رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منظمة حقوقية تحذر من حملة تطهير ضد المجتمع المدني في بيلاروس

الرئيس ألكسندر لوكاشينكو
الرئيس ألكسندر لوكاشينكو

حذر مركز "فياسنا" لحقوق الإنسان في بيلاروس، اليوم الجمعة، من أن نظام الرئيس ألكسندر لوكاشينكو يصعد بشكل كبير حملته القمعية على المجتمع المدني عبر "تصفية" عشرات المجموعات.
وقال المركز إنه على الرغم من العقوبات الأوروبية والأمريكية، تتم عملية "تطهير شاملة" في أنحاء البلاد، تنطوي على اضطهاد سياسي.
وأعدت جماعة حقوق الإنسان البارزة في بيلاروس قائمة أدرجت فيها أكثر من 40 منظمة غير حكومية، من بينها مبادرات إنسانية ومقدمو خدمات قانونية، تم القضاء عليها من قبل وزارة العدل.
كما تم إلقاء القبض على كتاب وصحفيين خلال الحملة القمعية، إلى جانب شخصيات معارضة وناشطين.
كان لوكاشينكو، الذي يتم وصفه بانتظام بأنه الديكتاتور الأخير في أوروبا، قد صرح في اجتماع عقده هذا الشهر بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه سيتخذ إجراءات صارمة ضد مثل هذه الجماعات، التي وصفها بأنها "إرهابية".

 

وفي سياق آخر.. نفذّت الأجهزة الأمنية في بيلاروس، الأربعاء، عمليات تفتيش لمكاتب 12 منظمة على الأقل بينها منظمات حقوقية كبيرة، وأوقفت عددًا من الناشطين في ضربة جديدة لكل حركة احتجاجية في البلاد.

منذ أشهر عدة، يواصل نظام ألكسندر لوكاشنكو بلا كلل حملة قمع ضد معارضين وصحافيين وناشطين على أمل خنق حركة الاحتجاج التاريخية التي وُلدت عام 2020 ضد إعادة انتخاب الرئيس البيلاروسي.

بعدما نفّذت السلطات عمليات دهم الأسبوع الماضي ضد مقرات وسائل إعلام مستقلة، أعلنت منظمة "فياسنا" المدافعة عن حقوق الإنسان، الأربعاء، أن مكاتبها في مينسك ومنازل خمسة من موظفيها على الأقل في كافة أنحاء البلاد خضعت للتفتيش.

وأكدت أيضًا أنه تم توقيف تسعة من أعضائها، وأنها فقدت الاتصال بمديرها ألس بيلياتسكي.

وحسب منظمة "فياسنا" التي أُسست عام 1996، وتتابع عن كثب قمع المعارضة والمجتمع المدني، فإن ناشطين آخرين في مينسك ومنطقتها تمّ استهدافهم.

ورأت المعارضة المنفية سفيتلانا تيخانوفسكايا عبر تطبيق "تلجرام" أن "النظام فقد السيطرة، وأنه يخفي هذا الأمر باستخدام العنف والتعسف"، معتبرةً أن النظام يأمل "من جديد أن يشعر بأنه قويّ عبر إسكات الجميع في البلاد".

وأضافت "لكن المدافعين عن الحقوق والناشطين والصحافيين يعرفون ذلك القوة هي في الحقيقة والسلطة هي في يدي الشعب".