رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إخوان ليبيا يعلنون حالة الطوارئ ويتواصلون مع نظرائهم في تونس

ليبيا
ليبيا

عقب قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد أمس الأحد بحل البرلمان التونسي الذي يترأسه زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، أعلنت ميليشيات تابعة لتنظيم الإخوان غربي ليبيا حالة الطوارئ داخل معسكراتها، واستدعت كافة عناصرها بأوامر عليا من قادة التنظيم.

وذلك في أعقاب إعلان خالد المشري، رئيس ما يسمى المجلس الأعلى للدولة التابع لتنظيم الإخوان في ليبيا ، رفضه لقرارات الرئيس التونسي.

وقالت مصادر داخل طرابلس لموقع “سكاي نيوز عربية”: إن هناك اجتماعات لقادة تنظيم الإخوان في ليبيا أجريت بعد قرارات الرئيس التونسي، و"حدث تواصل مع قيادات الإخوان في تونس، وبعدها أعلنت ميليشيات الإخوان حالة الاستنفار داخل معسكراتها".

وأوضحت المصادر أن 3 معسكرات تبعد عن الحدود التونسية 218 كيلومترا كانت من بين المعسكرات التي استنفرت عناصرها، وأن هناك تحركات تم رصدها للميليشيات تجاه الحدود التونسية.

يأتي هذا بينما توعّد قيس سعيد، رئيس الجمهورية  التونسية، في كلمة ألقاها من شارع الحبيب بورقيبة فجر اليوم الإثنين، بأن ''البعض سيدفع الثمن باهظًا''، وقال ''من سرق أموال الشعب ويحاول الهروب أنّى له الهروب، من هم الذين يملكون الأموال ويريدون تجويع الشعب؟''.

وأضاف قائلا : ''لا أريد أن تسيل قطرة دم واحدة، من يوجّه سلاحا غير السلاح الشرعي سيقابل بالسلاح.. لكن لا أريد أن تسيل قطرة دم واحد''.

وكرر قائلا ''ما حصل ليس انقلابا.. فليقرأوا معنى الانقلاب''.

يأتي هذا فيما طوقت عربات تتبع الجيش التونسي مبنى التلفزيون الحكومي بوسط العاصمة، وذلك عقب القرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد.

جاء ذلك عقب إعلان الرئيس التونسي بعض القرارات، حيث أصدر قرارا بإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.

كما قرر سعيد، خلال اجتماع طارئ للقيادات العسكرية والأمنية، "تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب"، لافتا إلى أن هذا القرار كان يجب اتخاذه قبل أشهر.

وأضاف الرئيس التونسي أنه قرر أيضا تولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة جديد يعينه بنفسه، وتأتي قرارات الرئيس التونسي على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها مدن عديدة.

وعمت حالة من الفرحة والاحتفالات الشارع التونسي عقب القرارات الجريئة التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد.