رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باكستان تدعو القادة الأفغان إلى التعاون لمعالجة الوضع المتطور فى بلدهم

زاهد حفيظ شودري
زاهد حفيظ شودري

دعا المتحدث باسم مكتب الخارجية الباكستانية زاهد حفيظ شودري، اليوم الإثنين، القادة الأفغان إلى العمل معا لمعالجة الوضع المتطور، "وصياغة طريق للمضي قدما لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان".

وأضاف المتحدث- في بيان نقلته صحيفة "ذا إكسبريس تربيون" الباكستانية- أن بلاده تؤكد باستمرار أن الحل السياسي "لا غنى عنه" لحل الوضع، وأن باكستان ستواصل لعب دورها البنّاء في تعزيز هذا الهدف، موضحا أن باكستان تواصل "المتابعة عن كثب التطورات السريعة للوضع الحالي في أفغانستان".

وحسب البيان، فإن تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان وإنهاء الصراع المستمر منذ أربعة عقود يعد مسئولية مشتركة للمجتمع الدولي، مضيفا: "نأمل أن تساعد جهودنا الجماعية في إحلال السلام الدائم والتقدم والازدهار في أفغانستان".

وكانت حركة طالبان قد أعلنت انتهاء الحرب في أفغانستان بعد سيطرتها على القصر الرئاسي في العاصمة كابول أمس، بينما سارعت عدد من الدول الأجنبية، اليوم، إلى إجلاء مواطنيها وسط حالة من الفوضى في المطار، فيما يبحث الأفغان عن مخرج.

واستغرق الأمر ما يزيد قليلا عن أسبوع من قبل حركة طالبان للسيطرة على البلاد، في الوقت الذي تقوم فيه القوات الأمريكية بالانسحاب من البلاد، فيما قرر الرئيس الأفغاني، أشرف غني، مغادرة البلاد أمس الأحد، مع دخول مقاتلين إلى العاصمة، في محاولة لتجنب إراقة الدماء.

وقد قال مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الإثنين، إن وزراء خارجية الاتحاد سيعقدون اجتماعًا طارئًا غدًا الثلاثاء لمناقشة سقوط أفغانستان في أيدي حركة طالبان.

وقال بوريل على تويتر: "في أعقاب التطورات الأخيرة في أفغانستان، وبعد اتصالات مكثفة مع الشركاء في الأيام والساعات الماضية، قررت الدعوة إلى اجتماع استثنائي ‭‬‬عبر تقنية الفيديو بعد ظهر الغد لإجراء تقييم أولي".

وأضاف: "أفغانستان تقف عند مفترق طرق، يتعلق الأمر بأمن ورفاهية مواطنيها، إضافة إلى الأمن الدولي".

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن سيطرة حركة طالبان فى أفغانستان تأتي بعد سنوات من الحسابات الخاطئة من قبل الولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة أن الجيش الأفغانى الذى لم يثق فى نفسه، والجهود الأمريكية التي لم يعد بايدن وأغلب الأمريكيين يؤمنون بها، قد تسببا فى نهاية مذلة لأطول الحروب التي خاضتها أمريكا.

وتقول الصحيفة إن كبار مستشارى الرئيس الأمريكي يعترفون بأنهم قد أصابهم الذهول من الانهيار السريع للجيش الأفغاني فى وجه الهجوم القوى المخطط له جيدا من قبل طالبان، وتظهر السنوات العشرين الماضية أن هذا لم يكن ينبغي أن يحدث.

وتابعت: «لو كانت هناك فكرة متسقة على مدار عقدين من الحرب فى أفغانستان، فهو التقييم المبالغ فيه لنتائج المساعدات التي أرسلتها الولايات المتحدة بقيمة 83 مليار دولار منذ عام 2001 لتدريب وتجهيز القوات الأمنية الأفغانية، والتهوين من الاستراتيجية الوحشية لطالبان».