رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيويورك تايمز: سيطرة طالبان يأتي بعد سنوات من حسابات أمريكا الخاطئة

طالبان
طالبان

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن سيطرة حركة طالبان فى أفغانستان يأتي بعد سنوات من الحسابات الخاطئة من قبل الولايات المتحدة.

أضافت الصحيفة أن الجيش الأفغانى الذى لم يثق فى نفسه، والجهود الأمريكية التي لم يعد بايدن وأغلب الأمريكيين يؤمنون بها قد تسبب فى نهاية مذلة لأطول الحروب التي خاضتها أمريكا.

وتقول الصحيفة إن كبار مستشارى الرئيس الأمريكي يعترفون بأنهم قد أصابهم الذهول من الانهيار السريع للجيش الأفغانى فى وجه الهجوم القوى المخطط له جيدا من قبل طالبان، وتظهر السنوات العشرين الماضية أن هذا لم يكن ينبغي أن يحدث.

وتابعت: لو كانت هناك فكرة متسقة على مدار عقدين من الحرب فى أفغانستان، فهو التقييم المبالغ فيه لنتائج المساعدات التي أرسلتها الولايات المتحدة بقيمة 83 مليار دولار منذ عام 2001 لتدريب وتجهيز القوات الأمنية الأفغانية والتهوين من الإستراتيجية الوحشية لطالبان.

وكان البنتاجون أصدر تحذيرات قاتمة لبايدن قبل حتى أن يتولى منصبه بشأن احتمالات تفوق طالبان على الجيش الأفغانى، إلا أنه تبين الآن أن التقديرات الاستخباراتية قد فوتت الموعد الزمنى، حيث كانت قد قدرت ان يحدث هذا فى غضون 18 شهرا وليس فى غضون أسابيع.

في سياق متصل أدى وصول حركة طالبان العاصمة الأفغانية، كابول إلى شعور الآلاف بالخوف الشديد من قيام الحركة بإعادة فرض نظامها المتشدد قبل الإطاحة بها في عام 2001.

واندفع آلاف المدنيين، إلى محيط مطار حامد كرزاي الدولي، في محاولة للفرار إلى خارج البلاد، فيما ردت عليهم قوات الأمن بإطلاق أعيرة نارية في الهواء، وفق تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.

وعلى طريق المطار في العاصمة، اضطرت عائلات إلى نقل أمتعتها وسحبها سيرا على الأقدام باتجاه مبنى المطار بسبب حادث تصادم.

وتتسارع جهود الولايات المتحدة وحلفائها لإجلاء الموظفين الدبلوماسيين والمدنيين من كابل مع اقتحام طالبان العاصمة. وقالت الولايات المتحدة إنها تقوم بسلسلة من الخطوات "لتأمين مطار حامد كرزاي الدولي لتمكين المغادرة الآمنة للأفراد الأميركيين وحلفائهم من أفغانستان عبر رحلات جوية مدنية وعسكرية".