رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نجوى عانوس: «لعبات يعقوب صنوع» خطوة في مشروع بدأ في السبعينات

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر عن دار المعارف كتاب لعبات يعقوب صنوع التياتيرية وحوارياته دراسة تداولية، وهو الكتاب الرابع للدكتورة نجوى عانوس والتى تتناول فيه أعمال يعقوب صنوع، حيث صدر لها عام 1984 كتاب مسرح يعقوب صنوع  الذي تناول مسرحيات رائد المسرح المصري بالنقد والتحليل وأجابت فيه على عدد من الأسئلة المهمة حوله مثل ما موقع مجلة أبو نظارة في خريطة الصحف الأوروبية المعاصرة؟ وهل نشأت فكرة كتابة لعبات صحفية تياترية وحواريات من فراغ؟ وما هي علاقة التأثر والتأثير بين المجلة والصحف الأوروبية؟ ومن الذي رسم الصور الكاريكاتيرية المفسرة للُعبات والتي تستنطق الكلمات؟ وكيف أخرج الرسام وصنوع هذه المشاهد المصورة؟

الدكتورة نجوى عانوس تحدثت لـ"الدستور"، عن أحدث إنتاجاتها قائلة: "يأتي كتابي لعبات يعقوب صنوع التياترية وحوارياته دراسة تداولية ضمن مشروع بدأته في نهاية السبعينات من القرن الماضي أصدرت فيهم قرابة ٢٣كتابا وعشرات الابحاث العلمية المحكمة وعدد كبير من المقالات قدمت من خلالها رواد المسرح المصري كابراهيم رمزي ومحمد عثمان جلال ومحمد تيمور ويونس القاضي وأمين صدقي وغيرهم، وكان يعقوب صنوع أحد اهم المشروعات التي قمت بها في مطلع الثمانينات وكان هدفي البحث في الجذور المعرفية للمسرح المصري وتقديم رواده، ولقد تعرض في الفترة الاخيرة لحملة تشويه وطمس متعمد مما اضطرني الي اعادة البحث فيه مرة أخري فقدمت كتابي يعقوب صنوع رائد المسرح المصري والذي عرض فيها لكم هائل من الوثائق التي تفند كل الترهات التى اطلقها البعض ولم يكن هذا هو هدفي فحسب اذضمنت الكتاب عددا من نصوصه غير المعروفة لفتح افاق البحث والنقد الادبي حوله من جديد، ثم جاء كتابي لعبات صنوع، دراسة تداولية، لتناول منطقة لم يلتفت اليه أحد في ابداعه، ودراسة علاقة التأثر والتأثير بين لعبات صنوع التياتيرية وحوارياته المصورة والمنشورة في مجلة أبو نظارة والمسرحيات والحراريات المنشورة في صحيفة بانش الانجليزية".

وعن أعمالها السابقة في نفس السياق، جمعت عانوس في كتابها الثاني اللعبات التياتيرية عددا من نصوصه القصيرة المعروفة باللعبات، ووقفت عليها بالتحليل والدراسة عام 1987 أما الكتاب الثالث لها عنه فجاء عام 2019و عنوانه «يعقوب صنوع رائد المسرح المصري» ومسرحياته المجهولة، دراسة ابستمولوجية، الهيئة العامة لقصور الثقافة، وقامت فيه بالرد على المزاعم والأكاذيب حوله بالوثائق التي أثبت إثباتا قاطعا ريادة صنوع للمسرح المصري.

وجاءت الدراسة الرابعة لتعود لمجلته بالدراسة إذ أنشغلت بتأمل  النص المكتوب وعلاقته بالصورة لانتاج الدلالة الفنية والدرامية وانقسمت الدراسة على تمهيد وثلاثة فصول، ناقشت في التمهيد عدة إشكاليات حول اللعبات التياترية والحوارات ووقفت عند ماهيتها وعلاقة التأثر والتأثير بينها وبين مسرحيات مصورة وحواريات منشورة في صحيفة بنش كرنفال لندن الشعبي، وعثرت على هذه الصحيفة في مكتبة جامعة تورنتو لمؤسسها هنري مايهو Henry Mayhew المطبوعة في لندن، عرف بصحيفة بنش ثم بدأت في المقارنة بين مسرحيات بنش الصحفية المصورة وحوارياته ومسرحيات صنوع الصحفية المصورة وحوارياته وخرجت بنتائج مهمة جدا.

أما الفصل الأول وعنوانه: "الجنس في الاختلافات أو التنويعات اللغوية المصورة الواردة في لعبات أبو نظارة التياترية وحوارياته"، و بدأت الدراسة  بالتنويعات اللغوية المصورة الخاصة بالنساء ودرست سمات لغات ولهجات الشخصيات كالأغا ووالحاكم  ودرست التنويعات اللغوية الخاصة بالمرأة المصرية المنتمية إلى الطبقة الشعبية وإلى الطبقة الوسطىوقد استخرجت المؤلفة  التعبيرات الاصطلاحية من لعباتأبی نظارة التياترية وحوارياته.


أماالفصل الثاني وعنوانه: "المعرفة المشتركة الشعبية بين المتكلم والمخاطب"فيقف على  الأبنية النصية في التداولية /عناصر أو وسيلة أو حلقات في سلاسل التواصل والتوصيل إذ لن يتم التوصيل إلا بتحليل المعرفة المشتركة بين المتكلم والمخاطب سواء كانت معرفة شعبية أو تاريخية أو عربية.


أما الفصل الثالث: فجاء بعنوان التعبيرات الاصطلاحية المتداولة في اللعبات التياترية والحوارات وهي تلك الكلمات الاصطلاحية الثابتة بعد أن وتري الدكتورة نجوى أن هناك أثر واضح لمجلة بنش الشهير في ذلك الوقت على مجلة أبو نضارة.


تؤكد المؤلفة أنه لم تنشأ فكرة كتابة لعبات وحواريات صحفية مصورة في مجلة أبو نظارة منفراغ؛ بل سبقتها وعاصرتها صحيفة بنش PUNCH الإنجليزية فتأثر بها؛ بل وأثرت أيضا مجلة أبو نظارة في بنش وفي غيرها من الصحف مثل جريدةباريس - لافرانس -لوسوار وفي الصحف الألمانية والأمريكية التي كانت تنقلعنها وتترجم.كذلك فأنرسام صحيفة بنش هو نفسه رسام مجلة أبو نظارة ويأتي الكتاب ليقدم قراءة تداولية للعبات صنوع والبحث في مصدار تشكليها وكيف كانت المسرح أداة في التعبير بشكل عام فترك أثرا واضحا على تجربته الصحفية وما نشره بالمجلة.