رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اكتشاف أثرى مسيحى يحير العلماء ويمثل ثورة فى فهم المدينة القديمة

المدينة المسيحية
المدينة المسيحية الفرعونية

أكدت صحيفة "إكسبرس" البريطانية، أن علماء الآثار المصريين في حيرة بعد الاكتشاف المسيحي "الثوري" بين الآثار القديمة بمدينة مارع المصرية القديمة بعد اكتشافهم بقايا مجتمع مسيحي كان مزدهرًا في يوم من الأيام.

وكانت مدينة مارع القديمة بمثابة مدينة ساحلية صاخبة على طول الساحل الشمالي لمصر في العصر الروماني (30 قبل الميلاد إلى 640 بعد الميلاد). 

وتم العثور على مارع على بعد 28 ميلًا جنوب غرب الإسكندرية، وتم تتبع بدايات مارع وصولًا إلى غزو الإسكندر الأكبر لمصر عام 332 قبل الميلاد. 

واكتشف فريق من الباحثين البولنديين قطعة أخرى من التاريخ المذهل من هذا الموقع الأثري التي كانت عبارة عن بقايا مستوطنة مسيحية غير عادية.

يعتقد علماء الآثار أن المركز شيد في القرن السادس على يد حجاج مسيحيين يسافرون عبر مصر.

وكانت المدينة الصغيرة، التي تغطي مساحة حوالي 32 فدانًا، بمثابة محطة على طول الطريق المؤدي إلى أبومينا- مجمع دير يقع على بعد 31 ميلًا جنوب غرب الإسكندرية.

ووفقًا للخبراء، فإن هذا الاكتشاف "أحدث ثورة" في فهمهم لهذه المدينة القديمة.

وكانت مارع موقعًا للعديد من الحفريات في السنوات الأخيرة، حيث توافد باحثون من جميع أنحاء العالم على الأنقاض.

ربما لم تظهر المدينة المسيحية إلى النور أبدًا لولا التكنولوجيا المتطورة التي تسمح لعلماء الآثار بالبحث تحت الرمال المصرية.
 

الدكتور ماريوس جوايزدا 

قال الدكتور ماريوس جوايزدا من مركز آثار البحر الأبيض المتوسط ​​بجامعة وارسو، بولندا: «في السنوات الأخيرة أحدثنا ثورة في فهمنا لهذه المدينة القديمة».

وتابع "كل ذلك بفضل استخدام الأساليب غير الغازية والجيوفيزيائية بالتزامن مع عمليات الحفر والاستكشاف".

وتتكون المستوطنة من عدد من المباني الكبيرة، التي تم بناؤها من هياكل أصغر حجمها 32 قدمًا في 32 قدمًا.

وقام الخبراء بتأريخ المباني في القرنين السادس والثامن الميلاديين.

وأضاف الدكتور جوايزدا: "كانت مفاجأة كبيرة لنا لأنه لم يتم بناء مدن جديدة في مصر في ذلك الوقت".