رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقتل 37 مدنيا في هجوم جديد غرب النيجر قرب مالي

النيجر
النيجر

قتل مسلّحون 37 مدنيا في غرب النيجر في منطقة مضطربة شهدت هذا العام هجمات جهادية عدة أوقعت مئات القتلى، وفق ما أفادت، اليوم الثلاثاء مصادر محلية.

وقال مسؤول محلي: "وقع الهجوم في داري-داي: الإثنين ونفذه مسلحون جاءوا على دراجات نارية" وأطلقوا النار "على أشخاص كانوا يزرعون الأرض".

وأضاف: "الحصيلة مرتفعة مع 37 قتيلا بينهم أربع نساء و13 قاصرا".

وأكد صحفي في المنطقة وقوع الهجوم: واصفا إياه بأنه "شديد الدموية"، وقال: "لقد وجدوا الضحايا في حقولهم وأطلقوا النار على كل شيء يتحرك".

وبهذا الهجوم ترتفع الحصيلة غير الرسمية للهجمات الجهادية في غرب النيجر إلى أكثر من 450 قتيلا منذ مطلع العام، وهذا هو الهجوم الخامس الذي تشهده منطقة تيلابيري في خمسة أشهر، وقد بلغت حصيلة الهجمات فيها 151 قتيلا.

وتقع النيجر المصنّفة أفقر بلد في العالم وفق مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية، في قلب منطقة الساحل القاحلة في غرب إفريقيا وهي تشهد تمرّدا جهاديا منذ تسع سنوات.

وقعت أولى الهجمات الدامية في شمال مالي في العام 2012، لتتمدد بعد ذلك إلى وسط البلاد ومن ثم إلى دول الجوار، لا سيما النيجر وبوركينا فاسو، وشهدت منطقة تيلابيري أعنف هذه الهجمات.

وسبق أن شهدت قرية داري-داي التي تبعد 40 كيلومترا شرقي بلدة بانيبانغو هجوما داميا.

ففي 15 مارس، شن مسلحون يشتبه بأنهم جهاديون هجمات عدة على سيارات عائدة من السوق الاسبوعية في بانيبنغو وقتلوا سكانا واحرقوا سيارات ومخازن الحبوب، وبلغت حصيلة هذه الهجمات 66 قتيلا.

تقع بانيبانغو في منطقة تطلق عليها تسمية الحدود الثلاثة بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي.

وتستهدف جماعات جهادية على صلة بتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابي المنطقة بهجمات ضارية.

ففي 25 يوليو، قُتل 14 مدنياً في قرية ويي وبعد ثلاثة أيام قُتل 19 شخصاً في قرية داي كوكو، الواقعة أيضاً في بانيبانغو، بحسب السلطات.

كذلك ارتكبت جماعة بوكو حرام وتنظيم داعش الإرهابي في غرب إفريقيا فظاعات في جنوب شرق النيجر.

في الأثناء، نزح مئات الأشخاص من شمال مالي حيث وقع قبل أسبوع هجوم جهادي استهدف قرى واتاغونا وكارو وداوتغفت قرب الحدود مع النيجر، أوقع 42 قتيلا.

وليل الإثنين صرّح مسؤول رفيع في المنطقة لوكالة فرانس برس مشترطا عدم كشف هويته أن "الإرهابيين أمروا السكان بمغادرة قراهم. بعض المدنيين هربوا خوفا" على حياتهم.

في يناير أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أعداد النازحين داخليا في منطقة الساحل تخطت المليوني شخص، وأن أعداد اللاجئين بلغت 850 ألفا.