لمياء أحمد راتب تكشف تفاصيل صورة ظهور والدها على مقهى بـ «فانلة وشبشب»

انتشرت في الآونة الأخيرة على موقع السوشيال ميديا "فيس بوك" صورة للفنان الكبير أحمد راتب وهو يجلس على مقهى مرتديًا "فانلة وشبشب"، وأثارت الصور الكثير من الجدل، فما هي حقيقة هذه الصورة؟

لم تكن هذه الصور حديثة، فالفنان أحمد راتب توفى في 14 ديسمبر عام 2016، وكانت الصورة نفسها قد انتشرت من قبل على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عام 2015، وتحدث عنها الفنان الراحل في حينها.

قديمة وكان يقوم بتصوير دوره فى فيلم

كان الفنان الراحل أحمد راتب يقوم بتصوير دوره في فيلم "مراتي في الكلبش"، واعترف الفنان الراحل أن الصورة له وهي حقيقية بالفعل، وأنه قام بتصوير جزء من دوره وجلس على مقهى بالإسكندرية ليتناول مشروبًا ويقوم ليكمل دوره بهدوء، وأنه جلس بملابس الشخصية نفسها، ولكنه استاء من فكرة تصويره بدون أن يعلم، وكان حري بمن صورها أن يستفسر عن تواجده بهذا الشكل على المقهى.

الشخصية تتطلب هذه الملابس

الشخصية التي كان يؤديها الفنان أحمد راتب كانت تدور حول دكتور جامعي مضطرب نفسيًا وغير متزن عقليًا، ويقوم بالكثيرمن الأفعال التي تؤكد اضطرابه وعدم توازنه النفسي، وبالتالي هو شخص مجنون نوعًا ما يقوم بالعديد من التصرفات الغريبة، ومن هان كان يليق على الشخصية أن تتحرك بـ"الشبشب" أو تنزل الشارع بـ"الفانلة"، أو يكون لها رأيًا مغايرًا للطبيعة بناء على أبعاد وتأثيرات حيايتة مختلفة.

شخصيات أحمد راتب

كما هي عادة الفنان أحمد راتب في اختيار أدواره، فإنه دائمًا ما يقوم باختيار شخصيات تتناسب معه وأداؤه الذي تغلب عليه السخرية والهزلية أحيانًا، حتى أن معظمها يتشابه، ولا تخرج في إطار الدكتور الذي يتأثر بما درسه وأثر عليه، أو في شخصية الشاب الغني الذي يقوم بالصرف على مشاريع فاشلة متمنيًا تحقيق أرباح منها، كما هو دوره في فيلم جزيرة الشيطان، وفيلم واحدة بواحدة، أما شخصية الدكتور  فقد أداها في العديد من الأدوار، من بينها قيامه بدور «عبد الشكور» طالب الدراسات العليا مع أستاذه فؤاد المهندس، أو الدكتور فؤاد في مسرحية "سك على بناتك"، هي نفس الشخصية التي اعتاد تقديمها، ويصور أجزاء من دورها في الإسكندرية وجلس بملابسها على مقهى ليتناول مشروبًا ويقوم ليكمل دوره فيها.

لمياء راتب ترد على متداولي الصورة

ردت لمياء أحمد راتب، ابنة الفنان الراحل، على الذي قام بتداول صورة والدها متعجبة من انتشارها مرة أخرى بعدما انتشرت عام 2015، قالت لمياء راتب:" يعني تخوضوا في سيرة شخص متوفي لمجرد إنكم عايزني تلموا لايكات تافهة زي صفحتكوا".

وأوضحت "لمياء" حقيقة الصورة لافتة إلى أن والدها كان يقوم بتصوير دوره وكان ما يرتديه هو لبس الشخصية، لافتة إلى أن أباها :" كان أبسط من إنه يهتم أصلًا هو فين ولا مين بيصوره ولا لابس إيه؛ لأنه كان على سجيته طول عمره".

السبب في انتشار الصورة مرة أخرى

نظرًا للطقس الحار جدًا الذي تمر به مصر، فإن بعض صفحات السوشيال ميديا حاولت إسقاط صورة الفنان أحمد راتب على الجو الحار، بمعنى أن راتب تأثر بالجو الحار ليجلس على مقهى بالفانلة والشبشب، وهو الأمر الذي تفاعل العديد من مرتادي الموقع مع الصورة.

أحمد راتب الشخصية الجميلة في السينما المصرية

كان الفنان أحمد راتب شخصية محبوبة من الكل، وكان يتصرف على طبيعته، محب للناس والحياة، ومقبل عليها بقوة، ضحوك ولا تجد التكشيرة مكانًا على وجهه السمح، ومن ضمن تصرفاته أنه كان يمشي في الشارع ويأكل ساندويتش بشكل عادي جدًا، كما يحكي الناقد يحيي حسني الشهير بيحيى سينماتيك، وفي الأخير كان بالفعل أحمد راتب يمكن أن ينزل للمقهى بالفانلة والشبشب، وأن يتصرف على طبيعته كما يحب، ولكن ليس هناك من حق لأحد في استخدام صورته بهذا الشكل دون أن يستفسر أو يستأذن من الفنان الكبير.