رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمطار غزيرة تقتل 160 شخصًا فى الهند وعشرات محاصرون فى انهيارات أرضية

فيضانات
فيضانات

نقبت فرق الإنقاذ في الهند في طبقة سميكة من الوحل والركام بحثا عن أكثر من 60 مفقودا بعد انهيارات أرضية نتجت عن سيول أودت حتى الآن بحياة أكثر من 160 من السكان في أربعة أيام.

وكانت الولايات الغربية، ومنها مهاراشترا وجوا بالإضافة إلى كارناتاكا وتلنجانا في الجنوب هي الأكثر تضررا من السيول التي غمرت آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية، وأجبرت السلطات على نقل أكثر من 230 ألف شخص لمناطق أكثر أمانا.

وقالت حكومة ولاية مهاراشترا في بيان إن 149 شخصا قتلوا في انهيارات أرضية، بالإضافة إلى حوادث أخرى مرتبطة بالأمطار الغزيرة في حين ما زال 64 في عداد المفقودين.

وقال مسئول كبير بحكومة الولاية: "نحاول جاهدين إنقاذ المحاصرين تحت الانهيارات الأرضية في ريجاد وساتارا، لكن احتمال انتشالهم أحياء أصبح بعيدا.. إنهم محاصرون تحت الوحل منذ أكثر من ثلاثة أيام"، مشيرا إلى اثنين من الأحياء الأكثر تضررا.

وقال مسئولون إن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول سريعا للقرى المنكوبة لأن فيضان الأنهار والانهيارات الأرضية قطعت الطرق.

وفي كارناتاكا وتلنجانا قالت السلطات إن أكثر من 12 شخصا قتلوا بسبب الفيضانات لكن المياه بدأت تنحسر في نهري كريشنا وجودافاري.

وقال باحثون إن الفيضانات الكارثية مثل تلك التي ضربت أوروبا مؤخرًا يمكن أن تصبح أكثر تواترًا نتيجة الاحتباس الحراري.

وحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن نماذج الكمبيوتر عالية الدقة تشير إلى أن العواصف بطيئة الحركة يمكن أن تصبح أكثر شيوعًا 14 مرة على الأرض بحلول نهاية القرن في أسوأ سيناريو.

وكلما تحركت العاصفة أبطأ، زاد هطول الأمطار على مساحة صغيرة وزاد خطر حدوث فيضانات خطيرة.

وكان الباحثون يعرفون بالفعل أن ارتفاع درجات حرارة الهواء الناجم عن أزمة المناخ يعني أن الغلاف الجوي يمكنه الاحتفاظ بمزيد من الرطوبة، مما أدى بدوره إلى مزيد من الأمطار الغزيرة. 

ومع ذلك، فإن التحليل الأخير هو الأول لتقييم دور العواصف بطيئة الحركة في التسبب في هطول أمطار غزيرة في أوروبا.

وتتحرك العواصف المتوقعة في الدراسة الجديدة بشكل أبطأ من تلك التي غمرت ألمانيا وهولندا ودول أخرى في الأسبوع الماضي، وبالتالي ستؤدي إلى مزيد من الأمطار الشديدة والفيضانات.

وقال عبدالله كهرمان، من جامعة نيوكاسل في المملكة المتحدة، الذي قاد البحث: "المحاكاة تعطي فكرة أنه يمكن أن يحدث أسوأ".

وقالت البروفيسور ليزي كندون، من مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة: «تُظهر هذه الدراسة أنه بالإضافة إلى تكثيف هطول الأمطار مع الاحتباس الحراري، يمكننا أيضًا توقع زيادة كبيرة في العواصف بطيئة الحركة، وهذا وثيق الصلة بالفيضانات الأخيرة التي شهدتها ألمانيا وبلجيكا، والتي تسلط الضوء على الآثار المدمرة للعواصف بطيئة الحركة».