رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير فرنسى: قوات آبى أحمد تنتهك حرمة مسجد النجاشى بإثيوبيا

قوات آبى أحمد
قوات آبى أحمد

كشف موقع "alnas.fr" الفرنسي عن انتهاكات يقوم بها قوات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والقوات الإريترية الموالية له داخل دور العبادة من قتل وتدمير وسرقة.

وقال الموقع، في تقرير نشره عبر موقعه الإلكتروني: لقد أثار الصراع في منطقة تيجراي الشمالية بإثيوبيا - بين الجيشين الإثيوبي والإريتري من جهة ضد قوات المتمردين التيجراي منذ 4 نوفمبر - مخاوف بشأن الخسائر الإنسانية، حيث فر عشرات الآلاف من الإثيوبيين إلى السودان المجاور، فضلا عن ارتكاب جرائم عنيفة ضد المدنيين.

وفي الأسابيع الأخيرة، تصاعد الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي مع أنباء تفيد بأن الصراع قد أثر أيضًا على أحد مواقع التراث الديني الأكثر احترامًا في المنطقة: مسجد النجاشي التاريخي في المنطقة.

ووفقا للموقع: يُعد مسجد النجاشي أحد أقدم المساجد في أفريقيا والذي وصف بأنه موقع محتمل للتراث العالمي لليونسكو.

ومنذ بدء القتال في تيجراي قبل أكثر من شهرين، تم عزل المنطقة عن بقية العالم بسبب انقطاع الإنترنت والهاتف، كما منعت السلطات الإثيوبية الصحفيين وعمال الإغاثة من معظم أنحاء المنطقة.

ولذلك كان من الصعب التحقق من صحة التقارير المتزايدة عن جرائم الحرب المحتملة والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، حيث تواصل أديس أبابا مقاومة دعوات الأمم المتحدة لمنحها إمكانية الوصول دون عوائق إلى المنطقة، وتقدر أن أكثر من مليون شخص قد نزحوا داخليًا.

وفي نهاية نوفمبر الماضي، بدأت شائعات تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن قتال على بعد أكثر من 800 كيلومتر شمال العاصمة الإثيوبية وكشفت التقارير عن قصف العديد من دور العبادة - بما في ذلك مسجد النجاشي وكنيسة أمانويل الأرثوذكسية القريبة - في هذا الوقت تقريبًا.

وفي 27 نوفمبر، قال قائد في الجيش الإثيوبي لقناة FBC الحكومية الإثيوبية: إن قواته سيطرت على المنطقة، لكنه لم يشر إلى الأضرار التي لحقت بالمواقع الدينية.

وبعد يوم، استولت القوات الإثيوبية على العاصمة الإقليمية ميكيلي وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد انتهاء الحرب، لكن لم يتم بعد استعادة خدمات الهاتف والإنترنت  في تيجراي وما حولها مع استمرار القتال في المناطق الريفية.

وفي 18 ديسمبر الماضي، أفاد بيان صادر عن برنامج أوروبا الخارجية ومقره بلجيكا: أن المسجد "تعرض للقصف أولًا ثم نهب من قبل القوات الإثيوبية والإريترية"، قبل أن يذكر أن مصادر في المنطقة تحدثت عن جرائم قتل في المسجد.

وفي نهاية ديسمبر الماضى كشفت تقارير موضحة بصورة ومقاطع  فيديو تكشف الأضرارالجسمية التي لحقت بمسجد النجاشي، وأظهرت الصور مئذنة المسجد المدمرة وقبتها المنهارة جزئيا وواجهتها المدمرة، كما تناثر الركام داخل المسجد.

ونقل الموقع الفرنسي القول عن  أحمد سراج، ممثل الرابطة الإقليمية الدولية لمسلمي تيجراي، في تصريحات صحفية له: أن منظمته سجلت مقتل عدة أشخاص على أيدي مقاتلين إثر التدمير الجزئي للمسجد.

وقال سراج "حددنا من مصادرنا أن عددا من الأبرياء بينهم أب لأربعة أطفال قتلوا على يد جنود إريتريين لمجرد احتجاجهم على نهب المسجد في 26 نوفمبر".

وأضاف سراج أنه تم الإبلاغ عن سرقة عدد من الأشياء من المسجد، بما في ذلك المخطوطات والكتب الدينية والرسائل التي يعود تاريخها إلى القرن السابع، كما تم دمير ضريح يعتقد أنه يحتوي على رفات بعض الصحابة.

وقال مسئول في هيئة الحفاظ على التراث الإثيوبية، وهي وكالة حكومية، في 5 يناير: إنه سيتم إرسال فريق لتفقد الأضرار التي لحقت بالمسجد، وكذلك في كنيسة قريبة، قبل إجراء الإصلاحات.