رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بولندا تمد سياجًا على الحدود مع بيلاروسيا لصد المهاجرين الأفغان

المهاجرين الأفغان
المهاجرين الأفغان

تعهدت الحكومة البولندية بحماية أراضيها من المهاجرين الأفغان الذين يصلون عبر الحدود مع بيلاروسيا من خلال مد حاجز من الأسلاك الشائكة على طول الحدود، وتحصينها بمزيد من القوات.

وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء، أنه وسط قلق دول الاتحاد الأوروبي من أن يؤدي صعود طالبان غير المتوقع إلى السلطة في أفغانستان إلى أزمة مهاجرين جديدة، فإن أعضاء التكتل المشتركين في حدود مع بيلاروسيا يخوضون مواجهة مع الزعيم السلطوي للدولة، ألكسندر لوكاشينكو، الذي هدد بإرسال اللاجئين إليهم للانتقام من الاتحاد الأوروبي بسبب فرض عقوبات ضد حكومته.

وبعد أن حاول 2100 شخص دخول بولندا بشكل غير قانوني من بيلاروسيا هذا الشهر، أرسلت الحكومة في وارسو نحو ألف جندي إلى الحدود أمس الأربعاء.

 وأكدت خططا لإكمال سياج من الأسلاك الشائكة بطول 150 كيلومترا (93 ميلا) عبر الحدود الحرجية التي يصعب مراقبتها.

وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، للصحفيين، اليوم الخميس: "لا يمكننا السماح لهؤلاء الأشخاص بالدخول، قريبا يمكن أن يكون لدينا عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يحاولون القيام بذلك، يجب أن ندافع عن سيادة أراضينا".

ووفقا لوزارة الداخلية البولندية، فقد أُعيد ثلثا الوافدين بصورة غير مشروعة هذا الشهر إلى جمهورية الاتحاد السوفيتي السابق، وكانت بيلاروسيا قد وجهت المهاجرين في السابق إلى الاتحاد الأوروبي عبر حدودها مع ليتوانيا.

وفي سياق متصل، نددت بيلاروسيا بالعقوبات الجديدة التي أقرتها دول غربية، الثلاثاء، متهمة إياها بالسعي إلى الإطاحة بنظام ألكسندر لوكاشينكو، حليف روسيا.

وبعد عام على إعادة انتخابه التي أثارت موجة احتجاجات غير مسبوقة، شددت واشنطن، الاثنين، العقوبات الأميركية السارية منذ عام 2006 لتشمل عدة قطاعات اقتصادية رئيسية في البلاد.

وتشمل هذه التدابير مسئولين وشخصيات وشركات وكيانات تعتبر "محفظة" للنظام، وفق ما أوضحت وزارة الخزانة الأمريكية.

كما شددت المملكة المتحدة وكندا العقوبات المفروضة على بيلاروسيا الإثنين.

وانتقدت وزارة الخارجية البيلاروسية، في بيان، الثلاثاء: "الإجراءات القسرية الأحادية" التي تهدف إلى "تقويض سيادة واستقلال بيلاروسيا، فضلا عن رفاه وازدهار الشعب البيلاروسي".

وأضافت الوزارة أن "الأمر الوحيد الذي يبحث عنه الغرب هو تغيير السلطة في بيلاروسيا، متجاهلا بازدراء النتائج المعبرة عن إرادة الشعب البيلاروسي".

وتابعت: "متسترون وراء شعارات منافقة للدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية، يعتمد خصومنا الغربيون في الواقع على حسابات جيوسياسية بحتة".

وتمسك لوكاشينكو (66 عاما)، الذي يحكم بيلاروسيا بقبضة حديد منذ أكثر من عقدين بموقفه حيال منتقديه بعد عام على إعادة انتخابه الاثنين، خلال لقاء سنوي مع الصحافة وبعض رموز النظام يعرف بـ"النقاش الكبير"، نافيا حملة القمع في البلاد، ومجددا اتهام المعارضين بأنهم خططوا "لانقلاب".