ميقاتى: نرتكب إثمًا كبيرًا إذ لم نُعجل فى تشكيل حكومة لبنان
استقبل رئيس الجمهورية اللبناني، ميشال عون، مساء اليوم الخميس، رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، لاستكمال بحث ملف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.
ووفقًا لما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، قال ميقاتي، عقب اجتماعه مع الرئيس عون: "اجتماع اليوم مع فخامة الرئيس اكتسب أهمية قصوى خاصة بعد ما حدث بالأمس".
وأضاف: "بدأت الاجتماع مع فخامة الرئيس وأكدت له ضرورة تشكيل حكومة، ونحن في الواقع نكون نرتكب إثمًا كبيرًا إذ لم نعجل في تشكيل الحكومة"، مشيرًا إلى أن "عملية التشكيل مستمرة، ولو أن التقدم بطيء ولكننا نثابر ونصر على تشكيل الحكومة، لأنه بإذن الله ستحمل الخير للبنان، ونريد أن تكون الحكومة رافعة وليس نقطة إضافية للإحباط في لبنان".
وأوضح ميقاتي أن المرحلة الحالية في لبنان صعبة للغاية على الأصعدة الاقتصادية والمالية وكيفية إعادة لبنان إلى الخريطة المالية الدولية، أو على صعيد استحقاق الانتخابات النيابية".
وتابع: "أقول للجميع إنني منفتح على كل الآراء، ولكن لا مكان للانقلابات في لبنان، بل هناك عبور إلزامي بمرحلة دستورية إلزامية للوصول إلى الانتخابات، ولتقرر الانتخابات المستقبل في لبنان بطريقة ديموقراطية، لا مانع لدينا، بل أؤكد وألتزم بنزاهة الانتخابات المقبلة".
وأكد رئيس الحكومة المكلف، أنه "دستوريًا ليست هناك مهلة لرئيس الحكومة المكلف، ولكن من منطلق الحس الوطني، وشعوري بضرورة تشكيل الحكومة، قلت في المرة الماضية إنني لا أستطيع إعطاء مهلة مفتوحة للتشكيل، وإذا كان أحد سواي قادرًا على أخذ هذا الحمل فليتفضل".
واستطرد قائلًا: "لا ألتزم بمهلة زمنية ولا بعدد معين لأعضاء الحكومة، بل أسعى لتشكيل حكومة، وهذا هو هدفي، ولم أقبل التكليف حتى لا أشكل حكومة، وإذا وصلت إلى طريق مسدود فسأعلن ذلك".
وفيما يخص اعتذاره عن عدم تأليف الحكومة، قال ميقاتي: "أنا لم أتحدث عن اعتذار، وأضيف أنه في حال شعرت أنني أمام طريق مسدود وعاجز عن إيجاد فريق عمل متجانس للنهوض، فسأخاطب اللبنانيين وأقول لهم إنني أعتذر عن المهمة.. وحتى الآن لم أشعر إنني أمام طريق مسدود، فلماذا أتحدث عن مشكلة غير موجودة".
