رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

 الفائزون في معرض الكتاب: التتويج حافز لمواصلة العطاء

معرض الكتاب
معرض الكتاب

أعرب الفائزون بجوائز معرض القاهرة الدولى للكتاب عن سعادتهم بتتويج أعمالهم الإبداعية، بما يمنحهم حافزًا على مواصلة العطاء الإبداعى فى مجالاتهم المختلفة، مقدمين شكرهم للمسئولين على إقامة هذه الدورة للمعرض، رغم التحديات والمعوقات الكثيرة.

وقال الفائزون إن الدورة الحالية للمعرض لاقت نجاحًا كبيرًا، وحظيت بإقبال عريض من الجمهور فى ظل القرارات الشجاعة التى تم اتخاذها بزيادة أعداد الزائرين ورفع القوة الاستيعابية لـ٧٠٪، ما كان له عظيم الأثر فى نجاح المعرض.

وفى السطور التالية، يتحدث الفائزون، لـ«الدستور»، حول الملامح العامة لأعمالهم المتوجة بالجوائز، والأفكار التى تتناولها وكيف عالجوها وقدموها للقراء، وغيرها من تفاصيل الكتابة والإبداع.

على بدرخان: استغرقتُ 4 سنوات لإنهاء كتاب «ثلاثية صناعة الفيلم»

أعرب المخرج الكبير على بدرخان عن سعادته الكبرى بفوز كتابه «ثلاثية صناعة الفيلم» بجائزة معرض القاهرة الدولى للكتاب فى مجال السينما بالتعاون مع أكاديمية الفنون. وقال «بدرخان» إنه لم يكن يتوقع الفوز بالجائزة رغم تقدمه لها، مضيفًا: «الحقيقة أنا من تواصل مع هيئة الكتاب وطلبت ترشيح كتابى للجائزة نظرًا للجهد الكبير المبذول فيه». وذكر أن الكتاب عبارة عن ثلاثية أو ٣ كتب تتناول «كتابة القصة والسيناريو.. أساسيات وحرفيات»، و«الإخراج والمونتاج أساسيات وحرفيات»، و«التمثيل.. السينما والفيديو»، وصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب. وتابع: «الكتب تمت كتابتها خلال ٤ سنوات كاملة، وكنت قد دخلت فى تجربة الكتابة (التى لها ناسها بالطبع)، ولم أكن أعرف أنها مرهقة ومتعبة بهذا الشكل، أما عن التنقيح فهو إشكالية أخرى أيضًا».

محمد جميل صبرى: فوجئت بفوزى بـ«أفضل دار».. والدولة تعاملت بانضباط وحكمة فى الدورة الحالية

عبّر الناشر محمد جميل صبرى، مدير دار «كيان»، عن سعادته بفوزه بجائزة أفضل دار نشر بمعرض القاهرة الدولى للكتاب.

ووجه «صبرى» الشكر للدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، والدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وسعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين، وقال: «على الرغم من أن هذه الدورة من المعرض كانت استثنائية، إلا أن جميع معايير الجوائز المتعارف عليها جرى تطبيقها كأى دورة عادية، وهذا شىء يُحسب للمنظمين».

وأضاف: «تمنيت الفوز بالجائزة، وأشعر بأن اختيارى أفضل دار من بين أكثر من ألف دار، يعنى الكثير»، مشيرًا إلى أنه لم يتوقع الحصول على الجائزة، لأن عدد الدور المشاركة كان كبيرًا جدًا، لذا كانت المفاجأة جميلة.

ولفت إلى أن فكرة إقامة دورة استثنائية من المعرض كانت مخيفة، فى ظل ظروف انتشار فيروس كورونا حول العالم، لكن الدولة تعاملت مع الأمر بانضباط وحكمة، لذا نجحت هذه الدورة فى تحقيق الهدف المنشود.

وأوضح: «أصبح حجز التذاكر يتم إلكترونيًا، وهذه فكرة رائعة وتواكب العصر وتتماشى مع مساعى الدولة لتحقيق الرقمنة، وكانت الهيئة تتحكم بشكل كامل فى توافد الزائرين، ولم يخب أمل الناشرين وكان الإقبال كبيرًا رغم أن نسبة الحضور ٧٠٪». وذكر أن كل ناشر يضع سقفًا لتوقعاته خلال المشاركة فى المعارض و«إن حقق الناشر نصف مبيعاته العادية فى الدورة الاستثنائية، فهذا يعتبر نجاحًا كبيرًا»، وتابع: «هذه الجائزة تحملنى مسئولية الحفاظ على التفوق، وهذا يتطلب بذل مزيد من الجهد».

أشرف العشماوى: «توماس راسل» ترصد الجريمة قبل ثورة يوليو

فاز الروائى أشرف العشماوى بجائزة أفضل عمل روائى بمعرض القاهرة للكتاب عن روايته «صالة أورفانيللى».

وأعرب «العشماوى» عن سعادته بهذا الفوز، مشيرًا إلى أن هذا التتويج يعد الثانى له بعد فوزه عام ٢٠١٤ عن روايته «البارمان» بأفضل عمل روائى أيضًا فى نفس الجائزة، مضيفًا أن الدار المصرية اللبنانية كانت قد تقدمت للجائزة بعدد من الروايات وليست روايته فقط.

وقال إن كتابة الرواية أرهقته جدًا، إذ استغرق فيها ٣ سنوات، وهى تناقش أوضاع اليهود فى مصر منذ عام ١٩٠٠حتى ١٩٥٦، لافتًا إلى أن المكان الذى تدور حوله الأحداث هو صالة مزاد. ونوه إلى أنه استعان بمصادر حية عبارة عن «شخصين» حكيا له كيف كانت حياة اليهود فى حارة اليهود بالقاهرة ولم يستعن بأى مصادر مقروءة، فيما اعتمد كليًا على خياله الخاص فى بقية الأحداث.

مصطفى عبيد: «صالة أورفانيللى» توثق حياة اليهود فى مصر اعتمادًا على مصادر حية

كشف الكاتب والروائى مصطفى عبيد، الفائز بجائزة أفضل كتاب مترجم عن عمله «مذكرات توماس راسل: حكمدار القاهرة ١٩٠٢ - ١٩٤٦» الصادر عن دار الرواق للنشر والتوزيع، عن أن هذا الكتاب صدر فى إنجلترا عام ١٩٥٤ ولم تصدر له أى طبعة ثانية، مشيرًا إلى أن الحصول عليه كان أمرًا شديد الصعوبة، إلا أنه بدأ البحث عنه فى مكتبات الكتب القديمة.

وقال إنه كان من المهم ترجمته للغة العربية بهدف تقديم التاريخ المسكوت عنه فى المجتمع المصرى، لذا خاض رحلة بحث طويلة عن هذا الكتاب، مضيفًا: «تدور أحداث الكتاب حول حياة حكمدار إنجليزى خدم فى مصر كمفتش لوزارة الداخلية المصرية ثم ترقى ووصل إلى منصب حكمدار القاهرة، وهو ما يعادل منصب مدير أمن القاهرة، وهو رجل مهم أمنيًا».

ويتناول الكتاب أنماط الجريمة فى المجتمع المصرى وتطورها فى ذلك الوقت تحديدًا، وقدم الحكمدار الإنجليزى هذه الصورة بعين الغريب، باعتباره ضابطًا إنجليزيًا، وبعد تقاعده وعودته إلى بلاده قدم شهادته فى هذا الكتاب بعنوان «فى الخدمة المصرية»، لكن «عبيد» غير عنوانه فى الترجمة العربية.

وأعرب المترجم عن سعادته بإقامة الدورة الـ٥٢ من معرض الكتاب رغم الظروف الصعبة التى يمر بها العالم كله، مشيرًا إلى أن عقدها يوجه رسالة جيدة جدًا للدول العربية، وكذلك لحركة الثقافة المصرية بأن هناك من يهتم بها ويعمل على تنسيقها باعتبارها أحد أهم عوامل القوة الناعمة فى مصر.

محمد سالم: «سيرة رجل تافه ووحيد» دخل المسابقة بالصدفة

كشف الشاعر محمد سالم، الفائز بجائزة شعر الفصحى، عن ديوان «سيرة رجل تافه ووحيد»، أنه قدم للمسابقة بالصدفة البحتة، حيث ذهب ذات مرة لهيئة الكتاب لاقتناء بعض النسخ من ديوانه الصادر حديثًا، ووجد إعلان التقديم، فتقدم للمسابقة. وأعرب عن سعادته بفوز الديوان بجائزة معرض الكتاب، موجهًا كل التحية لوزارة الثقافة والهيئة المصرية العامة للكتاب والدولة المصرية بالكامل على إتاحة وإقامة فعاليات المعرض والإصرار على خوض هذا التحدى الكبير رغم الظروف القاسية من تفشى جائحة كورونا، مشددًا على أن «الدورة فاقت توقعات الكل ولقيت نجاحًا كبيرًا».

بهاء الدين عفيفى: فخور برصدى معاناة طفل متوحد فى «انتظر يا صديقى» 

أعرب الكاتب بهاء الدين عفيفى، الفائز بجائزة أفضل كتاب فى مجال كتب الأطفال بهذه الدورة من معرض الكتاب، عن كتابه «انتظر يا صديقى»، الصادر عن دار النشر للخدمات التعليمية- عن سعادته بفوز كتابه بهذه الجائزة فى أول ظهور له بالمعرض، الذى يزوره منذ كان طفلًا فى ثمانينيات القرن الماضى.

وقال: «استغرقت أكثر من ستة أشهر فى الكتابة، وظللت لمدة عامين أجهز الكتاب وأنقحه حتى انتهيت منه تمامًا، وهو كتاب موجه للأطفال الذين يعانون من التوحد، ويجدون صعوبة فى التعلم والنطق». وأضاف: «شكَّل هذا الكتاب تحديًا لى، وتسبب لى فى كثير من الألم أثناء كتابته والتحضير له والقراءات عن مرض التوحد، وتدور أحداثه حول طفل متوحد يطارد صديقه الخيالى إلى أن يكتشف فى النهاية أنه غير موجود فى الواقع».

وتابع: «أشعر بفخر كبير بعد فوزى بهذه الجائزة، سواء على مستوى كونى كاتبًا أو حتى على المستوى الإنسانى، خاصة أن الفوز يأتى فى ظل دورة استثنائية من المعرض لم نكن نتوقع لها أن تحقق كل هذا النجاح فى ظل الظروف الصعبة التى نظمت بها».

السيد فهيم: سعادتى لا توصف بفوز «حزام ناسف» 

وجه الكاتب المسرحى السيد فهيم، الفائز بجائزة أفضل نص مسرحى عن مسرحيته «حزام ناسف»، الصادرة عن دار النسيم للنشر والتوزيع، الشكر للدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، والقائمين على الهيئة المصرية العامة للكتاب لقرارهم الجرىء بإقامة الدورة الحالية من معرض القاهرة الدولى للكتاب، رغم ظروف جائحة كورونا، معتبرًا أن هذه الدورة تعد نجاحًا كبيرًا للثقافة المصرية. وقال: «كتابى الفائز بتلك الجائزة ليس الأول لى فى مجال الكتابة للمسرح، أو الكتابة بوجه عام، لكنه يحمل الرقم تسعة، مع دار نشر النسيم، والثانى عشر فى مسيرتى فى الكتابة للمسرح بشكل عام، لكن ذلك لا يمنع سعادتى الكبيرة بالفوز بجائزة أفضل نص مسرحى عن هذه الدورة».

محمد يحيى:  توقعت النجاح بسبب مجهودى الكبير فى إنهاء «علم الخيال»

قال الكاتب محمد يحيى إنه توقع فوز كتابه «علم الخيال» بجائزة ما فى معرض الكتاب، لأنه بذل مجهودًا كبيرًا فى كتابة وتنقيح هذا المؤلف الصادر عن دار «الرواق» للنشر والتوزيع، لكن توقعاته لم تصل لجائزة «أفضل كتاب علمى». وأضاف «يحيى»: «استغرق إعداد الكتاب عامين كاملين، فهو ليس كتابًا تجاريًا يهدف للربح فقط، بل مادة علمية استلزمت بذل الكثير من الجهد لصناعتها»، مشيرًا إلى أن «جائزة الأفضل كانت بعيدة عن توقعاتى لأننى أدرك أن المحكمين فى هذه الجوائز متخصصون جدًا فى مجالاتهم، وأن المنافسة شرسة». وواصل: «أحب القراءة فى فلسفة العلوم، وحين تكون قارئًا نهمًا فى مجال ما فإن هناك أفكارًا تستحوذ عليك، وتظل تلح عليك لتكتبها وتشاركها مع الآخرين، لذا كتبت عن دور الخيال فى الفيزياء النظرية، ووصفت علم الفيزياء بأنه علم الخيال». وتابع: «دار الرواق هى التى رشحت الكتاب للجائزة، والوزارة هاتفتنى منذ أيام وأبلغتنى بفوز الكتاب، وأشكر القائمين على الدار لثقتهم وأشكر هيئة الكتاب ووزارة الثقافة والمحكمين».