إيطاليا تستقبل 85 من المساعدين الأفغان السابقين للبعثة الإيطالية في أفغانستان

أعلنت وكالة أنباء أنسا الإيطالية اليوم الأربعاء، أن 85 من المساعدين الأفغان السابقين للبعثة الإيطالية في أفغانستان غادروا في رحلة الجسر الجوى الإيطالية الثانية، حيث أنهم معرضين لخطر انتقام حركة طالبان، مؤكدة أنه من المقرر أن يغادر 150 آخرون من كابول، في وقت لاحق اليوم على متن رحلتين. 

وقال وزير الدفاع الإيطالي لورنزو جويريني ، في تصريحات له، "إن التزامنا هو العمل بأقصى جهد لإكمال خطة إجلاء المتعاونين الأفغان والناشطين وغيرهم من المعرضين للخطر"، موضحا أن القوات الجوية الإيطالية ستقوم بإحضار أول 85 من العاملين الأفغان السابقين وأقاربهم إلى الكويت، وعقب ذلك سيتم نقلهم إلى إيطاليا.

وقد أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأوروبية، اليوم الأربعاء، بيانًا أعربوا فيه قلقهم الشديد بشأن النساء والفتيات في أفغانستان، حسبما أفادت قناة العربية الاخبارية في نبأ عاجل. 

 وأضاف البيان: سنراقب عن كثب مدى احترام أي حكومة أفغانية مستقبلية لحقوق النساء.

وفي وقت سابق من اليوم، أكد مسؤول في طالبان، أن أعضاء من طالبان سيشاركون في "حوار سلمي مع مسؤولي الحكومة الأفغانية السابقين لضمان شعورهم بالأمان".

وقال المسؤول في طالبان في تصريحات لوكالة "رويترز" إن "قادة الحركة سيظهرون أنفسهم للعالم"، على النقيض مما كان الحال عليه الوضع قبل 20 عاماً عندما كان قادة الحركة يعيشون بشكل كبير في أماكن سرية.

وقال المسؤول الكبير الذي طلب عدم نشر اسمه: "بالتدريج سيرى العالم كل قادتنا ولن يكون هناك تخف أو سرية".

وأكد أن الحركة أصدرت لأعضائها أوامر بعدم الاحتفال باجتياحهم الخاطف للبلاد، والذي أخذهم إلى العاصمة كابول يوم الأحد الماضي، وأضاف أن على المدنيين أن يسلموا أسلحتهم وذخيرتهم.

وقد قدمت حركة طالبان عرض مصالحة متعهدة بعدم الانتقام من معارضيها وباحترام حقوق النساء في حكم "مختلف" لأفغانستان عما كان عليه قبل 20 عامًا.

وصدر هذا الإعلان مساء الثلاثاء بعيد عودة نائب زعيم طالبان الملا عبد الغني برادر إلى أفغانستان بعد يومين على سيطرة الحركة التي شارك في تأسيسها على البلاد، ليكرس بذلك توليها الحكم مجدداً بعدما أطاح بها اجتياح غربي بقيادة الولايات المتحدة عام 2001.