«روان» أصغر مصممة أزياء: نفسي أوصل للعالمية وألغي فكرة مقاييس الجمال (حوار)

كان لجائحة كورونا وفترة العزلة المنزلية التي فرضتها على الجميع حول العالم، وجه آخر إيجابيًا في اكتشاف الكثير من الأشخاص لهوايتهم وللبحث عن شغفهم. «روان عادل» صاحبة الـ١٥، أحدهم، فبالرغم من صغر عمرها، إلا أنها اكتشفت ما تريده بالضبط، وقامت بتنفيذه دون تفكير.

“الموضة وتصميم الأزياء هما حلمي”، بهذه الكلمات عبرت روان لـ«الدستور» عن الموهبة التي لازمتها منذ أكثر من عام، بعد الانفراد بنفسها، والبعد عن أجواء المذاكرة.

وقالت: إن فكرة العمل بـالفاشون جاءتها أيام الحظر بداية كورونا، “كنت بقعد في البيت كتير وكنت عايزة أدور على الحاجة اللي بحبها ولاقيت نفسي بفكر في مجال الموضة والأزياء ومواكبة كل ما هو ترندي”.

بحثت روان على الانترنت عن هذا العالم الذي أحبته أكثر كلما عرفت عنه معلومات، وشاهدت الكثير من الفيديوهات على موقع يوتيوب.

توقفت لفترة حتى تنتهي من امتحانات الصف الثالث الثانوي، وبالرغم من انشغالها بمجال الفاشون إلا أنها استطاعت أن تنجح  في دراستها بالمرحلة الإعدادية بتفوق. 

البداية كانت من معرفة بعض أفراد عائلتها بهذا المجال،  حيث يعمل شقيق والدتها بالخياطة، كما أن أغلب فتيات عائلتها يحبون الموضة.

وبعد فترة من البحث والتعلم من كل ما هو متاح، بدأت الفتاة الصغيرة ابنة بورسعيد تطبيق ما تعلمته بالمنزل، قالت: “جربت اعمل كذا حاجة في البيت.. جربت الباترون في إجازة نص السنة، وبعد الإعدادية اشتغلت على أول كولكشن كان من مصروفي الشخصي تحصلت عليه من هدية نجاحي“.

واختارت روان الـ“باكيت هاتس“ كونها منتشرة مؤخرًا بعالم الموضة وتباع بأسعار غالية، وغير متوفرة بأغلب الأماكن، وعلقت: “الحاجات صعبة الحصول عليها نفذتها بنفسي، ناس كتير هتحتاجها وكمان حاجة بسيطة ونوعاً ما سهلة بالنسبالي”.
“طورت نفسي عن أول كولكشن.. كنت بشتغل بباترون واحد وحاليًا طورت من نفسي أكتر وبلاقي تشجيع وفخر من أصحابي وأسرتي”. 

قررت روان أن تكون أصغر مالكة لماركة مصرية حتى تتوسع وتصبح عالمية، وأخذت كلمة “wona“ كاسم البراند الخاص بها، وقالت إن الاختيار جاء بناءً على حرصها أن يكون اسمها داخل الماركة ولكن بطريقة مشفرة.

وتحلم روان بأن يكون لديها ماركة كبيرة تحتوي على كل الموضات من الغرب للشرق، وتستهدف جميع الفئات سواء المحجبات أو الكبار، أو الأطفال، والرجال والسيدات،  كما تطمح أن تصبح سيدة أعمال كبيرة، ورسالتها هي القضاء على مقاييس الجمال والمعايير العالمية التي وضعتها المجتمعات، وأن يصبح الجمال ليس حكرًا على أحد؛ وعلقت قائلة: “أنا دايما بقول و بكتب you are beautiful as you are- أنت جميل كما أنت“.