رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بن حفيظ ينعي مفتي اليمن

الحبيب عمر بن حفيظ ينعي مفتي اليمن: رحل بعد 103 أعوام قضاها في خدمة العلم

العلامة العمراني
العلامة العمراني مفتي اليمن

قال الحبيب عمر بن حفيظ، شيخ علماء الصوفية بدولة اليمن، “لقد انتقل إلى رحمة الله العلامة القاضي  محمد بن إسماعيل العمراني مفتي الديار اليمنية عن عمر يناهز المائة وثلاثة أعوام قضاها في خدمة العلم الشريف والفتوى والدعوة إلى الله، ونفع الناس”.

وتابع: “نسأل الله أن يغفر له، وأن يرحمه برحمته الواسعة، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يتقبل حسناته ويضاعفها إلى ما لانهاية، وأن يعفو عن سيئاته ويبدِّلها إلى حسنات، وأن يتحمل عنا وعنه جميع التبعات، وأن يرفع له الدرجات في دار الكرامة، وأن يجعل مستقر روحه في الفردوس الأعلى”.

وأضاف بن حفيظ: “نسأل الله أن يبارك في أولاده وتلامذته والمنتسبين إليه، وأن يخلفه فيهم وفي أهل العلم النافع وفي الأمة بخير خلف، ونسأل الله أن يعجل بالفرج لأهل اليمن والشام ويصلح أحوال المسلمين في كل مكان، وأن يدفع البلاء عنهم، ويجمع قلوبهم على ما يحب ويرضى”.


ونعت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية،  مفتي الجمهورية، محمد بن إسماعيل العمراني، الذي وافته المنية عن عمر يناهز ١٠٣عام.

وقالت الوزارة في بيان نعيها، إنه "بهذا المصاب الجلل والخطب العظيم نعزي أنفسنا ونعزي اليمنيين قيادة وشعبا، والأمتين العربية والإسلامية، والعزاء لوالده وأهله وأحفاده وطلابه ومحبيه".

ووجهت الوزارة دعوة لكل اليمنيين عقب صالة الظهر إلى "إقامة صلاة الغائب في جميع مساجد الجمهورية على روح الفقيد الكبير، سائلين المولى عز وجل أن يرحمه رحمة واسعة".

الجدير بالذكر، أن أسرة القاضي محمد بن إسماعيل العمراني هي أسرة عريقة في العلم ضاربة جذورها في الفضل والصلاح والقضاء، وأجداده قد ساهموا في نشر العلم واجتهدوا في ذلك تعليمًا وإرشادًا وتأليفًا. وجده القاضي العلامة محمد بن علي العمراني كان من أبرز تلاميذ شيخ الإسلام القاضي العلامة محمد بن علي الشوكاني.

وقال عنه الشوكاني في البدر الطالع: “برع في جميع العلوم الاجتهادية، وصار في عداد من يعمل بالدليل ولا يعرج على القيل والقال، وبلغ في المعارف إلى مكان جليل، وهو القوي الذهن سريع الفهم جيد الإدراك ثاقب النظر، يقل وجود نظيره في هذا العصر مع تواضع وإعراض عن الدنيا وعدم اشتغال بما يشتغل به غيره ممن هو دونه بمراحل من تحسين الهيئة وليس ما يشابه المتظهر بالعلم، كثر الله فوائده ونفع بعلومه، وقد سمع عليّ غالب الأمهات الست وفي العضد والكشاف والمطول وحواشيها وغيرها من الكتب”.

ويعد القاضي محمد بن علي العمراني نموذجا لأفراد هذه الأسرة العريقة في العلم والصلاح الذين كانوا بين أقوامهم وفي مجتمعاتهم كالنجوم بين معاصريهم من العلماء وكمصابيح الهدى في العلم والفضل والصلاح والإصلاح، قال في نزهه: “وينظر في ترجمة صاحب الترجمة وهو من أسرة يحبون القرآن وعلم السنة والعمل بها”.