رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بريطانيا تحذر طالبان: يجب ألا يستخدم المتشددون أفغانستان لمهاجمة الغرب

طالبان
طالبان

حذرت بريطانيا حركة طالبان اليوم الثلاثاء، قائلة إنه ينبغي ألا تُستخدم أفغانستان أبدا كقاعدة لشن هجمات إرهابية، لكنها أضافت أنه يجب على الغرب محاولة التأثير بشكل إيجابي على الحركة التي انتزعت السلطة بعد انسحاب القوات الأمريكية.

وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إنه سيتعين على الغرب أن يكون عمليا في علاقاته مع طالبان، ويحاول معرفة إن كان بوسعه تخفيف نهج الحكام الجدد لأفغانستان، بل ومحاولة إقناعهم بعدم إقصاء أي طرف.

وأضاف لقناة سكاي التلفزيونية "هذه ستكون رسالتنا: يجب ألا تُستخدم أفغانستان أبدا لشن هجمات إرهابية على الغرب، نجحنا في هذا على مدى 20 عاما".

وقال "نريد أن نبذل كل ما بوسعنا، من خلال العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية، لضمان استخدام كل ما لدينا من نفوذ، وأنا واقعي بشأن هذا، لمحاولة تهدئة نهج النظام وممارسة شكل ما من أشكال التأثير الإيجابي عليه".
 وردا على سؤال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عما إذا كان يتوقع الجلوس مع طالبان، قال راب "لا، ليس في المستقبل المنظور، لكننا كنا دوما نتحاور بشكل ما".

وقد أعلن الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي أنه أجرى مفاوضات "مثمرة" مع قادة حركة "طالبان" التي سيطرت على أفغانستان في الأيام الأخيرة.

ونقلت قناة "سي إن إن" الأمريكية عن كرزاي قوله: "نحن على اتصال مع قيادة حركة "طالبان"، وأجرينا مفاوضات مثمرة وبحثنا قضايا هامة ولدينا تعاون جيد مستمر".

وأضاف أن هناك جهودا لا تزال مستمرة لإعادة الحياة إلى المجرى الطبيعي، تبذل مع رئيس المجلس الأعلى للمصالحة عبد الله عبد الله وزعيم الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمت يار.

وكان كرزاي وعبد الله وحكمت يار قد أعلنوا أنهم يجرون مفاوضات مع "طالبان" بشأن السلام والحفاظ على الاستقرار.

واستولت حركة "طالبان" على البلاد يوم الأحد وأعلنت عن "إنهاء الحرب" في أفغانستان، بينما غادر الرئيس أشرف غني الأراضي الأفغانية.

ونقلت "رويترز"  في وقت سابق، عن مسؤولين أن الولايات المتحدة بدأت إخلاء سفارتها في كابل بأفغانستان.