رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إضراب مئات المهاجرين في بلجيكا يُعرض الحكومة لخطر الانهيار

المهاجرون في بلجيكا
المهاجرون في بلجيكا

بدأ مئات المهاجرين غير الشرعيين في بروكسل، اليوم الأربعاء، والذين كانوا قد شرعوا بإضراب عن الطعام منذ شهرين للمطالبة بحق الإقامة، في رفض شرب الماء مما يهدد حياتهم، في حين تواجه الحكومة البلجيكية خطر الانهيار بسبب هذه الأزمة.

أصيب نحو 400 مهاجر، كثيرون منهم يعيشون في بلجيكا منذ سنوات، بالهزال بالفعل بعد أن توقفوا عن تناول الطعام منذ 23 مايو الماضي. وقرر 75% منهم يوم الجمعة الامتناع كذلك عن شرب الماء ومحلول الملح.

 

وقالت منظمة أطباء بلا حدود التي تتولى رعايتهم في جامعتين وكنيسة إنهم قد يموتون في غضون أيام. وأضافت أن كثيرين منهم فقدوا الأمل وأصبحت تساورهم أفكار انتحارية، وكان رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو قد رفض أي استثناءات في إجراءات الهجرة واللجوء فيما يتعلق بالمضربين عن الطعام.

 

لكن اثنين من بين سبعة أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم، وهما الحزب الاشتراكي وحزب الخضر، قالا إن رئيس الوزراء لا يتسم بالمرونة وإنهما سيخرجان من الائتلاف إذا مات أحد المضربين عن الطعام، مما سيجعل الحكومة غير قادرة على البقاء.

 

يذكر أن هؤلاء المهاجرين أغلبهم من جنوب آسيا وشمال إفريقيا، وبعضهم يعيش في بلجيكا منذ أكثر من عشر سنوات.

وفي وقت سابق، نفى ساسة بلجيكيون بارزون أن إضراب المهاجرين غير الشرعيين عن الطعام لمدة شهرين للمطالبة بوضع قانوني سيؤدي إلى تفكيك الحكومة الائتلافية.

 

ونقلت قناة "آر تي بي إف" عن زعيم الحزب الاشتراكي بول ماجنيت قوله: "لا أعتقد أن الحكومة في أزمة".

وبالمثل، نقلت القناة عن جان مارك نوليت، الرئيس المشارك لحزب الخضر قوله: "لا يمكننا أن نسمح بحدوث أزمة أخرى".

وتأتي التصريحات التي نقلتها وكالة أنباء "بيلجا" البلجيكية، بعد أن أفادت تقارير بأن نائب رئيس الوزراء بيير- إيف درمان هدد بتقديم استقالته فورا في حالة وفاة أحد المهاجرين المضربين عن الطعام، إلى جانب أعضاء آخرين في مجلس الوزراء من الحزب الاشتراكي.