رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة هندية: النظام الإثيوبي يرتكب جرائم حرب وعقاب جماعي في تيجراي

إقليم تيجراي
إقليم تيجراي

قالت صحيفة ذا هندو الهندية، إنه  يجب على النظام الإثيوبي إنهاء الحصار المفروض على شمال البلاد ووقف جرائم الحرب والعقاب الجماعي الذي يمارسه ضد سكان إقليم تيجراي الذي يشهد حربا دامية وتهدده المجاعة، داعية إياه لأن يكون لديه الاستعداد لإجراء محادثات من أجل وقف مقبول لجميع الأعمال العدائية في الصراع الذي لم يتوقف منذ 9 أشهر وآخذ في التوسع. 

 

وأشارت الصحيفة، إلى أنه عندما شنت الحكومة الإثيوبية حربها ضد تيجراي أقصى شمال البلاد في نوفمبر من العام الماضي، وعدت الشعب بأنها ستكون حملة قصيرة ضد جبهة تحرير شعب  تيجراي، الحزب الحاكم في المنطقة، ولكن بعد سبعة أشهر (في يونيو الماضي)، اتخذ الصراع منعطفا جذريا حيث تمكنت قوات تيجراي من استعادة جميع الأراضي من القوات الفيدرالية، بما في ذلك العاصمة الإقليمية (ميكيلي) وحققت تقدما كبيرا في مواجهة الجيش الإثيوبي، ما دفع الأخير لإعلان انسحابه ووقف إطلاق النار من جانب أحادي. 

 

وأضافت: لم يقبل النظام الإثيوبي الهزيمة، كان بإمكانه قبول أخطائه والسعي إلى تسوية من أجل تحقيق السلم، ولكن بدلاً من ذلك، أعلن عن فرض حصار على تيجراي حتى مع توقف وصول المساعدات الدولية إلى الإقليم المشتعل، ما تسبب في أن الآلاف الأشخاص أصبحوا يواجهون أزمة غذاء حادة في المنطقة.

 

وتابعت " ازداد الصراع سوءا وتوسع حتى امتد بالفعل إلى منطقتي أمهرة وعفر  المجاورتين، ما يمثل تهديدا للتكوين الإقليمي لإثيوبيا المنقسمة عرقياً، كما أدى تدفق اللاجئين إلى زيادة التوترات مع السودان المجاور"، لافتة إلى أن القوات الحكومية الآن تواجه اتهامات خطيرة بارتكاب جرائم حرب، لا سيما بعد ظهور مشهد عشرات الجثث طافية في نهر في السودان على الحدود مع إثيوبيا، بعضها عثر عليها بأعيرة نارية في اجسامهم والآخر كانت أيديهم مقيدة، وهي على ما يبدو لأشخاص فروا من الحرب في تيجراي. 

 

ونوهت إلى أن النظام الإثيوبي كان قد وعد بعد إنهاءه الحرب مع إريتريا، بإطلاق سراح السجناء السياسيين وتحقيق مزيد من الحريات، لكنه لم يفي بوعوه وتحرك عسكريا لإنهاء نفوذ الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في أديس أبابا، مما أدى إلى انقسام في الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي، حيث شكل ائتلافًا مختلفًا المتمثل في حزب الازدهار،  واستولي على السلطة من خلال قطع شبكات تيجراي عن شبكات الحكومة الفيدرالية.

 

واستطردت "أعلن النظام الحرب على تيجراي، ربما كان يأمل في أن تتمكن القوات الفيدرالية من طرد الجبهة الشعبية من السلطة وإقامة النظام بسرعة، لكن يبدو أنه تغاضى عن تاريخ إثيوبيا المعقد للعلاقات العرقية وحرب العصابات". 

 

واختتمت: دفعت الحرب إلى تمرد لا نهاية له وزعزعت التوازن العرقي في البلاد، وحان الوقت لأن يتصرف رئيس الوزراء الإثيوبي كرجل دولة. يجب أن يوقف العقاب الجماعي لشعب تيجراي، وأن ينهي الحصار وأن يكون مستعدًا لإجراء محادثات مع جبهة تحرير شعب تيجراي من أجل وقف مقبول لجميع الأعمال العدائية.