رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تقضي الفانتازيا على السينما الواقعية؟ سعيد شيمي يجيب

شيمي
شيمي

• سعيد شيمي: أبناء الواقعية لم يكونوا جميعًا بعيدين عن الفاننتازيا
• داوود عبد السيد، السوق يضم خطين متوازيين هما "سينما الشباب"و"السينما التجارية"
• عاطف بشاي: السينما التي تجنح للخرافات "لا تعيش"
• أشرف الصباغ: الجمهور يرغب في محاكاة غربية بعيدة عن مشكلات الحارة والمجتمع
• أمير رمسيس: الأفلام الخيالية تتمتع بجماهيرية جارفة في العالم كله
• رامي عبد الرازق: الأفلام الجديدة تجارب تجارية لجذب الجمهور

مع تسارع وتيرة ثورة الاتصالات والتكنولوجيا خلال العقد الأخير، وظهور المنصات الرقمية التي أتاحت عرض نوعيات مختلفة من الأذواق السينمائية للجمهور داخل المنازل، تبارى صُنّاع السينما في البحث عن أفكار جديدة، أو إعادة إحياء أكثر من تيمة اختفت أو كادت أن تختفي في السوق المحلي بينما لا تزال تلقى رواجًا هائلًا في الخارج. هكذا احتلت تيمات الرعب والديستوبيا والخيال العلمي قوائم الأكثر مبيعًا في الأدب والأكثر مشاهدة في السينما خلال الأعوام السابقة.

مؤخرًا، ظهرت أفلام تحمل التيمات ذاتها، سواء بشكلها الأصلي مثل "الفيل الأزرق" ونال جماهيرية كبيرة، أو تحمل صبغة كوميدية مثل "الإنس والنمس" الذي احتفل الفنان محمد هنيدي بعرضه الخاص قبل أيام، وحتى الخيال العلمي مثل سلسة أفلام "المستضعفين" التي أعلن عنها المخرج بيتر ميمي وافتتحها بفيلم "موسى" المرتقب عرضه في السينمات. ما شهدته إعلانات هذه الأفلام من تفاعل جماهيري كبير على مواقع التواصل الاجتماعي أعادت إلى الأذهان تساؤلًا هامًا حول مدى سيادتها المستقبلية للسوق السينمائي في مقابل السينما الواقعية التي لم تعد تجد حماسًا إنتاجيًا أو جماهيريًا كافيًا لإعادة طرحها. "الدستور" طرحت هذا التساؤل على مجموعة من صُنّاع السينما، والذين جاءت ردودهم في السطور المُقبلة، ما بين جيل ينتمي إلى سينما تُعبر عن المجتمع، وجيل جديد يعتمد على عناصر الإبهار وأفكار الفنتازيا التي سادت السينما الغربية.

"السينمائي، أو من يُمكن أن نُطلق عليه هذا اللفظ،  يتكون من محصلة ثقافات متراكمة جاءت من جيل تلو الآخر، فإذا كانوا أطلقوا على جيلي "الواقعية الجديدة" فهذا يعود لأن كل منا له اهتماماته المؤثرة على جمهور السينما"، يقول هذا مدير التصوير سعيد شيمي، ويُتابع "إذا ما ضربنا مثالًا بهذا الجيل فسنجد أن الراحل محمد خان كانت قضيته الاساسية هي الإنسان وهمومه، والأنثى، ونظرة المجتمع؛ بينما ركّز عاطف الطيب على المجتمع المصري وشرائحه وطبقاته؛ وداوود عبد السيد كان هو السينمائي الحالم الطامح في مجتمع اكثر مثالية"، يُشير في حديثه لـ"الدستور" أن أبناء جيل الواقعية لم يكونوا جميعًا بعيدين عن الفاننتازيا "فمثلًا خيري بشارة بدا مجنونًا وأخرج أعمالًا بدت غريبة الأطوار، وعلي عبد الخالق تنوعت أعماله بين الواقعية والجنون. لكن جمعهم همهم الأساسي وهو الوطن، ومجتمعهم ليس تلك التخاريف المنتشرة على الساحة، والتي لا تعبر عن شئ سوي السطحية. لا يُمكن نعت هذا بالسينما أو الفن الراقي".

يُرجع شيمي، في حديثه، السبب في ظهور موجات السينما الهابطة إلى الظروف المجتمعية نفسها "كمواطن، لم اتلق تعليمًا جيدًا، وعشت في مجتمع تافة لا يهتم بتثقيفي وإمدادي بالمواد اللازمة لذلك، في الحقيقة من يقومون على هذا يدفعون العقل إلى التوقف عن التفكير، فهل ننتظر خلق جيل سينمائي يعبر عن مصر أم يكتفي بالتفاهة فحسب؟! نتحدث الآن عن أن افلام العفاريت والخوارق اصبحت ظاهرة، جميع الأفلام الحالية لا ترقى ان يُطلق عليها سينما سوى قلة منهم، فقط هناك قلة من صُنّاع السينما الحقيقيين مثل كاملة ابو ذكري وهالة خليل وهالة لطفي، لكن هؤلاء لا يستطيعون صنع تيار سينمائي جديد لان التفاهة والسوق التجاري ضدهم".

أمّا المخرج  داوود عبد السيد، فيرى أن السوق يضم "خطين متوازيين"، وفق قوله، هما "سينما الشباب التي تحقق تقدم يومًا بعد الآخر، والتي هي أقرب لتحقيق الواقع، والسينما التجارية التي تستقطب جمهور يستطيع دفع أموال كبيرة ثمنًا للتذكرة، وجراج السيارة إن وجدت، والفيشار وباقي مصروفات أمسية سعيدة لشخصين على الأقل. من هنا تتضح نوعية الطبقة التي أصبح عليها جمهور السينما الحالي"، مؤكدًا أنه يجب النظر إلى جمهور السينما الفعلي "سنجد أنهم القادرين على دفع هذه المبالغ للترفيه عن أنفسهم بينما يعيشون في مجتمع فقير يُعاني من المشاكل. من يختار هذه التسلية يُمكن أن يشاهد موضوعات عن الوحوش والفضاء والأشباح وكل ما يُمكن أن يُبعده عن الواقع؛ بينما السينما الواقعية تعرض جوانب المجتمع بمشاكله وقضاياه التي يهرب منها المتفرج ليدخل عالم خيالي". مُشيرًا إلى أن السينما الواقعية قُدِّمت للطبقة المتوسطة الواعية بالمشاكل الاجتماعية وما تقدمه السينما عنها "هذه الطبقة لم يعد لها وجود حقيقي، والناس هم من يختارون ما يُشاهدونه".

المخرج  داوود عبد السيد

يلفت المخرج الكبير إلى أنه غير متابع لموجة الأدب الخيالي التي تتسيد الساحة "لكن إذا خرج منها أفلام ناجحة فذلك لأن المشاهدين يريدون الخروج من الواقع وليس مناقشته، وبعيدًا عن الأعمال الأدبية الغير تجارية فإن الإنتاج السينمائي الرائج الآن إما الكوميديا أو أفلام الحركة، أي سينما التسلية أو أي نوع آخر بخلاف الواقع". 

يضرب مثالًا باختلاف منتجي أفلام صلاح أبو سيف عن منتجي الفترات التي تليه "سينما صلاح أبو سيف لها جمهورها من الطبقة الوسطى التي كان بمقدورها الذهاب للسينما وقتها، أما الآن فيشاهدونها على الفضائيات أو من خلال الانترنت، لأن صالات العرض تم حجزها للأغنياء القادرين. بعبارة أخرى، السينما الواقعية لمن لديهم مشاكل، أما الأثرياء فلهم سينما التسلية".

ويلفت السيناريست عاطف بشاي إلى أن أي تصور به خيال علمي أو سريالية في الرصد غير مربوط بمعني أو قضية فلسفية أو نفسية فهو "شكل مسطح خالٍ من جمال وعمق السينما الحقيقية"، حسب رؤيته. يُتابع "فالسينما التي تجنح للخرافات ما لم يكن وراءها مضمون إنساني واجتماعي فهذه سينما لا تعيش، لأنها مبنية على الاستسهال الذي يلجأ له كُتّاب لا يمتلكون الموهبة الحقيقية ولا الثقافة الأدبية والسينمائية، مثل أصحاب الورش التي تستقطب الكُتّاب الطامحين الذين يتخيلون أن الحداثة هي الجنوح للخيال دون معنى". 


يضيف: "لا أعتقد أن الرعب والفنتازيا موجة سينمائية جديدة بل هي إشباع لرغبات شريحة معينة من الشباب المتفرج برجوازي النزعة والبعيدون عن الواقع الاجتماعي، وبالعودة لكتابات أستاذ علم الاجتماع جلال أمين ستجد أنه تناول الشرائح الاجتماعية الثرية، الذين تلقوا تعليمًا أجنبيًا ولا يجيدون العربية، مثل هذه الشرائح هي من تقبل على هذه نوعية من الأفلام، فيبحثون عن شكل بلا محتوى، فلا يعنيهم الهموم المجتمعية الحقيقية التي لم ينخرطوا فيها، ولكن انخرطوا في موسيقى المهرجانات التي يتذوقونها باستمتاع شديد لا يشعرون به تجاه فيلم سينمائي مثلًا وهذه الأجيال لم تقرأ كتاب واحد في حياتها، والطامة الكبرى أن منهم من يحترف الكتابة، أعرف كُتّاب لا يجيدون القراءة والكتابة بينما تستهويهم التقنيات الحديثة. مؤخرًا فوجئت برواية لكاتب وسيناريست شاب لم يدرس المرض النفسي الذي بنى عليه روايته وفيلمه الذي حاز نجاحًا تجاريًا ضخمًا، حتى أنه لم يطلق عليه اسمًا بعد 300 صفحة، بينما هو عن موضوع نفسي معقد يحتاج لثقافة واسعة، لكنه لم يشخص المرض بل اتجه إلى أن السبب هو عفريت من الجن".

ويطرح الروائي أشرف الصباغ سؤالًا آخر هو "ماهو الواقع في ظل مانعيشه من سيطرة واقع افتراضي والواقع الرقمي والذكاء الاصطناعي؟ نتحدث عن واقع وهمي في رؤوسنا فقط. اعتقد أن هذا ترويج لسينما سيئة وعالم من الفن يتناقض مع الواقع الحقيقي الذي يعيش فيه الإنسان ويطمح إلى تطويره، بمعنى محاولة تسييد واقع مغاير لما نعيشه، فهذه الأعمال كارثة حقيقية تعمل في تزييف الحقائق وتغييب وعي الناس؛ بينما يُشير في جهة أخرى إلى أن الاعمال التاريخية والمثيولوجيا اليونانية والفرعونية من شأنها أن تكون واقعية في عصرهم "أما واقع عصرنا فصلاح أبو سيف ونجيب محفوظ والحديث عن الحارة المصرية ليس بالضرورة انه الواقع، وذلك  لاختلاف العصور".

ويلفت الصباغ إلى أن كُتّاب الأدب الخيالي والفانتازي يكتبون برؤيتهم المتأثرة ببلاد الغرب "لأن مصر لا يوجد بها إلى الآن تقدم علمي من الممكن أن يفتح خيال الكُتّاب، إنما من قراءاتهم ومشاهداتهم للأفلام الأجنبية، وليس معنى أن كاتبين أو ثلاثة يتناولون موضوعات مثل الجاسوسية والخيال العلمي فإنهم ينقلون من الواقع المحيط، وهناك شريحة كبيرة من الشباب يفضلون هذه الموضوعات وفي حال ربط صلة مابين الأدب، سواء جاسوسية أو خيال أو أدب الحداثة وما بعد الحداثة، فلدينا كُتّاب كثيرين طوال القرن العشرين، خاصة بداية من الألفية يكتبون أدب مختلف عما هو متعارف عليه من أنواع، لكن ليس هناك أدب خيال علمي تُبنى عليه الأفلام السينمائية، وإلا من أين له بمحاكاة الواقع؟ فقط هي رغبة الجمهور في مشاهدة ماهو غير مألوف وبعيد عن الحارة المصرية والأسرة المصرية".

ويحلل الدكتور أشرف راجح مدرس السيناريو بالمعهد العالي للسينما الأمر، موضحًا ان سينما المقاولات خارج التصنيفات الفيلمية ولا تتعدى كونها نوع انتاجي. يقول "مرت السينما المصرية تاريخيًا بعدة مراحل اعتمدت فيها على “Genre”  أو النوعيات الفيلمية، سواء ميلودراما عاطفية أو الرعب الذي ظهر مبكرًا، أو الخيال العلمي الذي ظهر بصورة ساذجة، وظلت السينما على هذه الشاكلة حتى ظهور السينما الواقعية عبر أفلام كمال سليم وكمال التلمساني وصلاح أبو سيف ويوسف شاهين، فما يحدث الآن من الأنواع الفيلمية ليست موجة جديدة أو مستحدثة، وإنما عودة إلى الانواع الفائتة". يُضيف " محمد شبل كان له كبير الأثر في تقديم الرعب في فترة السبعينيات والثمانينيات، والتي شهدت أفلام مثل "أنياب" و"التعويذة" وغيرها، أما الخيال العلمي فلا تواجد حقيقي له منذ فيلم "قاهر الزمن" الذي قدمه كمال الشيخ. 

ويؤكد راجح "يجب أن ننظر إلى ماهية السينما، هل هي تسلية أم تقوم بوظيفة تثقيفية وفكرية تنويرية، بينما السوق هو ما تقرره متطلبات الجمهور، فإذا استطعنا إنتاج أفلام رعب جيدة الصنع أو خيال علمي مقنعة فستكون ثورة سينمائية غير مسبوقة".

في المُقابل، يعترض المخرج أمير رمسيس على  وصف موجة الرعب الجديدة في الأدب والسينما باعتبارها "اقتباس من الزومبي أو الأشباح"، بل يراه لون من الألوان السينمائية منفصل بحد ذاته "وهو نوع مفتوح يمكن استخدامه كفكرة في أفلام كثيرة، واستخدم في آلاف الأفلام"، بينما لا يجزم في الوقت ذاته باختفاء الأفلام الواقعية من الساحة السينمائية لما لها من أنواع مختلفة "فهناك ما هو كوميديا واقعية أو اجتماعية واقعية، لكنها قلت بسبب الحالة الانتاجية التي أصبحت تستوعب فقط الأعمال الضخمة التي تصل ميزانيتها إلى عشرات الملايين، أو الافلام ذات الميزانيات الصغيرة، فقد اختفت الافلام ذات الميزانيات المتوسطة التي تتكلف في حدود عشرة ملايين"، يلفت إلى أن تلك الفئة من الأفلام صارت بعيدة عن الصناعة "لو حاولنا صناعته على أساس النجوم فسنجد أجورهم تلتهم الميزانية، ولو اعتمدت على نجوم جدد فبالتالي يواجه المنتج شبح خسائر مسبقة، ففيلم مثل "عفاريت الأسفلت" تكلف ستمائة ألف جنية بتحمس النجوم له، ما يجعل أفلام مثل "الكيت كات" و"زوجة رجل مهم" صناعتها الآن أصعب من الماضي لارتفاع أجور النجوم، ما يجعل منه عمل غير قابل للربح، بينما صناعة فيلم حركة قد يتكلف أربعين مليون جنيه لكن المنتج يكون متأكدًا أن العائد سيكون كبيرًا ومربحًا؛ فيما نجد الفيلم الاجتماعي البسيط بنفس النجوم سوف يتكلف عشرين مليونًا وقدرته على تغطية تكاليفه صعبة".

يرى رمسيس كذلك ان الافلام الواقعية -مع تحفظه على التسمية- تجتذب الطبقات البرجوازية والمفكرة اكثر من نظيراتها، وأن الأفلام الخيالية تتمتع بجماهيرية جارفة في العالم كله "وأيضًا التكنولوجيا جعلت الجمهور يعتبرها افلام غير خيالية".

الناقد رامي عبد الرازق 

يشير الناقد رامي عبد الرازق إلى أن الأفلام الخيالية والمرعبة لا تُعّد موجة جديدة، تجارب سينمائية مختلفة عن النوعين اللذان اعتادت السينما المصرية التركيز معهما في الفترة الماضية وهما الكوميديا والحركة "ولا نستطيع تسميتها تيمات وإنما هي أنواع سينمائية، وظهور تجربة أو اثنين أو اكثر من نوعية الرعب لا يُعّد موجة أو تيار، لكنها مجرد تجارب تحاول إرضاء شرائح من الجمهور تهوى الرعب والخيال وأراد مشاهدتها في السينما المصرية". 

ويوضح اعتقاده أن هذه التجارب سوف تمر مرور الكرام "الوحيد الذي حقق قدر من التواجد والايرادات هو فيلم "الفيل الأزرق"، وخاصة جزئه الثاني، ولو انتشرت أفلام الرعب في السينما المصرية الفترة القادمة فهذا بسبب أن السوق الخليجي وتحديدًا السعودي يطلب أفلام رعب بكثرة، وأصبحت السعودية سوق ضخم جدًا بالنسبة لتوزيع الأفلام، فاعتقد أن أفلام الرعب المصرية القادمة ستكون عينها على السوق الخليجي مضمون النتائج، فسواء حقق الفيلم أرباحًا داخل مصر أم لا فإن السوق الخليجي يضمن له الترويج عنده هناك، وذلك يعود بنا إلى سينما المقاولات وقت انتشار أفلام الفيديو التي كانت تعرض لاسبوع في دور السينما ومن بعدها الربح يعتمد على تسجيلات الفيديو ثم تذهب الشرائط إلى الخليج أيضًا.


يُتابع: "لو تحدثنا عن تجديد دماء السينما المصرية فننظر إلى تجارب مصرية فازت بجوائز عالمية خارج مصر، مثل فيلم "سعاد" وفيلم "ريش" لكن الأفلام الحالية مثل "موسى" و"الفيل الأزرق" و"الإنس والنمس" هي مجرد تجارب تجارية تجذب الجمهور وتحاول تقديم حالة مختلفة عن النوع السائد، والجمهور يحتاج إلى التنوع وليس الهروب من الواقع بمعناه، لأن مسألة الهروب تحتاج دراسة سيسيولوجية، فالجمهور أصيب بالملل من النوعين الكوميدي والاكشن، فلم لا يتجه إلى التجارب الجديدة والكوميدية أو الأكشن الذي صنع بجودة عالية، فالسينما المصرية فقيرة في أنواعها العشرين عام الماضية على مستوى النوعية، ففي عقود فائتة شهدت السينما المصرية أنواع عديدة من الموضوعات، فكل نوع يندرج تحته أنواع فرعية، فالكوميديا تندرج تحتها كوميديا الرعب، مثل أفلام إسماعيل يس في أفلام "حرام عليك" و"حلال عليك" والكوميديا الاستعراضية والكوميديا الرومانسية، أما الآن فالكوميديا ثابتة ونوعها واحد، بخلاف أحمد مكي الذي قدم كوميديا البارودي بمقارنته بهذه العقود، فالسينما المصرية تُعاني من فقر الأفكار والأنواع، وقريبًا ستقتصر دور السينما في عداد المرفهين، فتذكرة السينما تصل إلى مائة جنية، فتتحول السينما من نزهة الأسرة ومتنفس العائلة ووسيلة التسلية الجماهيرية إلى مستوي مختلف ومادي معين".