رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إيجاد» تدعو للحوار بعد المعارك الدامية فى جنوب السودان

رياك مشار
رياك مشار

دعت الهيئة الحكومية للتنمية (ايجاد) التي تضم سبع دول من شرق إفريقيا الإثنين حزب نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار الى فتح سبل الحوار بعد معارك دامية بين أجنحة داخل التنظيم جرت في نهاية الأسبوع.

هذه المواجهات التي جرت في ولاية أعالي النيل (شمال) بين فصائل متناحرة داخل الذراع العسكرية للحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة مشار بعدما قال خصومه في الحزب إنهم أطاحوا به، أثارت مخاوف من تجدد أعمال العنف في هذا البلد الذي بالكاد خرج من حرب أهلية أوقعت أكثر من 380 ألف قتيل.

وعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في ايجاد (كينيا والصومال والسودان وجيبوتي وجنوب السودان وأوغندا) اجتماعا طارئا افتراضيا لبحث "الوضع السياسي الحالي في جنوب السودان".

وفي تغريدة في ختام الاجتماع، أعلن الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية للتنمية وورنه جبيهيو أنه: "دعا قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان الى فتح سبل الحوار لتسوية الخلافات بشكل سلمي بهدف الحفاظ على تطبيق الاتفاق" الذي انهى في 2018 الحرب الأهلية.

واندلعت الاشتباكات السبت بعدما أعلن خصوم رياك مشار أنهم عزلوه من رئاسة الحزب ومن جناحه العسكري فيما اعتبر حلفاء مشار أن ما حصل "انقلاب فاشل".

وتبادل الجانبان الاتهامات حول من بادر إلى أعمال العنف السبت التي قتل فيها 32 شخصا على الأقل في ولاية أعالي النيل الحدودية مع السودان.

وشكل القتال ضغطا إضافيا على اتفاق السلام الهش الذي أبرم في 2018 لتقاسم السلطة بين مشار وخصمه القديم الرئيس سلفا كير. 

وقد انهى هذا الاتفاق حربا أهلية دامية في أحدث دولة في العالم واسفر عن حكومة ائتلافية.

ويشغل مشار منصب نائب الرئيس، بينما يتولى غريمه سلفا كير الرئاسة. 

ويدير الطرفان البلاد حالياً في تعايش صعب بعدما تواجها خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد في 2013.

وكجزء من اتفاق السلام الموقع في 2018، انضم مشار مجددا في فبراير 2020 الى حكومة وحدة وطنية، إلا أن التشكيك المتبادل تواصل وبدأت تظهر انشقاقات سريعا بسبب الفشل في تنفيذ كثير من بنود الاتفاق.

وأدت ايجاد دورا أساسيا في محادثات السلام في جنوب السودان واتفاق وقف إطلاق النار وتقاسم السلطة الذي أبرم عام 2018.

وبعد عشر سنوات على استقلاله عام 2011، لا يزال جنوب السودان في وضع هش أكثر من أي وقت مضى إذ يواجه عدم استقرار ومستويات عالية للغاية من انعدام الأمن الغذائي هي الأسوأ منذ الاستقلال، وأزمة اقتصادية خطيرة خصوصا بسبب التضخم.