رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاكتفاء الذاتي

نعم نستطيع.. كيف وصلت مصر إلى الاكتفاء الذاتي من الأسماك؟

الأسماك
الأسماك

خطوات عديدة قامت بها مصر خلال السنوات الأخيرة، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك، وتصدير الفائض منها إلى الخارج، كان من بينها إنشاء مزارع الأسماك وشق التفريعات التي رفعت من الإنتاج المصري.

وإزاء تلك الخطوات حققت مصر مراتب عالية على المستوى الإفريقي والعالمي، في إنتاج الأسماك وتصديرها؛ بسبب السياسة الجديدة التي اتبعتها في الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الأسماك وربما قريبًا اللحوم.

واتساقًا مع ذلك، كشفت وزارة الزراعة عن احتلال مصر المركز الأول إفريقيًا في إنتاج الأسماك والسادس عالميًا في الاستزراع السمكي، فيما تبنت الوزارة خلال الفترة الماضية سياسة تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الأسماك. 

وبحسب وزير الزراعة السيد القصير، فإن مصر نجحت في احتلال المرتبة الثالثة عالميًا في إنتاج أسماك البلطي، وذلك بعد إدراج نظام القطاع الزراعي ضمن البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية من خلال مجموعة من السياسات الإجرائية والإصلاحية.

وأعلنت وزارة الزراعة أن أهم تلك الإصلاحات، هي الحفاظ على الأمن المائي والغذائي وزيادة تنافسية المنتجات والمحاصيل الزراعية، وزيادة تنافسية صادرات المحاصيل والصناعات الزراعية خلال السنوات القادمة. 

وبالفعل قامت مصر بالعديد من الإجراءات والخطوات من أجل زيادة إنتاج الأسماك وتحقيق الاكتفاء الذاتي منه، وترصد "الدستور" في التقرير التالي تلك الخطوات إلى جانب آراء خبراء حول ذلك.

كان آخر تلك المشروعات خلال مطلع العام الحالي، حين افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي عدد من المشروعات القومية الجديدة، من المشروعات التابعة للهيئة، وهي محطة إرشاد ضمن 16 محطة على طول المجرى الملاحي لقناة السويس بالمدن الثلاثة الإسماعيلية السويس وبورسعيد.

ويعلق على ذلك، بكري أبو الحسن، رئيس شعبة الثروة السمكية لصيادي مصر، ونقيب الصيادين، يوضح أن هناك اهتمام شديد يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسي بقطاع الصيد والثروة السمكية، وهو ما يتوافق مع المشروعات القومية الجديدة التي تم افتتاحها اليوم بمحافظة الإسماعيلية وتسليم الصيادين عدد من المراكب.

يرى أن تلك المشروعات الجديدة له أهمية في زيادة الثروة السمكية، وزيادة حجم إنتاج المزارع التي افتتحها الرئيس في شرق القناة منذ فترة، وأحواض التسريب التي أصبح إنتاجها من السمك ضخم، مشيرًا إلى أنه تم تطوير وإنشاء العديد من المزارع السمكية واستعادة عدد من الأفدنة لاستخدامها في ذلك.

أبو الحسن يضيف: "الرئيس وعد أنه سيتم تسليم 100 مركب متطورة كدفعة أولى للصيادين وبالفعل استلموا وهناك دفعة ثانية، لأن المراكب المتطورة تلك تعد إضافة جديدة لقطاع الصيد والثروة السمكية وإضافة للإنتاجية تعود بالنفع على العاملين في المراكب والشعب المصري أيضًا".

نقيب الصيادين يشير إلى أن كل المشروعات والإجراءات تلك تصب في وعاء واحد وهو مصلحة الشعب المصري سواء كان منتج أو مستهلك: "نثمن دور الرئيس هناك نحن 3 مليون صياد نبعث تحية وتقدير لجهوده بملف الثروة السمكية والتي تعتبر من الثروات المتجددة الهامة".

يضيف: "تساعد المشروعات الجديدة في الإسماعيلية على زيادة كميات الأسماك المنتجة، وبالتالي تصدير الفائض عن الاستهلاك وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك خلال السنوات القليلة القادمة وهو ما يعود النفع على مصر اقتصاديًا".

ومن خلال الأرقام يتضح أن إنتاج مصر من الأسماك في الوقت الحالي وصل إلى 2.2 مليون طن 80% منها من الاستزراع السمكي، و20% من المصايد الطبيعية بزيادة 100 ألف طن عن العام الماضي، بحسب تقرير صادر عن هيئة الثروة السمكية في يوليو الماضي. 

بينما تستورد مصر 300 ألف طن من الأسماك المملحة والأنواع غير الموجودة بمياه البحرَين المتوسط والأحمر أو نهر النيل، ويستهلك الفرد الواحد سنويًا 21 كيلو جرام من الأسماك، وهو الرقم المتفق عليه عالميًا.