وكيل الأزهر يستقبل مفتى جزر القمر لبحث التعاون المشترك
استقبل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، الشيخ أبو بكر عبدالله، مفتي جمهورية جزر القمر، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
وخلال اللقاء، أكد الدكتور الضويني، أن الأزهر الشريف مؤسسة دينية تربوية تعمل على خدمة الدعوة الإسلامية، ونشر تعاليم الإسلام السمحة في شتى بقاع الأرض، مؤكدًا استعداد الأزهر لتقديم كل أشكال الدعم العلمي والدعوي لطلاب جزر القمر، وإمدادهم بالعلوم العربية والشرعية التي تساعدهم على فهم صحيح الدين الإسلامي الحنيف، ليكونوا سفراء في بلادهم ينشرون الوسطية والاعتدال.
من جابنه، أعرب مفتي جزر القمر، عن شكره وتقديره للأزهر الشريف على الجهود التي يبذلها لخدمة ورعاية طلاب جزر القمر وإمدادهم بالعلوم النافعة، مشيدًا بدور أكاديمية الأزهر العالمية في تأهيل أئمة جزر القمر وصقل مهاراتهم التي تساعدهم على فهم القضايا الفكرية والفقهية المعاصرة في بلادهم.
وفي سياق آخر، قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن الله بعث المصطفى -صلى الله عليه وسلم- نبيًا ورسولًا، ومبشرًا ونذيرًا، وخاتمًا للأنبياء والمرسلين حين ظهر الفساد في الأرض، وخبا نور النبوات والرسالات فيها، فكانت بعثته –صلى الله عليه وسلم- وما جاء معه من وحي شريف ضرورة إيمانية وإنسانية وحضارية، تضمن الخير للبشرية كلها.
وبين وكيل الأزهر الشريف، أن أهم ما يميز شريعتنا أنها أقرت حقوق الإنسان في وقت كانت الإنسانية فيه حائرة، وما زلنا نفاخر بهذه الحقوق التي تميزت بها، وتفردت بشموليتها، وبخاصة في زماننا الذي ظهرت فيه أصوات خادعة أعلنت حماية الإنسان والمحافظة على حقوقه، لكنها تعاملت مع بني الإنسان بشكل انتقائي، واستخدمت الحقوق المطلقة و المكفولة للجميع بشكل نسبي، يحضر حينا ويغيب أخرى، ويستقر في مجتمعات ويغيب في أخرى، ويعترض على ممارسات ويسكت عن أشباهها.
