رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قائد الاتفاق النووي مع إيران: ماذا يفعل مدير الـCIA في إسرائيل؟

بيل بيرنز
بيل بيرنز

قال مسئولون إسرائيليون إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "CIA" بيل بيرنز يصل إسرائيل اليوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ توليه منصبه لإجراء محادثات من المتوقع أن تركز على الملف الإيراني.

تأتي زيارته وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران بشأن الهجوم الإيراني على ناقلة النفط "ميرسر ستريت"، ووسط تصعيد بين إسرائيل وحزب الله على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، فيما ربط المراقبون زيارته بهذا التصعيد.

ومن المتوقع أن يزور "بيرنز" رام الله للقاء رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج. ويقول المسئولون الإسرائيليون إنه من المتوقع أيضًا أن يلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلا أن ملف النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ليس ضمن أولويات زيارته بحسب تقارير إسرائيلية محلية.

ملفات الزيارة

الملفات التي سيناقشها "بيريز" مع الحكومة الإسرائيلية، ستركز على برنامج إيران النووي ونشاط طهران الإقليمي، حيث وتأمل إسرائيل في سماع المزيد حول سياسة الولايات المتحدة تجاه الحكومة الإيرانية الجديدة والعودة المحتملة إلى الاتفاق النووي لعام 2015.

كما أنه من المتوقع أن يناقش مدير المخابرات الأمريكية مع الحكومة الإسرائيلية التصعيد في الجبهة الشمالية بين إسرائئيل وحزب الله والوضع في لبنان.

تاريخ طويل بين بيريز وإسرائيل

خلال حياته المهنية الطويلة في وزارة الخارجية الأميركية، طور بيل بيرنز علاقات وثيقة مع العديد من المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، بما في ذلك السفير الإسرائيلي الجديد في واشنطن مايك هيرزوغ.

وفي عام 2013، قاد بيرنز ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان "محادثات القناة الخلفية" مع إيران التي سبقت الاتفاق النووي، حيث سافرا سراً إلى سلطنة عُمان للقاء نظرائهم الإيرانيين دون إخطار إسرائيل. وأشعلت حينها أنباء المحادثات أزمة عميقة بين إدارتي باراك أوباما وبنيامين نتنياهو.

كما أنه لدى «بيرنز» تاريخ طويل فى قلب مفاوضات السلام فى الشرق الأوسط، وعمل عن كثب فى إدارة أوباما كنائب وزير الخارجية، ولديه بصمات فى الاتفاق النووى الإيرانى.

من هو بيل بيرنز؟

"بيرنز" هو أول دبلوماسى يتم ترشيحه لإدارة وكالة المخابرات المركزية، فى تاريخ الوكالة الذى يبلغ ٧٣ عامًا، المديرون السابقون جاءوا من الجيش والكونجرس ومن رتب داخل CIA ومن الطبقة السياسية، فيما تم استبعاد الدبلوماسيين.

فى تاريخ "بيرنز" المهنى مناصب حكومية رفيعة، فى الدبلوماسية ومجلس الأمن القومى على مدار ٣٣ عامًا، عمل فى عهد خمسة رؤساء أمريكيين، ديمقراطيين وجمهوريين، و١٠ وزراء خارجية فى مناصب متنوعة، بما فى ذلك منصب سفير لدى الأردن فى إدارة كلينتون، ولروسيا فى عهد جورج دبليو بوش، حيث عمل لأكثر من ثلاثة عقود فى مناصب عبر السلك الدبلوماسى، الذى انضم إليه عام ١٩٨٢.

«بيرنز» المعروف باسم بيل، هو رئيس مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، وهى مؤسسة فكرية للشئون الدولية فى واشنطن.

مواقفه من الاتفاق النووي

في كاتب "بيرنز" بعنوان "القناة الخلفية"، كشف عن أن الرئيس الأمريكي الاسبق باراك أوباما اكتشف محاولات نتنياهو للضغط عليه والتلاعب به كى تقصف الولايات المتحدة منشأة نووية تحت الأرض فى إيران هى منشأة فوردو.

قال بيرنز إن نتنياهو يريد أن تقوم الولايات المتحدة بالعمل بدلًا من إسرائيل- مهاجمة المنشآت النووية، لكن أخيرًا فى كل الأحوال ستضطر إلى العودة إلى المفاوضات على الاتفاق. وهو ما يعكس موقفه من إيران الذي يتمثل في ضرورة العودة للمفاوضات، وهو ما يتماهى مع الغرض من زيارته اليوم حيث يحاول إطلاع الجانب الإسرائيلي على بعض التفاصيل والتي كانت الحكومة الإسرائيلية طلبت توضيحها من واشنطن.