رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بروفايل.. قسطنطين أول من اعترف بالمسيحية ديانة رسمية

المسيحية
المسيحية

تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في قداسات اليوم الأربعاء، ذكرى تولى قسطنطين الكبير كرسي حكم الإمبراطورية الرومانية، لعل احتفالات الكنيسة به او إحياء ذكراه لم يأتي من فراغ بل جاء نظرًا لكونه أول من اعترف بالمسيحية ديانة رسمية.

روى سيرة قسطنطين كتاب التاريخ الكنسي المعتمد والمتفق عليه والمعروف باسم “السنكسار الكنسي” وهو كتاب دونت به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، السير التاريخية الذاتية لقديسي الكنيسة وروادها وكبار رجالاتها وكوادرها وعلماءها، ويقرأ رعاة الكنائس ما فيه في نهاية قرءات كل قداس وقبيل تلاوة الإنجيل مباشرة.

كتاب السنكسار المُشار إليه، قال إن في هذا اليوم تتذكر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الاحتفالات التي تمت قديمُا بتجليس الإمبراطور التي تُلقبه الكنيسة بـ"البار" .. قسطنطين الكبير علي عرش رومية او روما بحسب ما تُلقب.

وعددت الكنيسة في كتابها التاريخي السنكسار صفات "قيطنطين قائلة إنه ملك علي بريطانيا عوض أبيه قسطنديوس خلوروس، وكان ذلك سنة 306 م، وأبطل المظالم من سائر المملكة، ونتيجة لذلك انتشر عدله وذاع صيته في سائر البلاد.

ومعرفته بالديانة المسيحية جاءت في قصة تُخلدها الكنيسة وتربطها بالصليب دومًا، حيث أنه أرسل إليه عظماء رومية طالبين منه أن ينقذهم من ظلم مكسيميانوس قيصر، فرثي لمصابهم وظل يفكر في كيفية إنقاذهم فظهرت له علامة الصليب فاعتصم بها ومضي لمحارة مكسيميانوس فهزمه، وأثناء تقهقره سقط به جسر نهر التيبر فغرق مع عسكره ومات شر ميته وكان ذلك في السنة السابعة من ملك قسطنطين.

ولما دخل الإمبراطور قسطنطين رومية استقبله عظماؤها وجميع سكانها باحتفال كبير وسرور زائد وعيدوا لانتصاره سبعة أيام وتقدم شعراء رومية وخطباؤها يمدحون الصليب الكريم وينعتونه بخلاص مدينتهم والمؤيد لملكهم.

وتروى الكنيسة تلك القصة للاجيال الجديدة لتخلدها في احتفالات الكنيسة السنوية بذكرى الصليب.