رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من بينها احترام المنصة.. رجائى عطية يوجه نصائح مهمة لشباب المحامين

رجائي عطية
رجائي عطية

وجه نقيب المحامين رجائي عطية، نصائح مهمة لشباب المحامين، عبر كلمة له اليوم الأربعاء، من مكتبه بالنقابة العامة للمحامين، وذلك ضمن أحاديثه اليومية.

وقال نقيب المحامين، إن الحضور ميزة زائدة عن الصفات العادية التي يمكن أن يتناقلها الناس، وتعني أن الشخصية تفرض نفسها وكل الأنظار تتجه إليها، مضيفا: «الحضور نعمة ربانية وأيضًا صفة يتعين على كل منا أن يعمل على اكتسابها وترسيخها، لأن ما تلاقيه من المحكمة والنيابة وسلطات الاستدلال والموظفين هو رد فعل لقيمتك الواضحة من الوهلة الأولى، والحضور له مقومات بعضها أنعم بها الله على عباده، وكذا مقومات مكتسبة تبذل من أجلها الجهود».

 

وأكد النقيب العام، أن الزي جزء كبير للغاية من مقام المحامي وحضوره أمام المحكمة، وكذا وقفة المحامي أمام المحكمة جزء من الهيبة التي يفرضها على المحيط الذي يعمل فيه، متابعًا: «مظهرك وأنت داخل قاعة الجلسة أو أمام النيابة جزء أساسي من الاحترام أو اللامبالاة التي يمكن أن تبذل لك، فالمظهر جزء أساسي من حضور الشخصية، لذا من الضروري التمسك بالمظهر والزي اللائق».

 

وشدد: «من الضروري أن تعي أن احترام المنصة واجب أيًا كان رأيك في الجالس عليها، وإن لم يشعر الجالس على المنصة أنك تبذل الاحترام الواجب للمنصة التي يجلس عليها ستخسر أمورًا عديدة، وأنا أقف أمام قضاة في عمر أحفادي ولكني أقول له سيدي الرئيس، فيجب الالتزام بالتقاليد وتقديم الاحترام الواجب ليس لشخص الجالس وإنما للمنصة، ولا يمكن أن تتعامل باحترام والعبارة الطيبة وتقابل بالاستهجان أو الازدراء».

 

وأردف نقيب المحامين: «قل ما تشاء بالعبارة المناسبة ولكن لا تشعر القاضي أبدًا أنك تتحدث إليه من أعلى، وإنما تقدم له الاحترام الواجب، هذا ما علمني إياه أبي الروحي وأستاذي المرحوم الدكتور محمد عبدالله، وحديثي دائمًا بأن المحاماة آدب ليس كلامًا إنشائيًا».

 

وذكر نقيب المحامين، أن عظماء الأدباء، والصحفيين، وأرباب الكلمة، والخطباء من المحامين أو خريجي كلية الحقوق، ومنهم القامات الأساتذة: فكري أباظة، محمد التابعي، إحسان عبدالقدوس، أحمد بهاء الدين، موسى صبري، فهمي هويدي، يحيى حقي، وتوفيق الحكيم، وكذا الدكتور محمد حسين هيكل الذي شغل منصب رئيس مجلس الشيوخ لسنوات طويلة وثالث رئيس لحزب الأحرار الدستوريين وتولى العديد من الحقائب الوزارة، وصاحب العديد من المؤلفات، ولم تنقطع صلته بالمحاماة طوال حياته.

 

وأردف: «هؤلاء العباقرة سلاحهم الأدب، وأذكر نفسي وإياكم أن الآدب السلاح الأول؛ فقد تتساوى الأفكار بين شخصين ولكن صياغة الفكرة هي التي تعطيها القيمة من خلال صياغتها في العبارة التي تدخل بها إلى الوجدان، والصياغة لا يجب أن تكون دائمًا بالفصحى، فأحيانًا تكون العامية أفضل وسيلة لإيصال المعنى الذي تريده للمتلقي، وثق أنك حينما تعد نفسك علمًا وخلقًا وثقافة وتعتني بمظهر، سوف تنال من الاحترام ما تستحق، ومن وقت القاضي ما تريد، أما إن فعلت غير هذا فلا سبيل»، ساردًا مواقف واجهته طيلة سنوات عمله بالمحاماة لتكون نبراسًا ومثالًا حيًا لشباب المحامين.