رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بداية جديدة.. المنتقلون من العشوائيات يتحدثون: الرئيس انتشلنا من الفقر

المنتقلون من العشوائيات
المنتقلون من العشوائيات

قبل بضع سنوات كان ملف المناطق العشوائية كابوسًا تتجنبه الحكومات، لكن كعادته أبى الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يدير ظهره للمشكلات الكبرى التى تبدد جهود التنمية، وأصر على فتح هذا الملف، وخلال سنوات قليلة أصبحت مصر على مشارف الإعلان عن خلوها من المناطق العشوائية غير الآمنة، إذ نجحت الحكومة، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، وبدعم من الرئيس، فى إزالة المناطق العشوائية ونقل سكانها لمدن جديدة توفر لهم السكن الآدمى والحياة الكريمة التى تليق بالمصريين.

«الدستور» التقت عددًا من سكان المناطق العشوائية السابقين الذين أصبحوا سكانًا للمدن الجديدة البديلة، مثل أحياء الأسمرات بالقاهرة، للوقوف على مدى رضاهم عن الحياة الجديدة والخدمات المتوفرة. 

محمود حسون: حضور للشرطة بالأسمرات.. ومجموعات لمحو الأمية

قال محمود قاسم حسون، من سكان منطقة بطن البقرة بالقاهرة سابقًا والأسمرات حاليًا، إنه كان يعيش فى بيئة ملوثة صديقة للأمراض والأوبئة وسط تلال من القمامة المنتشرة فى جميع الشوارع وأمام البيوت، إضافة لمياه الصرف الجارية فى الشوارع التى كانت مشهدًا معتادًا أمام منازل السكان.

وأضاف: «كنا نعيش حياة غير آدمية وسط الأمراض والأوبئة، ولولا تدخل الرئيس السيسى وإصراره على حل مشكلة سكان العشوائيات وتوفير حياة كريمة آدمية، لكنا لا نزال نعانى ونحيا مهددين بالخطر». وذكر «حسون» أن الحياة فى الأسمرات مختلفة تمامًا عن حياته السابقة فى بطن البقرة، فالخدمات متوفرة فى كل المجالات من صحة وتعليم وأمان، وغيرها من الخدمات التى كانوا محرومين منها لسنوات، مشيدًا بالحضور الشرطى المكثف ووجود بنية تحتية لا تقل جودة وكفاءة عن مثيلاتها فى أكبر المجمعات السكنية.

وتابع: «أى شخص يدّعى أنه لا يوجد فارق بين الحياة هنا وحياتنا السابقة أعمى القلب والبصيرة، ويجب علينا أن نعدل من سلوكياتنا حتى لا تتحول المدن الجديدة إلى عشوائيات». وكشف عن أنه يعكف حاليًا على كتابة مسرحية غنائية سيجرى عرضها بقصر الثقافة بحى الأسمرات لزيادة وعى الأهالى، إضافة لمساهمته مع عدد من شباب المنطقة فى محو الأمية بين السكان.

رانيا محمد: أشعر بالأمان على حياتى.. والخدمات متوافرة

أكدت رانيا محمد، من سكان منطقة بطن البقرة سابقًا والأسمرات حاليًا، أن حياتها هى وأفراد أسرتها تغيرت إلى الأفضل، فبعد أن كانت تعيش فى منطقة غير آدمية لا تصلح للمعيشة انتقلت لمكان آدمى به جميع الخدمات، لافتة إلى أن أكثر ما يميز حى الأسمرات هو الأمن والأمان الذى يفتقده من يعيشون فى مناطق عشوائية.

وقالت إن سكان منطقة بطن البقرة وغيرها من المناطق العشوائية يعانون من انتشار البلطجة وتعاطى المخدرات، مشددة على أن «سكان العشوائيات ليسوا بلطجية أو مدمنى مخدرات، لكن توجد بينهم قلة من المنحرفين أخلاقيًا يستغلون ضيق الحوارى والشوارع وصعوبة مرور سيارات الشرطة بها فيُحكمون سيطرتهم عليها ويفرضون قانون احترام الأقوى».

وأضافت أن المناطق العشوائية والشعبية تدهورت أحوالها حتى أصبحت ملاذًا للبلطجية، لافتة إلى نقص الخدمات الأساسية وعدم وجود بنية تحتية، وهو على نقيض ما يوجد فى الأسمرات.

وقالت: «الرئيس أنقذنا من الأمراض والأوبئة والروائح الكريهة، وأصبحت أشعر بالأمان ولا أخشى نزول أبنائى للعب فى محيط المنزل»، مشيرة إلى أنها كانت لا تجيد القراءة والكتابة لكنها بعد أن انتقلت للأسمرات التحقت بمكان لمحو الأمية ونجحت بالفعل فى محو أميتها.

هدى جمعة: السيسى رئيس الغلابة يسعى لتحسين معيشة المواطنين

شددت هدى جمعة، من أهالى الأسمرات، على أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يحرص على أن يعيش كل مواطن مصرى حياة كريمة، لذلك قرر نقل سكان العشوائيات إلى أحياء جديدة راقية، مشيرة إلى أنها كانت ترفض فى البداية فكرة الانتقال من المنطقة العشوائية التى كانت تعيش فيها لحى الأسمرات، لكن حينما رأت الحى تأكدت أن الدولة تعمل بصدق للقضاء على الفقر.

وقالت «هدى»: «الحى الذى نشأت فيه كان مسرحًا لجرائم بلطجة ومخدرات، ورغم ذلك كنت أرفض تركه وأقول: (على جثتى لأننى كنت خائفة من المجهول)، لكن حينما رأيت الشقة الجديدة والخدمات التى تحيط بى حمدت الله على هذه النعمة، وأدركت أن القيادة السياسية تسعى لتحسين معيشة المواطنين».

وأضافت أنها انتقلت للأسمرات منذ سنوات، وما زالت تتذكر اليوم الأول الذى دخلت فيه الحى، حينها شعرت براحة نفسية وأحست بأنها تعيش حياة آدمية، لافتة إلى أن الشقة كانت تضم العفش والأجهزة الكهربائية والفرش كاملًا.

وتابعت: «أشكر الرئيس السيسى، رئيس الغلابة، الذى أدرك خطورة العشوائيات على مصر، وأنشأ المدن للفقراء ووفّر لنا كل الخدمات، وأشكر جميع المسئولين عن هذا المشروع القومى، الذين استطاعوا تحقيق هذا الإنجاز فى وقت قياسى».

جنة سمير: حققت حلمى وانضممت لفريق المسرح بقصر الثقافة

جنة سمير، ١٤ عامًا، تعيش فى الأسمرات، قالت إنها تحب التمثيل وكانت تحلم بأن تمارس هذه الهواية ولم تكن هناك فرصة لتحقيق هذا الحلم فى الحى العشوائى الذى كانت تعيش فيه، لكن بعد الانتقال للأسمرات انضمت لفريق المسرح بقصر ثقافة الأسمرات، وحققت حلمها.

وأضافت «جنة»: «انتقلت أسرتى إلى الأسمرات منذ عامين، وفوجئنا بأن الجنة فى انتظارنا، حيث شقة جديدة وأجهزة كهربائية وحى نظيف، وأدركنا أن الدولة المصرية تحرص على تحقيق مصلحة أبنائها».

وتابعت: «أصبح حلمى الآن أكبر، وسأسعى لأن أكون نجمة وأشارك فى أعمال سينمائية وتليفزيونية».

محمد سيد: انتهت مشاهد البلطجة وتجارة المخدرات وغرق الصرف الصحى

كشف محمد سيد عن أنه شعر فى البداية بقلق من الانتقال إلى حى الأسمرات، كونه بعيدًا عن المنطقة التى نشأ فيها وسط جيرانه وأهله، إلا أنه بمجرد الانتقال ومع مرور الوقت تكيف مع الوضع، وتبين له أنه تم إنقاذه من العشوائيات ومن مصير مظلم له ولأسرته.

وقال إن وجوده فى حى الأسمرات يجعله مطمئنًا على مستقبله ومستقبل أطفاله، خاصة مع توافر الأمان، الذى كان يفتقده فى السابق، إذ كان يعانى من معارك البلطجية وتجار المخدرات، وهى معارك قد يصل الأمر فيها إلى استخدام الأسلحة النارية، ما يهدد حياته وحياة أسرته. وأضاف: «فى السكن القديم كنا نعانى من أزمات كثيرة، على رأسها افتقاد الحياة الصحية، فالصرف الصحى أزمة يومية مستمرة، إذ كان الطفح يغرق الطوابق الأرضية من المنازل، ما أدى إلى انتشار الأمراض والحشرات، أما الآن فنعيش فى منزل نظيف ومنطقة متوافر بها جميع الخدمات والاحتياجات». ولفت إلى أن أكثر ما يميز الأسمرات الاهتمام بكل الخدمات، وعلى رأسها التعليم والرياضة، إذ توجد نوادٍ رياضية وفصول محو أمية، والأخيرة الإقبال عليها كل يوم. 

واختتم: «أنا من بين الذين تقدموا إلى فصول محو الأمية عند انتقالى لحى الأسمرات، فالمراكز التعليمية مجانية، وما زلت أواصل التعلم من أجل تطوير نفسى، وكل هذا بفضل جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى».

أسماء عبدالدايم: تعلمت القراءة والكتابة وأشارك فى المسرح الآن

كشفت أسماء عبدالدايم، من سكان الأسمرات، عن أنها كانت تعيش فى حى عشوائى فى مدينة القطامية، وكانت منطقة مشهورة بانتشار البلطجة وتجارة المخدرات، لافتة إلى أنها أصبحت تقنع أهالى المنطقة بأهمية الانتقال لـ«الأسمرات» بمجرد إعلان القرار. وقالت «أسماء» إنها لم تكن تعرف ما ينتظرها هناك، لأنها كانت آنذاك غير متعلمة، لكنها كانت تشعر بأن أى مكان جديد سيكون أفضل من الحى الذى نشأت فيه، لافتة إلى أنها انتقلت للحى منذ ٤ سنوات، وهناك استطاعت أن تنضم لفصول محو الأمية، وأصبحت تقرأ فى مختلف المجالات، وذهبت إلى قصر ثقافة الأسمرات وشاركت فى نشاطى المسرح والشعر.

هشام إسماعيل: تسلّمنا شققًا متكاملة  تحيط بها مناطق ترفيهية

ذكر هشام إسماعيل أنه كان يقطن فى مساكن «التلاتات»، وهى أكثر الأماكن عشوائية فى منطقة الدويقة، وكثرت بها الظواهر الاجتماعية السلبية مع انتشار الجريمة، مضيفًا: «الحمد لله الرئيس السيسى أنقذنا بعد أن انتقلنا إلى الأسمرات، وهو مستمر فى خطة التنمية والقضاء على كل المناطق العشوائية».

وأضاف أن الجميع تسلم شققًا سكنية بها جميع الخدمات والمرافق، بجانب وجود مدارس وحدائق وغيرها من أماكن الترفيه، وأى مواطن سيرى ما حدث فى الأسمرات سوف يتمنى أن يصبح من سكان المنطقة.