رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماكرون في ذكرى انفجار مرفأ بيروت: المساعدات إلى لبنان ليست شيكًا على بياض

ماكرون
ماكرون

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء بمناسبة  الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت عن تقديم بلاده مساعدات طارئة تزيد قيمتها عن 100 مليون يورو إلى لبنان.

وتابع ماكرون، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء في مستهل مؤتمر المانحين للبنان: أن فرنسا ستوفر المزيد من اللقاح ضد فيروس كورونا إلى لبنان.

وأضاف ماكرون:هناك خطة لإرسال 500 ألف جرعة إضافية من لقاح كورونا الى هذا البلد.

كما شدد ماكرون  على أن الأولوية بالنسبة للبنان لا تزال تكمن في تشكيل حكومة ستعمل على تطبيق إصلاحات، قائلا: "لن يكون هناك شيك على بياض للبنان".

وحول انفجار مرفأ بيروت قال ماكرون: أن الأزمة التي يمر بها لبنان حاليا ليست "نتيجة قضاء وقدر" بل إن سببها يعود إلى نظام سياسي يعاني من خلل وظيفي.

وناشد  ماكرون على ضرورة أن يطلع الساسة اللبنانيون الشعب على الحقيقة فيما يخص التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.

هذا وقد أغلقت البنوك والشركات والمكاتب الحكومية اللبنانية أبوابها اليوم الأربعاء، حيث يحيي لبنان ذكرى مرور عام على الانفجار المروع في مرفأ بيروت.

وتأتي الذكرى القاتمة وسط انهيار اقتصادي ومالي غير مسبوق، ومأزق سياسي أبقى البلاد بدون حكومة عاملة لعام كامل.

أسفر الانفجار عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف، ومن المتوقع حدوث احتجاجات حاشدة اليوم في لبنان ضد الطبقة السياسية للمطالبة بالحقيقة والعدالة.

كان الانفجار، أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ، نتيجة اشتعال مئات الأطنان من نترات الأمونيوم بعد اندلاع حريق في مكان تخزينها.

وأظهرت الوثائق أن النترات عالية الاحتراق تم تخزينها عشوائيًا في الميناء عام 2014 وأن العديد من المسؤولين رفيعي المستوى على مر السنين كانوا على علم بوجودها ولم يفعلوا شيئًا.

ورغم مرور عام، لم تحدث أي مساءلة، ولم تجب التحقيقات بعد على أسئلة مثل من أمر بشحن المواد الكيمياوية ولماذا تجاهل المسؤولون التحذيرات الداخلية المتكررة بشأن خطرها.

ولا يزال نحو 300 ألف شخص ممن خسروا مساكنهم بعد الانفجار مباشرة، ومن بينهم 80 ألف طفل، فاقدين للمأوى.