رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يكشف دور أمريكا وبريطانيا في دعم الإخوان..

شبكة دولية تعيد نشر كتاب المؤرخ الفرنسي تيري ميسان

جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية

تواصل شبكة فولتير الدولية إعادة نشر أجزاء من كتاب المؤرخ والكاتب والمفكر الفرنسي المشهور عالميًا تيري ميسان "أمام أعيننا" الذي صدر عام 2019، ويرصد دور أمريكا وبريطانيا في دعم جماعة الإخوان خلال فترة الربيع العربي. 

وذكرت الشبكة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني مساء الأربعاء، استعرضت فيه تفاصيل الجزء الأخير من الكتاب، أن الإخوان كانوا أداة أمريكية وبريطانية بهدف إسقاط الحكومات العربية العلمانية، حيث تبنت واشنطن المشروع البريطاني للإطاحة بالأنظمة العربية في الشرق الأوسط وإعادة تشكيل المنطقة إلى دول صغيرة تديرها الجماعة الإرهابية. 

وبحسب التقرير، لفت الكتاب إلى أن واشنطن كانت قد قررت في عام 2001، السيطرة على جميع احتياطيات الغاز الطبيعي والنفط في الشرق الأوسط، وهو القرار الذي أطلق الحرب في أفغانستان والعراق، ومن أجل "ثني حلفائهم عن تحدي قيادتها، وإسقاط الحكومات العربية لصالح جماعة الإخوان، وهو ما يعرف بأحداث "الربيع العربي". 

وتابع، لجأت واشنطن إلى استغلال الإرهابيين في سوريا وأوكرانيا وشبه جزيرة القرم، مشيرًا إلى أن هذه السياسة معتمدة على نظرية العالم السياسي والدبلوماسي الأمريكي السابق بول وولفويتز، المتعلقة بسياسة الدفاع وتفوق الولايات المتحدة، وتعتمد هذه النظرية على " منع عودة ظهور منافس جديد، سواء على أراضي الاتحاد السوفياتي السابق أو في أي مكان آخر، يمكن أن يشكل تهديدًا مشابهًا لأمريكا مثل ذلك الذي كان يمثله الاتحاد السوفيتي سابقًا".

وأوضح التقرير أن "وولفويتز" كان يرى أن تلك السياسة هي الاعتبار السائد الذي تقوم عليه استراتيجية الدفاع الإقليمية الجديدة لواشنطن، وكان يدعو إلى السعي "لمنع أي قوة معادية من الهيمنة على منطقة تكون مواردها، تحت سيطرة موحدة، كافية لتوليد قوة عالمية، وتشمل هذه المناطق أوروبا والشرق الأقصى وأراضي الاتحاد السوفياتي السابق وجنوب شرق آسيا.

واعتمد "ميسان" في كتابه على ملاحظاته ومراقبته لشئون الشرق الأوسط في ذروة الصراع خلال ثورات الربيع العربي، إذ كان يشغل في تسعينيات القرن الماضي منصب سكرتير وطني لحزب فرنسي شغل مقعد في الحكومة، وكان المراقب الغربي الوحيد الذي ظل في الساحة في ليبيا وسوريا خلال فترة الصراع بأكمله في عام 2011. 

كما كان "ميسان"، مؤسس شبكة "فولتير" العالمية الكبرى، شاهدًا على القصة الداخلية لحروب تغيير النظام في القرن الحادي والعشرين التي سميت ثورات "الربيع العربي"، وكان شاهدًا على صعود جماعة الإخوان وتنظيم داعش الإرهابي.