رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا تسامح مع الإخوان...

المفوض الأوروبي للأزمات يهدد بوقف تمويل «الإغاثة الإسلامية» إذا ثبت علاقتها بالإخوان

الاخوان
الاخوان

قال المفوض الأوروبي لشؤون إدارة الأزمات، جانيز لينارتشيتش، إنه سيتبع سياسة عدم التسامح مع منظمة «الإغاثة الإسلامية» إذا ثبت علاقتها بـ «الإخوان»، مشددًا على أن المفوضية لا تتسامح مع من ينشرون الإرهاب ويدعمونه.

يأتي تصعيد «لينارتشيتش» بالتزامن مع الخطوات الأوروبية المتلاحقة للحد من نفوذ الإخوان وأنشطتها والتنظيمات التابعة لها في أوروبا، والتي تتخفى تحت ستار العمل الخيري والإنساني.

ووفقا لصحيفة «ذا ناشونال» الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، تعهد المفوض الأوروبي لشؤون إدارة الأزمات بـ«عدم التسامح مطلقًا» مع تمويل الجماعات المرتبطة بالإرهاب، بعد أن دعا أعضاء البرلمان الأوروبي بالتحقيق في العلاقات المحتملة بين منظمة «الإغاثة الإسلامية» وجماعة الإخوان، وهدد بوقف التمويل عن المنظمة الخيرية إذا ثبت تورطها بدليل قاطع في دعم الجماعة الإرهابية.

وتأتي تصريحات "جانيز لينارتشيتش" استجابة لطلب نيكولا بير، نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، بوقف التمويل والدعم المالي الأوروبي لـ «الإغاثة الإسلامية» العالمية وفتح تحقيق في صلاتها بتمويل الإرهاب بسبب علاقتها بالإخوان.

وكانت "بير"، وهي محامية وسياسية ألمانية من الحزب الديمقراطي الحر، قد كتبت إلى المفوضية الأوروبية قائلة: "إنه من غير المقبول أن تتلقى (الإغاثة الإسلامية) التمويل إذا كانت لها صلات بجماعة الإخوان".

واستجابة لرسالتها، أكد "لينارتشيتش"، المسؤول عن ميزانية المساعدات الإنسانية البالغة 1.4 مليار يورو في المفوضية الأوروبية، إن المفوضية قد علمت بـ"العلاقة الوثيقة" المبلغ عنها بين بعض الممثلين السابقين لـ "الإغاثة الإسلامية" الألمانية- و الإغاثة الإسلامية العالمية- وجماعة الإخوان.

المفوضية الأوروبية مستعدة لوقف تمويل المنظمات التي تدعم إرهاب الإخوان

وأضاف، في رسالة مكتوبة ردًا على خطاب نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، إن المفوضية مستعدة لـ وقف التمويل مع المنظمات التي لا تلتزم بالمعايير المطلوبة، مؤكدًا أن المفوضية لا تتسامح مع دعم الإرهاب، بما يتماشى مع التشريعات والسياسات المعمول بها ، وستتخذ إجراءات على الفور إذا علمت بأي دليل مثبت في هذا الصدد".

وتابع في رسالته: "كمسألة مبدأ ، تتخذ المفوضية نهج (عدم التسامح ) تجاه أي سوء سلوك من قبل المنظمات الشريكة التي تتلقى أموالاً من الاتحاد الأوروبي، ويجب على جميع الشركاء الالتزام بالقواعد الأخلاقية والمهنية الصارمة".

وأوضح أن المفوضية الأوروبية تقوم بانتظام برصد وتدقيق جميع الشركاء لضمان استمرار امتثالهم لتلك المعايير، مضيفا "المفوضية على استعداد للتوقف عن تمويل أي منظمة لا تلتزم بالقواعد والمعايير الأخلاقية والمهنية العالية المطلوبة ، على النحو المنصوص عليه في الترتيبات التعاقدية المعمول بها مع معهم."

ولفت إلى إن نظام الكشف المبكر والإقصاء التابع للمفوضية سوف يحذف تمويل الاتحاد الأوروبي للكيانات المرتبطة بالأنشطة الإرهابية.

وقال: بالإضافة إلى ذلك ، تخضع جميع الكيانات التي تنفذ أموال الاتحاد الأوروبي للإجراءات التقييدية للاتحاد الأوروبي ، ويحظر على أي كيان يخضع لعقوباته تلقي تمويل من الاتحاد الأوروبي.

نائبة رئيس البرلمان الأوروبي تدعو لوقف تمويل المنظمة لصلتها بالإخوان

وكانت المحامية الألمانية نيكولا بير، التي تشغل منصب نائبة رئيس البرلمان الأوروبي منذ يوليو 2019، طلبت من مفوضية الاتحاد الأوروبي الكشف عما إذا كانت على علم بأي صلات بين الجماعات وتوضيح آلياتها لمراجعة المنظمات التي لها صلات بالإرهابيين أو معاداة السامية.

وقالت، في رسالتها التي قدمتها للجنة في أبريل الماضي: "يجب ألا تقع الأموال الأوروبية في أيدي المنظمات المسؤولة عن نشر الكراهية"، في إشارة لجماعة الإخوان.

و تساءلت: "هل يمكن للمفوضية أن تضمن أنها ستنهي على الفور التمويل والتعاون مع المنظمات غير الحكومية التي لها صلات بالمنظمات الإرهابية أو المتطرفة؟".

ولفتت " ذا ناشونال" إلى أنه بين عامي 2017 و2019، صرحت الحكومة الألمانية الاتحادية بوجود صلات هامة بين منظمة الإغاثة الإسلامية في ألمانيا وجماعة الإخوان، مشيرة إلى أن أنها، بجانب الإغاثة الإسلامية السويدية، شريكان في التعاون مع منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية. 

هولندا وألمانيا تحظران تمويل الإغاثة الإسلامية

وذكرت "ذا ناشونال" أن العلاقات بين جمعية الإغاثة الإسلامية الخيرية، ومقرها بريطانيا، وجماعة الإخوان كانت قيد التدقيق في الآونة الأخيرة.

وأشارت إلى أن هولندا وألمانيا قامتا بحظر منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية من تلقي التمويل والدعم المالي الأوروبي، مضيفة "بعد الكشف عن صلاتها بجماعة الإخوان المسلمين، المنظمة الآن مجبرة على تقديم تقارير امتثال شهرية بعد مراجعة عاجلة من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية". 

وأوضحت الصحيفة أن مجموعة تحالف المساعدات الألمانية علقت عضوية الإغاثة الإسلامية الألمانية حتى ديسمبر 2021 ، مع تجميد تمويل المؤسسة الخيرية.

كما حظرت وزيرة التجارة الخارجية الهولندية سيجريد كاج، في يناير، أي إفراج عن أموال حكومية للاغاثة الإسلامية العالمية، بعد تحقيق أجرته "مفوضية لجنة الأعمال الخيرية" في بريطانيا في علاقة المنظمة بالجماعات التي تنشر الكراهية والتطرف.