رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وباء قديم يعود من جديد

الزهري الخلقي
الزهري الخلقي

يعد مرض الزهري الخلقي، من الأمراض التي يولد بها الأطفال، فمن الصعب جدًا رؤية هؤلاء الأطفال المولودين بمشكلة الزهري، وفقًا لما ذكره موقع "WebMD" الطبي.

أكد الأطباء، أن مرض الزهري، بلاء قديم تم القضاء عليه، ولكنه عاد الآن - وبمعدلات مقلقة بين الأطفال حديثي الولادة في جميع البلاد.

وأوضح نائل محسن، أخصائي الأمراض المعدية للأطفال في مستشفى "فالي" للأطفال بكاليفورنيا، أنه من الصعب اكتشاف المرض في المراحل الأولى.

ويلقي مسؤلو الصحة العامة باللوم على نقص التعليم والفقر وتعاطي المخدرات، الأمر الذي تسبب في زيادة نسب الإصابة بين الأطفال في الدول النامية.

وبين عامي 2012 و2015، ارتفع معدل الإصابة بمرض الزهري الخلقي بنسبة 46٪ ، من 334 إلى 487 حالة، وفقًا لبيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهذا يمثل 12.4 حالة لكل 100000 مولود حي، وهو أعلى رقم منذ عام 2001.

 

 

«الزهري من الأمراض شديدة العدوى»

 

مرض الزهري شديد العدوى، تسببه بكتيريا وتنتشر من خلال الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي، حيث يمكن أن ينتقل المرض من الأم المصابة إلى طفلها الذي لم يولد بعد.

ويأتي هذا الارتفاع في الحالات على الرغم من أن مرض الزهري يمكن علاجه بسهولة بالبنسلين، وهو دواء موجود منذ الأربعينيات، حيث يمكن لجرعة واحدة قابلة للحقن من البنسلين، تُعطى للأم فور التشخيص وخلال 30 يومًا من الولادة.

وإذا وُلد طفل مصاب بهذا المرض، يمكن للأطباء معالجته بجرعة من المضادات الحيوية لمدة 10 أيام أو جرعة واحدة محقونة.

وتكشف دراسات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أنه من بين جميع الأمهات البالغ عددها 458 لأطفال مصابون بالمرض في عام 2014 ، ولم تتلق 100 أمهات رعاية ما قبل الولادة و 44 لم يتلقوا أي معلومات عن المرض.

من جانبها قالت سارة كيد، طبيبة الأوبئة في قسم الوقاية من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي في مركز السيطرة على الأمراض، أن على جميع النساء الحوامل بإجراء اختبار لمرض الزهري خلال الزيارة الأولى قبل الولادة.

 

«علامات مرض الزهري الخلقي»

العلامة الأولى لمرض الزُّهري هي قرحة غير مؤلمة تظهر خارج الأعضاء التناسلية أو فتحة الشرج أو في المستقيم، الأمر الذي يعتبر العلامة الرئيسة للمرض الجنسي.

وقد تظهر القرحة أيضًا على الشفاه والفم، ولكن العديد من الحالات لا تظهر عليها أعراض، خاصة عند النساء، فقد لا يعرف الأشخاص الذين ليس لديهم أعراض أنهم مصابون بالمرض وينقلونه إلى الآخرين.