رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ارتفاع الحرارة وقلة المحاصيل».. ماذا سيحدث للعالم بحلول عام 2050؟

اليوم العالمي للسكان
اليوم العالمي للسكان

 توجد العديد من التوقعات حول ما سيعاني منه العالم في السنوات المقبلة، فمنذ أكثر من عقد بقليل قال السير جون بيدنجتون، أستاذ البيولوجيا السكانية التطبيقية، بمناسبة اليوم العالمي للسكان إن العالم يواجه "العاصفة المثالية"، وقال إن الطلب المتزايد على الغذاء والطاقة والمياه قد يترك الكوكب يواجه نقصًا حادًا بحلول عام 2030، مما يؤدي إلى نشوب صراع واضطراب.

 

فبحلول عام 2100، من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى حوالي 11 مليار نسمة وفقًا لتقرير للأمم المتحدة، وفي الوقت نفسه  سترتفع درجات الحرارة العالمية بمعدل 0.18 درجة مئوية لكل عقد، مما يؤثر على غلة المحاصيل في الوقت الذي تتزايد فيه الاحتياجات الغذائية.

 

وفقا لموقع " ذا ناشونال"وجدت إحدى الدراسات أنه مقابل كل زيادة قدرها 1 درجة مئوية في متوسط ​​درجات الحرارة، ستنخفض ​​غلة المحاصيل بين 3.1 في المائة و 7.4 في المائة.

 

تقول الدكتورة رايا موتاراك مديرة برنامج السكان والمجتمعات العادلة في المعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية في النمسا إن الزراعة في المناطق القاحلة، وحتى في أجزاء من أوروبا يمكن أن تتأثر سلبًا. 

 

وأضافت أنه توجد بعض الأحداث المتوقعة مثل الجفاف والفيضانات والحرائق وموجات الحر بالتزامن مع تغير المناخ والذي بدأنا بالفعل في الشعور به وتأثيره المباشر على صحة الإنسان وعلى أيضا معدل الوفيات.

 

ووجد الباحثون أنه إذا لم يتم فعل أي شيء، فستحدث زيادة كبيرة في عدد البلدان التي ينتشر فيها نقص التغذية بشكل كبير للغاية بحلول عام 2050، ومع ذلك هناك تدابير مثل التحسينات في كيفية إنتاج الغذاء، وتعزيز الروابط التجارية والمساعدات والتي يمكن أن تخفف من هذه الآثار.

 

وتعد الصين مثالاً حيا في زيادة الإنتاج الغذائي، حيث حققت الدولة ما وُصف بأنه "معجزة زراعية" في زراعة ما يكفي من الغذاء لسكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، ومع ذلك فإن أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان تقدم أيضًا دروسًا تحذيرية، لأن المستويات العالية من التلوث وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري نتجت عن استخدامها المكثف للأسمدة النيتروجينية.