رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صناع النجاح.. المتطوعون لتنظيم الدورة الـ52 لمعرض الكتاب يتحدثون لـ«الدستور»

صناع النجاح
صناع النجاح

200 متطوع من الشباب والفتيات، يجيدون عدة لغات، ويدرسون فى مجالات مختلفة، تم اختيارهم من بين أكثر من ٨ آلاف متقدم للمشاركة فى تنظيم الدورة الـ٥٢ من معرض القاهرة الدولى للكتاب، التى اختتمت فى ظل ظروف خاصة وسط تحديات جائحة كورونا.

وعن دورهم فى التنظيم، التقت «الدستور» عددًا من الشباب المتطوعين المشاركين فى تنظيم معرض الكتاب، للتعرف على آليات اختيارهم وطبيعة عملهم، والمهام التى أدوها خلال فعاليات هذه الدورة، بالإضافة إلى أهم الخبرات التى اكتسبوها من تطوعهم.

مصطفى عزالعرب: اخترنا الشباب من بين 8 آلاف متقدم

قال مصطفى عزالعرب، مسئول لجنة المتطوعين بالدورة الـ٥٢ من معرض الكتاب مدير برنامج دعم المبادرات الشبابية بوزارة الشباب والرياضة، إن المعرض، الذى يعد أهم فعالية ثقافية تُقام فى الشرق الأوسط منذ ٥٢ عامًا، شهد تحديات كثيرة فى ظل انتشار فيروس كورونا، ما تطلب إجراءات خاصة أثناء التنظيم. وأضاف: «عملنا فى الدورة الـ٥٢ على ميكنة كل إجراءات المعرض، وكان الاعتماد على المتطوعين كبيرًا للغاية، ويمكن القول إن حركة المعرض بالكامل كانت قائمة على مجهوداتهم، بداية من تنظيم الدخول من البوابات وفحص التذاكر وقياس الحرارة، وحتى توجيه الجمهور وإرشادهم خارج وداخل الصالات عبر مكتب المعلومات المختص، مع التأكد من تطبيق كل الإجراءات الاحترازية ومنع أى تجمعات»، مشيرًا إلى إطلاق رابط المشاركة بالبرنامج، من خلال الصفحة الرسمية للمعرض على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، حيث شهد إقبالًا كثيفًا فى أول أيام إطلاقه، وتقدم عدد ٨ آلاف شاب وفتاة للتطوع.

ولفت إلى أن لجنة المتطوعين المنظمة للمعرض ضمت نحو ٢٠٠ متطوع، موزعين على بوابات الدخول وصالات العرض وغرفة العمليات، وممثلين فى لجنتى التنظيم والمعلومات والتوثيق الإعلامى، التى وثقت فعاليات المعرض بالكامل بالصور والمقاطع المصورة، مع نشرها دوريًا على صفحة المعرض الإلكترونية.

وختم «عزالعرب» بقوله: «نسبة ٧٢٪ من إجمالى المتطوعين هم من محافظات القاهرة الكبرى، بمعدل ٤٠٪ من محافظة القاهرة، و٢٣٪ من الجيزة، و٨.٥٪ من محافظة القليوبية».

سلمى زكى: تعاملنا مع الزوار رقميًا لتحقيق التباعد

كشفت سلمى زكى، ٢١ عامًا، طالبة بالفرقة الثالثة بجامعة مصر الدولية، مسئولة مجمع صالات ٢ بمعرض الكتاب، إن دورها تمثل فى تنسيق «شيفتات» العمل بين المتطوعين، الذين تولوا العمل على بوابات الدخول، وصالات العرض، وتنظيم عملية التناوب بين فرق عمل الصالات، من خلال توزيع ٨ متطوعين على كل بوابة دخول، واثنين من المتطوعين بمكتب المعلومات، والذين يتولون توجيه الزوار لدور النشر التى يقصدونها، إضافة إلى أربعة متطوعين متجولين داخل كل صالة للتأكد من تطبيق الإجراءات الصحية، وضمان التباعد الجسدى بين الزوار، ومنع أى حالات تكدس.

وأضافت أنها تطوعت فى معرض الكتاب منذ العام ٢٠١٨ فى الدورة الأخيرة له بمنطقة أرض المعارض بمدينة نصر، وشهدت أول دورة للمعرض فى منطقة التجمع الخامس، وحينها كان هناك تخوف كبير من تراجع الإقبال على زيارة المعرض، بسبب تغيير المكان وبُعده عن قلب العاصمة، لكن ما حدث كان عكس التوقعات، وكانت مهمة المتطوع وقتها تقتصر على الاطلاع على تذاكر الدخول، وإرشاد الزائرين لدور العرض فقط.

وأشارت إلى تطور دور المتطوع فى الدورة الـ٥٢، نظرًا لجائحة فيروس كورونا المستجد، حيث كان يتولى فحص صور التذاكر الموجودة على هواتف الزوار عن طريق قارئ الأكواد الذكى دون تلامس، إضافة لقياس درجة حرارة كل زائر، للتأكد من سلامته قبل السماح له بالدخول، مؤكدة أنه لم يجر تسجيل أى حالة اشتباه مرضية طوال أيام المعرض.

فرح أسامة: تدربنا على تطبيق الإجراءات الاحترازية 

ذكرت فرح أسامة، الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق قسم اللغة الإنجليزية إحدى عضوات غرفة عمليات تنظيم المعرض، أن مهمتها الأساسية تمثلت فى التواصل بين مكتب إدارة المتطوعين والشباب المتطوعين ميدانيًا، خاصة فى حالات الطوارئ. وأوضحت أنها كانت تشرف على تنفيذ خطط العمل المختلفة داخل الصالات، مع متابعة جداول غيابات المتطوعين، وكذلك الإشراف أحيانًا على توزيع الوجبات الغذائية عليهم، مع تنظيم تحركاتهم من وإلى نقاط التجمع.

وأشارت إلى أنها شاركت من قبل فى فعاليات وأنشطة تطوعية تنظمها وزارة الشباب والرياضة، ما أهلها للانضمام لغرفة عمليات إدارة المتطوعين المنظمة للمعرض. وقالت: «المتطوعون فى هذا العام كانت عليهم مسئولية كبيرة جدًا فى التنظيم، منذ أول لحظة وقبل دخول الزوار من الأبواب، وذلك عبر قياس حرارة الزائرين وإرشادهم إلى الصالات المختلفة»، مشيرة إلى أنه كانت هناك اختلافات واضحة فى نسخة المعرض هذا العام عن غيرها فى الأعوام الماضية بسبب جائحة كورونا، لذا اهتمت إدارة المتطوعين، الذين حصلوا على دورة تدريبية من وزارة الصحة، بالتأكد من تطبيق كل الإجراءات الاحترازية.

محمد الوردانى: أرشدت الزائرين إلى دور النشر المختلفة

أوضح محمد الوردانى، الطالب بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية أحد أعضاء فريق المتطوعين، أنه تطوع مع زملائه للمشاركة فى تنظيم المعرض من خلال استمارة طرحتها وزارة الشباب والرياضة، ثم تلقى إخطارًا يفيد بقبوله، وذلك بعد إجراء مقابلة شخصية للتعرف على مهاراته المختلفة ونشاطاته السابقة التى تؤهله للمشاركة فى تنظيم المعرض.

وقال: «وزارة الشباب والرياضة وضعت عدة معايير لاختيار المتطوعين، منها قدرتهم على التحدث بلباقة، لأن دورهم الأساسى يتمثل فى التعامل مع الزوار من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى قياس خبراتهم الشخصية لتوزيع المهام بصورة تناسب هذه القدرات». وأضاف: «دورى تمثل فى تنظيم حركة الزوار بصالات العرض، ومنع تكدسهم فى منطقة واحدة، مع التأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية، وتوافر أدوات التطهير وتوزيع الكمامات على الزوار، بالإضافة إلى إرشادهم لدور النشر التى يبحثون عنها». وتابع: «اكتسبت من تطوعى فى تنظيم المعرض خبرة كبيرة، لتعاملى مع جنسيات مختلفة، خاصة أنها المرة الأولى التى أشارك بها فى نشاط تطوعى، كما أنها أول مرة أزور فيها معرض الكتاب».

مينار إيليا: قاعدة بيانات للرد على أى استفسار

أكدت مينار إيليا، ١٧ عامًا، طالبة بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، أنها تبحث باستمرار عن فرص التطوع، وفور الإعلان عن بدء تقدم متطوعين لتنظيم معرض الكتاب، سارعت لملء استمارة التطوع بموقع وزارة الشباب والرياضة، وتلقت خبر قبولها الذى أعقبته مقابلات شخصية لتحديد كفاءة المتقدمين وأنشطتهم السابقة.

وأضافت أن دورها فى هذه الدورة كان إدارة مكتب المعلومات، وإرشاد الزوار لمختلف دور النشر، والرد على استفساراتهم المتنوعة، بالاستعانة بقاعدة بيانات متكاملة لدور النشر وأماكن توزيعها فى مختلف الصالات.

نور عصام: استثمرنا إجازتنا الصيفية فى تأدية خدمة وطنية

قالت نور عصام، ١٩ عامًا، طالبة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، إنها تحمست للتطوع فى تنظيم المعرض بعد علمها بأنشطة المتطوعين خلال هذه النسخة الاستثنائية بالتزامن مع جائحة فيروس كورونا، مشيرة إلى أن هناك اختبارات شخصية دقيقة أجراها مسئولو وزارة الشباب والرياضة سبقت اختيار المتطوعين.

وأضافت أن أهم ما شجعها للتطوع فى تنظيم المعرض هو استثمار إجازتها الصيفية فى حدث استثنائى ومفيد للمجتمع ويُكسبها على المستوى الشخصى خبرات مهمة، مشيرة إلى أن مشاركة المتطوعين فى الحدث الثقافى الأهم فى الشرق الأوسط عززت لديهم إحساس الفخر والانتماء لتقديم خدمة وطنية دون مقابل، وإثبات دور الشباب الفاعل فى خدمة المجتمع. وأوضحت أن دورها كان تنظيم عملية دخول الزوار من الأبواب الخارجية مع تطبيق الإجراءات الاحترازية بقياس درجات الحرارة وفحص التذاكر بالنظام الإلكترونى QR CODE.