رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اتجوزها غصب عننا».. اعترافات المتهم بقتل طليق شقيقته في كرداسة

حبس
حبس

أقر المتهم بقتل طليق شقيقته بالاشتراك مع شقيقته ووالدته وعشيق والدته بمنطقة كرداسة شمال محافظة الجيزة، والتخلص من جثته بمدق ترابي بطريق صفط اللبن، باعترافات تفصيلية حول الواقعة خلال مناقشته أمام الأجهزة الأمنية، مشيرا إلى أن المجني عليه تزوج شقيقته بأحد المدن الساحلية دون علم أهلها مرددا «اتجوزها غصب عننا» مما تسببت في وفاة والده متحسرا عليها.

وأشار المتهم خلال التحقيقات التي أجريت معه، إلى أن المجني عليه طلق شقيقته بعد تلك الخلافات ولديهما طفل لم يكمل عامه الأول، موضحا أنه قبل يوم الواقعة بيوم حضر المجني عليه لحل الخلاف مع طليقته وحدثت بينهما مشادة كلامية فقام بمغافلة طليقته وخطف نجله ولاذ بالفرار.

وأوضح المتهم بأنه عقد العزم على قتله فقام بالاستعانة بشقيقته طليقة المجني عليه ووالدته وشاب على علاقة عاطفية بوالدته باستدراج المجني عليه بحجة الوصول إلى حل وإرجاع طليقته له، وفور حضوره قام المتهم بالتعدي عليه وقتله ثم قام المتهمين بحمله داخل توك توك سائقه حسن النيه أخبروه بإصابته في مشاجرة ومحاولتهم إسعافه، وقاموا بالتخلص من الجثة محل العثور عليها.

البداية كانت ببلاغ تلقاه مركز شرطة كرداسة بعثور الأهالي على جثة شخص في قطعة أرض فضاء بجوار طريق صفط اللبن – كرداسة، انتقلت قوة أمنية وتبين العثور على جثة لرجل في العقد الرابع من عمره ،مصاب بجرح طعني بالرقبة من الجهة اليمنى وكدمة بالرأس وكدمات متفرقة بالوجه والرأس، كما تبين أنه بكامل ملابسه وعثر بحوزته على (مبلغ مالي، وخط هاتف محمول )، ولا يوجد بحوزته أوراق تثبت شخصيته وذراعه الأيسر يحمل وشم بشكل حيوان "قرد". 

وأمر اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث، بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة وتحديد هوية المجني عليه والجاني والدافع وراء ارتكاب الجريمة، و خلال عدة ساعات نجح فريق البحث برئاسة العميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر في التوصل لهوية القتيل حيث تبين أنه "ب. أ.ب"، من محافظة الإسكندرية وتم التوصل لفردين من أسرته حيث تعرفوا على صور الجثة وذكرا أنه كان يتردد على الجيزة لزواجه من سيدة بمنطقة بولاق الدكرور.

نتائج التحريات

 وأسفرت تحريات العقيد علي عبد الكريم، مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر، عن وجود خلافات بين المجني عليه وطليقته وأنها اشتركت مع أفراد من أسرتها في قتل المجني عليه والتخلص من جثته. 

وبعد جمع التحريات اللازمة عن هوية المتهمين استصدرت مباحث الجيزة إذنا من النيابة العامة لضبط وإحضار كل من "آ.ص.م"،  24 سنة وشقيقها "م.ص" 27 سنة، سائق، ووالدتها "آ.م.ع" 52 عاما، عاملة نظافة، وشخص رابع يدعى "ت.ر.ع"، 39 سنة،موظف، تبين أنه عشيق حماة المجني عليه التي أوهمت الجميع وأبنائها أنها متزوجة منه عرفيا ويقيم برفقتها بالمنزل منذ 3 سنوات،  ونجحت قوة امنية برئاسة المقدم معتصم رزق، رئيس مباحث كرداسة من إلقاء القبض على المتهمين.

زواج دون رغبة الأسرة 

أضافت التحريات أن المجني عليه تزوج المتهمة منذ قرابة عامين وأنجب منها طفلا عمره عام دون رغبة والدها وشقيقها أو علمهما، وحدثت بينهما خلافات فقام بتطليقها وأخذ طفلهما وعاد به إلى محافظة الإسكندرية محل إقامته الرئيسي، ثم قرر إعادة الطفل إلى والدته مرة أخرى ومحاولة ردها لعصمته وإعادتها لمنزل الزوجية إلا أنه بمجرد ذهابه إلى منزل أسرة طليقته، قام عشيق حماته بالاتصال بشقيق المتهمة وأخبره أن طليق شقيقته متواجد بمنزلهم فأسرع  إليه حاملا سلاحا أبيض "مطواة" وقرر التخلص منه. 

تفاصيل الجريمة

وشرحت التحريات أن المتهم يعتقد أن المجني عليه كان سببا في وفاة والده بسبب زواجه من شقيقته دون علمهم ، بالإضافة إلى قيامه بخطف نجله البالغ من العمر عام والهرب به الى محافظة الإسكندرية ، وفور مشاهدته انهال عليه طعنا في رقبته فسقط غارقا في دمائه، وعند محاولة المتهمين استدراك الأمر اتصلوا هاتفيا بشاب يعمل في صيدلية لسؤاله حول وفاة المجني عليه من عدمه إلا أن الأخير أخبرهم بضرورة نقله إلى المستشفى. 

وقام المتهمون بلف جثة المجني عليه في ملاءة وحملوه داخل "توكتوك" لنقله الى مستشفى لإسعافه، إلا أنهما أثناء سيرهم بالطريق قرروا التخلص منه وألقوا الجثة وسط قطعة ارض تبعد عن الطريق الرئيسي وعادوا لمنزلهم. 

وأقر المتهمون بارتكابهم الجريمة عقب مواجهتهم بالتحريات، وأقوال عامل الصيدلية وأرشد المتهم الرئيسي عن أداة الجريمة "مطواة قرن غزال"، تم تحرير محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة التي تولت التحقيقات.