حول مطار كابول ومداخل تم احتلالها من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى، مشيرا إلى أن الناس عليهم أولا أن يصلوا إلى القطاع الخارجي.

وتابع أرلت أن هناك حظر تجول في المدينة وشوارع مغلقة، وأشار إلى ارتفاع درجة الحرارة وانتشار الغبار، وقال إن الناس الراغبين في الوصول إلى القطاع الداخلي في المطار يراودهم شعور بأن الوقت ينفد منهم.

وذكر أرلت أن "ممثلين مختلفين" عن الجانب الألماني يحاولون العثور على "أهلنا" في القطاعات الخارجية، "وعندئذ عليهم أن يحالوا التقاط شخص كمن يلتقط إبرة في كومة قش، وعندئذ يتعين على هذا الشخص أن يجد الفرصة ليمر نحو الأمام عبر تلك الجموع حتى يتم توصيله إلى القطاع الداخلي، وهذا هو التحدي الأكبر".

وفي سياق متصل، قال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، الأربعاء، إن بلاده أجلت نحو 500 شخص من أفغانستان منذ الأحد الماضي، رغم مشاهد الفوضى والعنف في بعض الأحيان في مطار كابول، مضيفًا أن خُمس الأشخاص الذين تم إنقاذهم من الأفغان.

وأضاف وزير خارجية ألمانيا أن وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى سيناقشون الخطوات المقبلة خلال اجتماع عبر الإنترنت، يوم الخميس، في مسعى للتنسيق بشأن رحلات الإجلاء.

وأجرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اتصالًا هاتفيًا مع رئيس أوزبكستان، شوكت ميرضيائيف، حول رحلات الإجلاء من أفغانستان.

وأعلن المكتب الرئاسي في طشقند، الأربعاء، أن المستشارة الألمانية ورئيس أوزبكستان أكدا أهمية التشاور الوثيق بين السلطات في الرحلات الإنسانية لإجلاء المواطنين من البلد المجاور أفغانستان.

تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تستخدم العاصمة الأوزبكية محورًا لرحلات الإجلاء، حيث تهبط هناك طائرات الجيش الألماني قادمة من كابول، قبل أن تتم مواصلة الرحلات إلى ألمانيا على متن طائرات طيران عارض، من عدة دول.

كما أتاحت أوزبكستان اليوم مطار نافوي، جنوبي تلك الجمهورية السوفيتية السابقة، لمثل هذه الرحلات.