رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سمير درويش: «حمدي أبو جليل» يغامر لأنه لا يكتب إلا نفسه

سمير درويش
سمير درويش

قال الشاعر سمير درويش: "في نهاية التسعينات ظهرت في مصر موجة روائية جديدة شغلت الساحة الروائية وظهر مصطلح رواية الأكثر مبيعا إلى جانب أسماء كثيرة منها حمدي أبو جليل ومي خالد وياسر عبد اللطيف وغيرهم، في هذا التوقيت كلفت بحوار مع خيري شلبي وسألته: ما رأيك في حمدى أبو جليل؟ وقلت له هذا ليس للنشر فطلب مني أن أكتب، حمدي أبو جليل مهم جدا لأي حركة أدبية في العالم لأنه النموذج المتطرف على حافة الفعل الروائي، هو امتداد ليحي الطاهر عبد الله وغيرهم، خيري شلبي كان يعتبر نفسه أستاذ هذه الموجة الجديدة المهتمة بالهامش، بالأماكن والشخصيات الهامشية".

وتابع “درويش”: حمدي أبو جليل امتهن العديد من الأعمال إلى جانب الكتابة، ثمة هم موجود لدى حمدي أبو جليل معنى بالهامش، موضوعاته مرتبطة  بالهامش وبالسيرة، إلى جانب اللغة التي يكتب بها وهي البدوية، وهي لغة لايعرفها إلا المتصلين بها. لدرجة أن فصل كامل بالرواية مكتوب باللهجة البدوية. ولفت درويش إلى أننا بصدد لغة البدو ويغامر من يكتب بهذه اللغة.

وأكد أن "ثمة شكل جمالي يشتغل عليه حمدي أبو جليل في تقديم نصوصه، بعيدة مثلا عن فكرة تهشيم الزمن، ثمة عشوائية منظمة في نص حمدي أبو جليل  تقوم على شخص لا على فكرة، كل فصل داخلها يصلح أن يكون رواية إذا أخلص للفكرة". 

جاءت هذه التصريحات في ندوة بصالون "سحر الرواية"، بالاشتراك مع صالون العصفوري، لمناقشة رواية "قيام وانهيار الصاد شين" للكاتب الروائي حمدي أبو جليل، ويناقشها الروائي فتحي إمبابي، والروائي شريف العصفوري، وذلك في حضور الشاعر والكاتب سمير درويش والكاتبة الروائية منى العساسي والكاتبة نانسي إبراهيم والكاتب السيناريست محمد رفيع.

يذكر أن صالون "سحر الرواية" سبق وأن توقف نشاطه الثقافي لمدة تزيد عن العام بسبب جائحة كورونا، وقد تم دمج صالون الكاتب الروائي شريف العصفوري و"سحر الرواية" لصاحبه الروائي الكبير فتحي إمبابي، ودمج نشاط الصالونين حتى الخروج من الجائحة والملتقى يقام بنادي تجديف المصري بالدقي المجاور لشيراتون الجيزة.

ورواية تتبع (الصاد شين) وهي الجنسية التي اخترعها الزعيم الليبي القديم معمر القذافي، وأصولهم ترجع إلى البدو المصريين الذين هاجروا إلى ليبيا في سبعينات القرن الماضي.

 والرواية تتبعهم على خلفية من تجربة الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا، والرواية تعتمد تكنيكًا جديدًا على الرواية العربية ولغة تستلهم كوكتيلًا من اللهجات العربية.

جدير بالإشارة، أن الكاتب الروائي حمدي أبو جليل، مدير تحرير سلسلة الدراسات الشعبية المختصة بنشر الفولكلور ودراساته، ويكتب بجريدة "السفير" اللبنانية.