«الناتو»: بناء الوعى هو سلاحنا الأقوى لتحقيق النصر على الإرهاب والتطرف

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي "ناتو" يانس ستوليبنبيرج، إن معارك بناء الوعي ضد الإرهاب والتطرف ومخاطرهما على استقرار المجتمعات والشعوب يجب أن تسير جنبا إلى جنب مع معارك التصدي الأمني والاستخباراتي لأنشطة ومنظمات الإرهاب فى العالم. 

وأضاف الأمين العام لناتو- في بيان صادر عن مكتبه فى بروكسيل صباح اليوم: "علينا أن نذكر العالم كل صباح ومساء وفي كل يوم وبلا توقف أن معركتنا ضد الإرهاب والتطرف هى في الأساس معركة وعي" مؤكدًا على أنه "لن يتم إحراز النصر فيها إلا بالعمل المتواصل وتصحيح المفاهيم والانتصار لقيم الحرية والديمقراطية وحرية التعبير، وبناء الثقة بين أطياف المجتمع الواحد، وهو السلاح الأقوى فى تلك المعركة".

وجاءت تصريحات الأمين العام لناتو متزامنة مع ذكرى مرور عشرة أعوام على الهجوم الإرهابي الذي شهدته النرويج فى يوليو 2011 والذي أودى بحياة 77 من الشباب في أوسلو كانوا يشاركون فى معسكر صيفى للعمل التطوعي يقيم فى مدينة "أوتويا" النرويجية. 

وتجدر الإشارة إلى أن أمين عام ناتو كان قد زار موقع النصب التذكارى لضحايا هذا الهجوم الإرهابى فى الثانى والعشرين من الشهر الجاري في مراسم جرت فى العاصمة النرويجية أوسلو شاركت فيها إيما سولبيرج رئيسة الوزراء النرويجية وأعضاء فى العائلة المالكة النرويجية، كما شهد أمين عام ناتو قداسا أقيم لهذا الغرض فى كاتدرائية أوسلو حضره أقارب وأفراد عائلات الضحايا وقادة العمل الشبابي التطوعي في حزب العمل النرويجي الحاكم الذي كان منتسبو هم ضحايا الهجوم. 

وفي وقت سابق.. دعا مارسيا جوانا نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي "ناتو"، إلى بناء تحالفات دولية إيجابية لتطوير التكنولوجيا المتقدمة وتطبيقاتها وضمان عدم إساءة استخدامها، قائلاً إن حلف شمال الأطلنطي يعكف الآن على تطوير استراتيجية شاملة "للاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي".

جاء ذلك في مداخلة لنائب أمين عام ناتو أمام القمة العالمية للتكنولوجيا الناشئة التي بدأت أعمالها في الثالث عشر من الشهر الجاري، واختتمت، اليوم، في بروكسيل بمبادرة من منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية "أوسيد"، التي تعد إحدى وكالات الأمم المتحدة وبرعاية الاتحاد الأوروبي.