«عصر الشباب».. الرئيس يكسب الرهان على نواب المحافظين

في اليوم العالمي للشباب، تفتخر مؤسسات الدولة المصرية بما ضمته من كوادر شبابية في مختلف قطاعات الدولة، كان لها نصيب الأسد في إنجاح مخططات الدولة، في تنفيذ كافة مشروعات التنمية الجاري تنفيذها على أرض الواقع.

وراهن الرئيس عبدالفتاح السيسي على الشباب، وكلف بضرورة تمكينهم في المناصب التنفيذية في مختلف قطاعات الدولة، حتى امتدت جذورهم إلى مفاصل الدولة الرئيسية، قطاع المحليات.

وشهدت حركة المحليات الأخيرة تعيين 23 نائبًا للمحافظين من الشباب، في وقت لم يتحمس له العديد من الخبراء والمختصين، باعتبار الشباب ليسوا أصحاب خبرات، بل راهنوا أيضًا على فشل التجربة.

وبين أدائهم اليمين الدستورية وبدء العمل على أرض الواقع، أثبتت التجربة نجاحًا ملحوظًا في مختلف المحافظات، لما اشتملته رؤية الرئيس السيسي على ضرورة الاستعانة بأصحاب الخبرات والتخصصات المختلفة، التي كان لها الأثر البالغ على إنجاح التجربة الشبابية باعتبارهم أدوات التنمية في مصر.

وتنوعت تخصصات نواب المحافظين بين الأطباء، والساسة، وأصحاب الخبرات الزراعية، والهندسية، والإنشائية، التي كان لها العائد الكبير على الإسهام في إنجاح مشروعات الدولة، والتعامل بشكل علمي متخصص في الكوارث والأزمات.

وكأن القدر كان على موعد كبير مع تلك التجربة، حيث كشفت «كورونا» دور النواب الأطباء، وما قدموه من دعم في محافظاتهم في التعامل بحذر لمنع انتشار الفيروس بشكل كانت تعاني منه مختلف دول العالم.

فمن بين تلك النماذج الشبابية المضيئة الدكتورة نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، وهي طبيبة تتولى الملف الطبي في المحافظة، وكان لها دور كبير في تعامل المستشفيات مع حالات كورونا، من خلال متابعتها الدورية مختلف مناطق العزل الصحي، والإشراف بشكل مباشر على كل المستشفيات وتقديم اللازم لها، حتى استطاعت البحيرة وكافة الأطقم الطبية بالمحافظة مجابهة الفيروس، رغم الإمكانيات الضعيفة.

لم تكن البحيرة وحدها فحسب على موعد مع نائب صاحب خبرة، بل كان من نصيب الغربية أن يكون لها نائب للمحافظ، أستاذ بكلية الهندسة جامعة طنطا، هو الدكتور أحمد عطا.

شارك عطا في العديد من خطط التنمية التي تشرف عليها المحافظة وتنفذها الدولة، وفق تخصصه من حيث توليه الإشراف المباشر على الطرق والكباري ضمن مبادرات الرئيس السيسي، تحديدًا «حياة كريمة»، التي تستهدف تطوير الريف المصري.

ومن بين تلك الوجوه، الدكتورة حنان مجدي، نائب محافظ الوادي الجديد، والدكتورة حنان مجدي ابنة قرية بدخلو التابعة لمركز الداخلة، خريجة البرنامج الرئاسي، وتتولى ملف الزراعة بالمحافظة، نظرا لتخصصها بكيمياء النبات، والتي تؤدي مهمتها بشكل فريد.

ومن بين تلك الكوادر الشبابية، المهندس عمرو عثمان، نائب محافظ بورسعيد، الذي  يشرف بشكل مباشر على مشروع الشبكة الوطنية الموحدة لمواجهة الأزمات والكوارث، والذي تم التصميم والتنفيذ والتوريد والتشييد والتشغيل خلال 60 يوماً، لتكون بورسعيد أولى محافظات الجمهورية التي يتم فيها تطبيق هذه الشبكة. 

ومن بينهم الدكتور محمد عماد، نائب محافظ الفيوم، الذي يعتبر شعلة نشاط في المحافظة، حيث يتولى العديد من الملفات، منها ملف حياة كريمة، الذي أثبت نجاحًا ملحوظًا خلال الفترة الحالية، ويتولى عماد أيضًا العديد من الملفات التى تستهدف إحداث نقلة نوعية للمواطن الفيومي

واشتملت الحركة على كوادر شبابية مضيئة أيضًا، منها: إبراهيم عبدالهادى، وإبراهيم صابر خليل، نائبين لمحافظ القاهرة، ويسرا عطية للبحر الأحمر، ومحمد عبدالقادر للأقصر، وعبدالله رمضان توفيق للسويس، وعاصم سلامة عيد لبنى سويف، وعمرو عبدالعال السيد لأسيوط، ومحمد هانى جمال الدين لبورسعيد، وأحمد جمال محمد للإسكندرية، وأحمد عصام الدين للإسماعيلية، وإيمان عمر ريان للقليوبية، والدكتورة غادة يحيى أبوزيد وأحمد شعبان أحمد سليمان نائبين لأسوان.

ويواصل النواب الشباب أداء مهمتهم باعتبارهم أدوات التنمية الجديدة، في فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي شهدت تمكينًا واسعًا للشباب، وتوليهم المناصب القيادية في مختلف قطاعات الدولة، تحديدًا المحليات.

وتتولى وزارة التنمية المحلية التنسيق مع نواب المحافظين باعتبارهم المسئولين عن متابعة المشروعات، ويتولى اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، تقييم النواب، من خلال الجولات الميدانية التي يقوم بها في مختلف المحليات، لضمان تنفيذ مخططات الدولة وإنجاح مشروعاتها بما يحقق رؤية الدولة نحو التنمية المستدامة.