رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فيضانات الصين كشفت فشل الحكومة فى مواجهة الكوارث الطبيعية

فيضانات الصين
فيضانات الصين

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الشعب الصيني بدأ في التساؤل عما إذا كانت الحكومة قد استعدت بشكل صحيح للطوارئ المناخية بعد موجة الفيضانات والسيول التي ضربت البلاد مؤخرًا.
وتوجه الباحث في سياسة المناخ تشانج جين إلى سوبر ماركت محلي، وتذكر لاحقًا أن جميع أنواع الكعك والخضروات اختفت تقريبًا، وكان طول قائمة الانتظار في السوبر ماركت "أكثر من مائة متر".
وبعد أن علم أن بعض أقاربه محاصرون في مكان آخر بالمدينة، قرر الخروج لمساعدتهم، لكنه فوجئ بأن السائقين تركوا سياراتهم، وأدرك تشانج أن شيئًا ما كان خاطئًا للغاية.
وقال الرجل البالغ من العمر 32 عامًا: "على الرغم من معرفتي بتغير المناخ، إلا أنني لم أكن أدرك تمامًا أن الكوارث الطبيعية الناجمة عنه يمكن أن تحدث في أي وقت، ناهيك عن غير المتخصصين في المناخ أو المسئولين الحكوميين".
ويبدو أن الحكومة الصينية قد فوجئت بالقدر نفسه، ولم تكن مستعدة لمواجهة أي كوارث مناخية وتسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات في الأسبوع الماضي في مقتل 63 شخصًا على الأقل في واحدة من أكثر المقاطعات الصينية كثافة بالسكان وتركزًا على الزراعة وهي مقاطعة خنان، مما أثر على أكثر من 11 مليون شخص، العديد منهم في تشنجتشو، عاصمة المقاطعة. وقدرت الحكومة التكلفة الاقتصادية للأزمة بما لا يقل عن 65 مليار ين أي ما يعادل 7.3 مليار جنيه إسترليني.
وفتحت المجاري على بعض أسطح الطرق، مما أثار مخاوف بشأن جودة بنائها، بينما شكك البعض الآخر في قدرة الحكومة على الاستجابة للكوارث.
وزعمت الأرصاد الجوية المحلية أنها أصدرت حالة التأهب القصوى، ومع ذلك، قال تشانج شياوتاو، عضو اللجنة الوطنية الصينية للحد من الكوارث، إن الصين لم تطور بعد آلية استجابة منسقة للطوارئ لمثل هذه المواقف.
وبدأت وسائل الإعلام والمواطنون العاديون في مناقشة دور أزمة المناخ في الكارثة، والتساؤل عن مدى استعداد الحكومة للطوارئ المناخية المستقبلية.
وبعد وقت قصير من احتلال الأمطار الغزيرة عناوين الصحف الوطنية، بدأت وسائل الإعلام الصينية الرسمية في نشر مقالات تسأل عما إذا كانت الفيضانات والكوارث الأخيرة في أماكن أخرى من العالم مرتبطة بأزمة المناخ؟.