رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الراغبات في الإنجاب.. مستفيدات من حملات الصحة يتحدثن لـ«الدستور»

الراغبات في الإنجاب
الراغبات في الإنجاب

لا تمر فترة إلا ويطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزارة الصحة مبادرة جديدة للعناية بصحة المرأة المصرية تحديدًا، وهي المبادرات المجانية التي يدخل في ضمنها المواطنين العاديين وكذلك المرأة بشكل خاص.

وبالفعل عالجت تلك المبادرات سواء التي تخص صحة المصريين عمومًا أو المرأة بشكل خاص الكثير من سيدات مصر، ووصلت في بعض الأحيان إلى طرق الأبواب في منازل السيدات داخل الأرياف والقرى.

ومؤخرًا أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة للكشف على الراغبات في الإنجاب، وإمدادهم بالمعلومات اللازمة في هذا الصدد، وقال: "نستطيع أن ننفذ مبادرة الرغبة في الإنجاب، ونجري الكشف على الراغبات لمدهم ببرنامج صحي معين قبل الحمل لتوعية الناس".

وتسائل الرئيس: "هل من الممكن أن نعمل على مبادرة الكشف على الراغبات في الإنجاب؟"، أرجع الرئيس السيسي هذا إلى أن  الأسرة مسئولة عن تهيئة الظروف لإنجاب طفل: "إنها روح ستأتي وتعيش ولا بد أن نوفر لها أنسب الظروف، لا هناك أقدار لكن هناك أسباب".

وتابع الرئيس المصري: "يجب أن نعترف بتقصيرنا جميعا نحو الاهتمام بهذه الشريحة من دون حرج"، موجها الأهالي بضرورة "أن يكون لديهم مراقبة حقيقية لوزن وصحة أولادهم باستمرار ونصح باتباع أنظمة غذائية صحية".

ولم تكن المبادرة الأولى أو الوحيدة التي يطلقها الرئيس السيسي تخص صحة المرأة وتحديدًا الصحة الإنجابية، فقط سبق وأطلقت وزارة الصحة أكثر من مبادرة، وتحاور "الدستور" في التقرير التالي مستفيدات من مبادرات صحة المرأة عمومًا.

كانت أحد مبادرات الصحة الإنجابية للمرأة، حملة طرق الأبواب، التي اهتمت بتوعية المرأة بأهمية الصحة الإنجابية وتنظيم النسل وخرجت تحت أكثر من عنوان منذ عام 2019، استفدت منها كثير من نساء الريف.

أمينة محمد، 35 عامًا، سيدة تعمل في حياكة الملابس لديها ثلاث أبناء، أحد من قابلتهم الحملة، والتي توضح أنها أعجبت بها كثيرًا، وبأهدافها ورحبت بهم في منزلها، والذين تحدثوا معها حول الصحة الإنجابية وضرورة تحديد النسل.

أشارت إلى أن الحملة توفر الطرق الصحيحة لتحديد النسل وتنظيمه وكذلك توفير وسائل تنظيم النسل للنساء اللاتي لا يستطعن الحصول عليها: "هناك اهتمام ملحوظ بالمرأة وصحتها من خلال المبادرات التي يتم اطلاقها كل فترة".

ترى السيدة الكثير من الإيجابيات التي حدثت بالبلاد، أولها الأمن الذي يتوافر بجميع محافظات الجمهورية، والذي معه تستطيع المرأة تحديدًا الخروج بحرية وبأمان دون الخوف من التعرض للخطر.

تضيف: "مش بس الصحة الإنجابية كمان السلع الغذائية جميعها متوافرة، وتتيحها منافذ الدولة بأسعار أدنى كثيرًا من مثيلاتها بالمحال التجارية عكس الشائعات التي تظهر، وكذلك البطاقات التموينية وبطاقات الخبز التي أصبحت بمثابة مصدرًا للأمن الغذائي".

وليست طرق الأبواب هي الحملة الوحيدة التي اهتمت بصحة المرأة، فهناك مبادرة صحة المرأة المصرية التي تم إطلاقها في يوليو 2019 وتم تخصيص 112 مستشفى للفحص المتقدم بالمبادرة، فضلًا عن 3538 وحدة أولية تقوم بتقديم الخدمة للسيدات للكشف عن أورام الثدي.

وكذلك مبادرة "صحتنا النفسية أولوية" لمواجهة التحديات التي تسببت فيها جائحة كورونا والضغوط النفسية التي عانت منها ملايين الأسر والمرأة، كذلك مبادرة "صحة السيدات الحوامل" ضمن حملة 100 مليون صحة، وأخيرًا مبادرة العناية بصحة الأم والجنين

لم يختلف أمر نادية.م، تعمل مدرسة لغة عربية، وإحدى المستفيدات من مبادرات الصحة، والتي لاحظت زيادة وزنها بشكل ملحوظ، لم تكترث لهذا التغير، اعتقدت أنه نتيجة طبيعية لرغبتها المستمرة في تناول الطعام والشراب، خاصًا في ظل احساسها المستمر بالجوع والعطش، والهبوط في أحيان كثيرة والذي اعتقد ايضًا أنه نتاج للوزن الزائد.

تقول نادية، أنها لم تفكر قط في زيارة طبيب لمعرفة أسباب التغيرات التي طرأت عليها منذ سنوات قريبة، ذلك لأنها تعايشت معها بالفعل كما أنها لا تمتلك وقتًا إضافيَا بعد عملها والانشغال بمطلبات المنزل والأطفال.

تسكن في إحدى مدن محافظة كفر الشيخ، وعلمت بحملة 100 مليون صحة قبل عامين أثناء يومها الدراسي، تقول: "عرفت الحملة مجانيه وموجودة في كل مكان فقولت ليه لأ أعدي عليهم وأنا راجعه البيت أطمن".

علمت السيدة الثلاثنية أن معدل السكر ليس على ما يرام، وإنها في حاجة إلى تلقى العلاج الذي يبدأ في تناوله بشكل دائم، مؤكدًا أنه ربما حملة 100 مليون صحة المجانية ما كانت لتكتشف مرضها أبدًا.