رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مشتغلتش رقاصة».. حفيدة زينات صدقى تروى حقائق عن جدتها

زينات صدقي
زينات صدقي

"لم تبع عفشها، وماكنتش بتشحت، ولا سابت بيتها زي ما قالوا عنها، وأنا عايشة في بيتها اللي كانت هي عايشة فيه".. بهذه الكلمات تحدثت حفيدة زينات صدقي عزة مصطفى لزينب عبد اللاه وذكرته الأخيرة في كتابها "في بيوت الحبايب"، والصادر عن الدار المصرية اللبنانية".

 

لم تنكر الحفيدة أن الفنانة زينات صدقي عانت وتعرضت لأزمات مالية، قائلة: "عندما حجزت عليها الضرائب باعت مصاغها والفازات والسجاجيد العجمية الغالية ومباعتش العفش ولا نامت على الأرض، وماما كانت ماكييرة شهيرة وكملت لتسديد قيمة الضرائب التي وصلت لـ20 ألف في الستينيات وعاشت جدتي مستورة، وظلت خادمتها معنا حتى وفاتها، وبقي عفشها حتى تهالك وظل بيتها مفتوحا حتى آخر يوم في حياتها".

 

أخبرت زينات صدقي زميلها الفنان نجيب الريحاني أنها تريد شقة لكي تحضر أمها وشقيقتها من الإسكندرية للإقامة معها، فاختار لها الشقة التي أقمات فيها طوال حياتها بوسط البلد وعاشت فيها ابنة شقيقتها وأحفادها من بعدها، وقال لها إن عددا كبيرا من الفنانين يسكنون هذا العقار.

 

 وقابل الريحاني صاحب العمارة واتفق معه على تأجير لشقة لزينات صدقي، وكان يسكن في العقار نجمة إبراهيم وإسماعيل يس وثريا حلمي، وعدد من الفنانين الأرمن واليهود، وكانت الشقة المقابلة لها عبارة عن بنسيون سكن فيه فريد الأطرش وعبدالسلام النابلسي.. هكذا أشرت الحفيدة إلى جيران جدتها في تلكا لفترة، وأضافت:" جدتي عمرها ما اشتغلت رقاصة ولا عملت بالأفراح زي ما قالوا، وعمها وضع يده على تجارة والدها وكان يعطيهم مبلغا شهريا وعاشت معها والدتها طوال حياتها".

 

يذكر أن زينات صدقي ولدت في حي الجمرك في مدينة الإسكندرية، درست في "معهد أنصار التمثيل والخيالة" الذي تأسس من قبل الفنان زكي طليمات في الإسكندرية لكن والدها منعها من إكمال دراستها وقام بتزويجها ولم يستمر الزواج لأكثر من عام، بدأت حياتها الفنية كمغنية في بعض الفرق الفنية، شاهدها الفنان نجيب الريحاني وعرض عليها دورا في مسرحية له، وأطلق عليها اسم زينات حيث تسمت باسم صديقتها المقربة "خيرية صدقي" حين أخذت منها اسم صدقي، وكانت القاسم المشترك في دور سليطة اللسان أو الخادمة أو المرأة بنت البلد في عدد الأفلام المصرية.

 

عملت مع معظم الممثلين الكبار في تلك الفترة منهم يوسف وهبي وإسماعيل ياسين وشادية وعبد الحليم حافظ وأنور وجدي، بل أن الأفلام التي شاركت في بطولتها تجاوزت 400 فيلم.