رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التجلى الأعظم

«التجلي الأعظم».. 14 مشروعًا تحول سانت كاترين لمزار عالمي

التجلى الأعظم
التجلى الأعظم

نالت أرض سيناء مكانة مقدسة لدى جميع أصحاب الديانات السماوية فكانت هى الأرض الوحيدة التي تجلى فيها الله وكلم فيها سيدنا موسى تكليمًا، كما أقسم بها وبقدسيتها في القرآن الكريم، كما شهدت على رحلة سيدنا عيسى وأمه مريم  وبها الكنيسة الأثرية التي مكثوا بها لفترة من الزمان، ورغم هذه القدسية واتجاه  آلاف السياح من أصحاب الديانات الثلاث لها سنويًا، إلا أنها  لم تنل المكانة التي تستحقها، ومن هنا رأى الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية حصول على المنطقة على حقها بما تناسب مع مكانتها التي حباها الله إياها، فجاءت فكرة مشروع "التجلى الأعظم".

المشروع يهدف إلى إحياء المدينة الروحية، وجذب السياح من مختلف دول العالم، خاصة أن المدينة شاهد على قصص وحكايات دينية موثقة، وشهدت الديانات السماوية الثلاث "اليهودية، المسيحية، الإسلامية" والتي ما تزال آثار هذه الديانات بها حتى الآن، وتمثل أحد الركائز الأساسية للجذب السياحي بها.

وتضع الحكومة هذا المشروع في قائمة أولوياتها بعد توجيهات الرئيس المستمرة بإنجازه في أسرع وقت ممكن، ولكن ما هي الخطوات التي نفذتها الحكومة خلال العامين الماضيين في المشروع، وما هي تفاصيل تنفيذه، 
"الدستور" في السطور التالية عرضت القصة الكاملة لمشروع التجلي الأعظم.

بدأ مشروع التجلي الأعظم بحلم للرئيس الراحل محمد أنور السادات، بعد تحرير سيناء عقب نصر أكتوبر العظيم، وإرادة وتصميم الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي اختار للمشروع اسم التجلي الأعظم تيمنًا بحدث التجلي لله سبحانه وتعالى على الجبل في نفس المنطقة.

فحسب رواية محافظة جنوب سيناء خالد فودة، أن  الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان يأتي إلى المدينة للتعبد والخلوة في رمضان والاستمتاع بالروحانيات التي تتمتع بها، إضافة إلى الاستجمام في طبيعتها النقية، وقرر الرئيس السيسي إعطاء المنطقة المكانة التي تستحقها.

ويتضمن مشروع التجلي الأعظم إنشاء 14 مشروعًا، بتكلفة مبدئية تتعدى 2 مليار جنيه، وتشمل  تطوير المطار لاستقبال الرحلات الجوية، توسعة وازدواج الطرق الداخلية والخارجية للمدينة، وإقامة فنادق في منطقة الوادي المقدس، ورفع كفاءة باقي الفنادق والمنشآت السياحية الموجودة، وتطوير النزل البيئي القائم، وإنشاء النزل البيئي الجديد، إنشاء ساحة السلام، إنشاء الفندق الجبلي، إنشاء مركز الزوار الجديد، إنشاء المجمع الإداري الجديد، تطوير المنطقة السياحية، تطوير مركز البلدة التراثية، تطوير منطقة إسكان البدو، تطوير وادي الدير، إنشاء المنطقة السكنية الجديدة، إنشاء المنطقة السياحية الجديدة، شبكة الطرق والمرافق، الوقاية من أخطار السيول.

وسعت الحكومة خلال تنفيذ المشروع جعله صديقًا للبيئة، لذا حرصت على أن تكون جميع تصميمات المباني والمنشآت متوافقة مع البيئة، لحماية البيئة الطبيعية في مدينة سانت كاترين، والحفاظ على الطابع البيئي والبصري للطبيعة البكر، بما يؤهلها لتكون مقصداً عالمياً للسياحة الروحانية.

وفي مارس الماضي، بدأت مصر المرحلة الأولى ضمن مشروع تطوير موقع "التجلي الأعظم" بسانت كاترين، بأمر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتطوير مدينة سانت كاترين الأثرية المشهورة، وينتهي العمل بهذه المرحلة العام الحالي وتضم مشروعات تطوير البنية التحتية والطرق، وإنشاء فندقين في وادي الراحة، وإقامة مركز للزوار، وتطوير المنطقة السياحية بوادي الدير، وإنشاء مبنى جديد لمجلس المدينة، وإقامة ممشي سياحي بالمدينة، وإسكان في حي الزيتونة، وتطوير الإسكان البدوي.

وفي يونيو الماضي، أعلن عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية عن تنفيذ 14 مشروعاً لتطوير موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين ويتولى الجهاز المركزي للتعمير تنفيذ هذه المشروعات، وفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي، إطلاق اسم التجلي الأعظم على مشروع الخاص بتطوير مدينة سانت كاترين، لكونها المنطقة الوحيدة في العالم التي تجلى فيها الله لنبيه موسى عليه السلام، وتضم المدينة كنوز أثرية دينية أبرزها دير سانت كاترين، ومسجد في الدير، ومجموعة من الكنائس والأديرة الفريدة من نوعها، وجرى وضع خطة لبدء تنفيذ المشروع، الذي يعد المشروع الأكبر على أرض سيناء في القرن الحالي.