أول دمج الشرقية لـ«الدستور»: فقدت عيني بقلم رصاص وأمنيتي طب الزقازيق

قال الطالب حسام محمد النوبى، أول الدمج على مستوى الجمهورية، إنه تخطى كثير من الصعاب؛ للوصول إلى حالة التفوق، مؤكدًا أن حلمه من الصغر هو أن يلتحق بكلية الطب جامعة الزقازيق، وتحديدًا فى مجال طب الأطفال.

وحسام محمد النوبي من أبناء مركز أبو حماد بالشرقية، والده الدكتور محمد النوبى، أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة الأزهر، ووالدته ربة منزل، وعلى مشارف مناقشة رسالة الماجستير، ولديه شقيقة واحدة واخ أصغر حصل على مجموع 397.5، ولم تمنعه إصابته التى أفقدته عينه اليسرى من الوصول لأعلى مراتب التفوق.

قال حسام، لـ"الدستور"، إن إصابته وقعت وهو فى الصف الثانى الابتدائى حين قام أحد الأطفال غير الملتزمين سلوكيًا بإصابته بسن قلم رصاص في العين اليسرى، ما أحدث إصابة استدعت إجراء 27 عملية وبذل والديه ما فى وسعهما لمحاولة إنقاذه، وتم علاجه في المركز الطبى العالمي، لكن شاءت إرادة الله أن يفقد العين.

واستكمل حديثه بأن والديه كانا مفتاح نجاحه بالتشجيع الدائم والصبر والكفاح، لافتًا إلى أن الأب كان يعاونه دائمًا ويرافقه للدروس، فيما قامت الأم بتهيئة المنزل والمناخ المناسب لأبنائها للتفوق وحصد الدرجات العليا.

وقال حسام إن كان يأخذ دروسًا خصوصية، لكنه لم يعتمد عليها بشكل كامل، وأنه كان يضع خطط للمذاكرة بحيث تم الانتهاء من المنهج، ثم إعادة المراجعة وكان يخطط لنفسه جداول ليسير عليها طوال العام الدراسى، ليحقق النجاح، مؤكدًا أن الله لم يضع تعبه وتعب والديه، وكان نجاحه ضمن الأوائل هو هدية كبرى.

وعن والده، أكد الدكتور محمد النوبى، أن ابنه طالب مبدع ومفكر وكان يراجع أساتذته بصفة دائمة لإعادة الفهم و الاستذكار، ودائمًا ما يقوم ببعض الاختراعات الصغيرة والتجارب، وأنه يتعشم فى رئيس جامعة الزقازيق أن يقبله بين طلاب كلية الطب البشرى بالجامعة، مثلما كان يحلم من صغره.