رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير بريطانى: النظام الإثيوبى يشعل الصراعات العرقية

الصراع في اثيوبيا
الصراع في اثيوبيا

أكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن هناك مخاوف متزايدة بشأن الوحدة الإثيوبية مع تصاعد الصراع في منطقة تيجراي الشمالية.

وكان قد تم احتواء الحرب التي استمرت تسعة أشهر بين قوات المتمردين التيجرايين والجيش الإثيوبي وحلفائه في تيجراي نفسها، لكن القتال تجدد وامتد إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين.

يأتي هذا على خلفية تحقيق قوات تيجراي مكاسب إقليمية كبيرة، بما في ذلك السيطرة على العاصمة الإقليمية ميكيلي في يونيو بعد انسحاب القوات الإثيوبية وإعلان الحكومة وقف إطلاق النار من جانب واحد.

وأكدت هيئة الإذاعة البريطانية، أن ما يحدث من قبل النظام الاثيوبي والحشد والتحريض بمثابة علامة على أن أزمة تيجراي تزداد سوءًا، لكن هذا ليس بأي حال القتال الوحيد الذي يحدث الآن في إثيوبيا.

ويقول رشيد عبدي، خبير الأمن في القرن الأفريقي المقيم في نيروبي: "إثيوبيا بها عدد كبير من الحروب العرقية".

وإحدى النقاط الساخنة هي منطقة بني شنقول- جوموز الغربية- المتاخمة للسودان وجنوب السودان- التي وصفها عبدي بأنها "نقطة اشتعال دائمة"، حيث قتل نحو 200 شخص في هجوم بالمنطقة في ديسمبر الماضي.

كما يهدد النزاع الحدودي التاريخي بين السودان وإثيوبيا على أرض زراعية خصبة في منطقة تعرف باسم الفشقة، تطالب به كلتا الدولتين، بالمزيد من التوتر.

وأضاف التقرير أن هناك نزاعًا طويل الأمد أيضًا بين منطقتي الصومال والعفر الإثيوبية، القريبة بشكل كبير من حدود جيبوتي، والتمرد المتزايد ضد الجيش الإثيوبي في منطقة أوروميا.

ويقول أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي في الولايات المتحدة: "تمر إثيوبيا بدورات تاريخية من كونها قوية ومن ثم غير مستقرة وهي في واحدة من تلك اللحظات المحفوفة بالمخاطر للغاية".

ويعتبر بعض الخبراء الإثيوبيين الآن أن انهيار إثيوبيا احتمالًا حقيقيًا.

ويقول عبدي: "ليس هناك من ينكر أن إثيوبيا تمر بلحظة أزمة وجودية، كيف ستجتاز هذه الأزمة في تيجراي، بالإضافة إلى نقاط متعددة من الحرب العرقية لا يمكن لأحد التأكد منها ، لكنها في أزمة خطيرة وهناك خطر كبير من انهيار إثيوبيا".