رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصطفى الفقى يفتتح معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب (صور)

مصطفى الفقي يفتتح
مصطفى الفقي يفتتح معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

افتتح الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، الدورة السادسة عشرة من معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، اليوم الإثنين، والمستمر خلال الفترة من يوم ١٦ إلى ٣٠ أغسطس الجاري، ويقام بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين والعرب، بحضور اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، والدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية للكتاب، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية وممثل الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والأستاذ سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، والأستاذ محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب.

مصطفى الفقي يفتتح معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

أكد مدير مكتبة الإسكندرية أن معرض الكتاب هو نافذة من النوافذ التي تطل بها المكتبة على المجتمع الثقافي، وأنه يشهد إقبالا كبيرا من جميع الفئات العمرية لمتابعة كل جديد تقدمه دور النشر، مضيفًا أن المكتبة تعتبر المعرض عُرسا سنويا وتقليدا استمر لسنوات وسوف يستمر لسنوات مقبلة.

وأوضح الفقي أن المكتبة فضلت تنظيم المعرض وفقًا للحد الأدنى المتاح لعدد الحضور بدلاً من توقفه بسبب انتشار جائحة كورونا، أسوة بما فعلته الهيئة المصرية العامة للكتاب التي حرصت على تنظيم معرض القاهرة الدولي للكتاب في ظل الجائحة وفق إجراءات احترازية.

مصطفى الفقي يفتتح معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

من جانبه؛ وجه اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، التحية إلى الدكتور مصطفى الفقي وإدارة المكتبة على الجهد المبذول من خلال تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية، مشيرًا إلى الإقبال الكبير من الشباب لحضور فعاليات المعرض والذي يذكر بأهمية الكتاب، داعيًا الشباب إلى قراءة الكتب والاستمتاع بها بدلاً من الكتب الإلكترونية.

قال رئيس الهيئة المصرية للكتاب إن معرض المكتبة من أهم بؤر التعاون بين المكتبة والدولة المصرية التي باتت تهتم بالكتاب كونه ركنا أساسيا في الثقافة، لكسر حاجز مقولة "الشعب لا يقرأ"، مشيرًا إلى تقرير نشرته جريدة "الإندبندنت" حول القرائية وجاءت مصر في المركز الخامس على مستوى العالم، بمعدل قراءة 750 مليون ساعة كل أسبوع. 
 

مصطفى الفقي يفتتح معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

وأكد الحاج علي أن مكتبة الإسكندرية هي المؤسسة الدولية الأهم في مصر التي تهتم بالثقافة، ويعد معرضها من أهم الجهات التي تبث هذه الروح في الشباب، حتى أصبح الحدث الثقافي الأهم في الإسكندرية، مشيدًا باستمراره لسنوات طويلة، متمنيًا أن يتحول إلى معرض دولي.

فيما قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية وممثل الإمام الأكبر شيخ الأزهر، إن المعرض يقام في وقت مهم لدفع الافتراءات التي تتعرض لها مصر، وللتأكيد على التناغم والعيش المشترك الذي تنعم به الدولة المصرية في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن مؤسسة الأزهر تحرص على المشاركة في المعرض للعام الثالث على التوالي بكل قطاعاته إنطلاقًا من الدور المحوري والريادي الذي يقوم به "الأزهر". 

مصطفى الفقي يفتتح معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

وشدد عياد على أهمية الكتاب ودوره في محاربة الفكر المتشدد والذي أصبح يهدد شباب مصر والوطن العربي، فهو المصدر الرئيس رغم الطفرة التكنولوجية وتعدد الوسائل الحديثة.

وأوضح سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، حرص الاتحاد على المشاركة السنوية منذ أول دوره لتنظيمه، فمكتبة الإسكندرية مؤسسة يفخر بها الجميع وترعى الثقافة بكل أشكالها، كما أنها توفر كل ظروف لإنجاح المعرض، عارضًا فكرة لتخصيص شارع في كل عواصم المحافظات لإقامة مكتبات، وتكون البداية من محافظة الإسكندرية حيث عرض الفكرة على "الشريف"، مؤكدًا أن القراءة أحد أهم الأعمدة في بناء الإنسان.

وأكد عبده أن صناعة النشر تمر بأسوأ ظروف في تاريخها المعاصر، إذ توقف أكثر 35% من الناشرين بسبب جائحة كورونا، والتي أظهرت الكثير من العورات في صناعة النشر، مما يتطلب بذل الكثير من الجهد لإنقاذها، فالكتاب هو الأبقى والأطول عمرًا من وسائل القوى الناعمة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد دعم وحماية من القرصنة ومواقع التواصل الاجتماعي التي تنشر جميع المواد الثقافية بشكل رقمي.

وقال محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، إن الاتحاد يتعاون مع المكتبة في تنظيم المعرض منذ أول دوره في 2002، ليكون معبرًا عن الدور الذي تقوم به المكتبة في نشر الوعي والثقافة، استمر في نجاحه عام بعد عام وتزايدت مشاركة دور النشر المصرية والعربية، مؤكدًا أنه منذ تولي "الفقي" إدارة المكتبة حرص على توفير كل مقومات إنجاح المعرض.

مصطفى الفقي يفتتح معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

أضاف: "ظهر ذلك من خلال التوسع في المشاركة العربية، وتوجهه نحو إصدار العديد من الكتب عن مدينة الإسكندرية، وعدد من الموسوعات العلمية والأكاديمية، لتكون المكتبة منارة علمية وثقافية عالمية"، مؤكدًا أن إقامته في ظل "كورونا" هو تحد كبير بعد تراجع النشر العربي بنسبه تتراوح من 50 إلى 75% ، وتوقف 35% من دور النشر، مشيرًا إلى أن الأمل في صناع الثقافة في الخروج من النفق المظلم الذي يعيشه الوطن العربي.

وعقب المؤتمر تجول "الفقي" والمشاركين أروقة المعرض للتعرف على دور النشر والمؤسسات المشاركة، ومن ثم فتحه أمام الجمهور.