رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب أزمة تيجراي

السودان يستدعي سفيره بإثيوبيا للتشاور

أزمة تيجراي
أزمة تيجراي

أعلن السودان، اليوم الأحد، استدعاء سفيره في إثيوبيا للتشاور، في أعقاب اتهامات إثيوبية للخرطوم بالتدخل في أزمة تجراي، مشيرًا إلى أن السودان يعاني من آثار النزاع في إقليم تيجراي الإثيوبي، وخاصة في ملف اللاجئين.

من ناحيته، نفى السودان، الاتهامات الإثيوبية بالتدخل في النزاع بإقليم تيجراي.

وأكدت الخارجية السودانية في بيان لها، أن مبادرة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك تهدف لتشجيع الأطراف الإثيوبية على حل أزمة تيجراي سلميا، مشددًاعلى أن الاهتمام بحل أزمة إقليم تيجراي الإثيوبي يأتي من الحرص على الاستقرار الإقليمي.

وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان إدارة الإعلام والناطق الرسمي، إنه رصدت التصريحات التى صدرت مؤخرًا عن مسؤولين إثيوبيين كبار برفض مساعدة السودان في إنهاء النزاع الدموي المحتدم في إقليم تيجراي، بدواعي عدم حياده واحتلاله لأراض إثيوبية.

وأضافت الخارجية السودانية، إننا إزاء هذه التصريحات الغريبة نقول:

1. إن الإيحاء بلعب السودان دورا في النزاع وادعاء الاحتلال هو استمرار لما درجت عليه إثيوبيا من تجاوز الحقائق في علاقتها بالسودان، وترويج مزاعم لا تملك لها سندا، ولا تقوم إلا على أطماع دوائر في الحكومة الإثيوبية لا تتورع عن الفعل الضار لتحقيقها.

2. إن اهتمام السودان بحل نزاع إقليم تقراي هو جزء من التزامه بالسلام والاستقرار الإقليمي، وتعبير عن حرصه على استتباب الاوضاع في إثيوبيا، والتضامن فيما تواجهه من تحديات.

3. إن مبادرة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك في إطار رئاسته للإيقاد تهدف إلى تشجيع الأطراف الإثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في عملية حوار سياسي شامل للحفاظ على وحدة واستقرار إثيوبيا.

4. يظل تواصل البلدين الأساس لتخطى ما يطرأ من تعقيدات، كما هو أساس لترقية العلاقات بينهما، ولم تتوقف جهود السودان بحكم مسؤوليته وسيواصل الدفع باتجاه إيجاد حل للنزاع في أثيوبيا.

5. إن التحلي بالمسؤولية واستشعار المعاناة الإنسانية الكبيرة في إقليم تيجراي يسوغان للسودان ولكل قادر على الفعل الايجابي أن يبذل ما في الوسع من مساعدة، ناهيك عن رئاسة السودان للإيقاد وواجباته المستحقة، وعن كونه جارا يتعدى إليه الكثير من آثار النزاع سيما اللاجئين، ويستحسن إثيوبيا موقفا إن هي نظرت فيما يمكن أن يقوم به السودان على أساس من قدرته على توفير الحل المطلوب، عوض أن ترفض جملة أي سعي منه، خاصة وإن الأطراف الإقليمية والدولية جميعها مهتمة بطي النزاع في إقليم تيجراي، ومن أجل تحديد خياراته في هذا الشان، فقد استدعى السودان سفيره لدى إثيوبيا للتشاور.