رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد رسالة «شوقي» لمحاربة الدروس الخصوصية.. خبراء: الأهل سيعوضون المدرس الخاص

المدرس الخاص
المدرس الخاص

مع انطلاق ماراثون الثانوية العامة اليوم السبت بامتحان مادة اللغة العربية للشعبة العلمية، قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، إن الوزارة سوف تطلق حملة توعية لأولياء الأمور بالمنظومة التعليمية الجديدة لتوضيحها.

 

وأوضح أن الدولة تقوم بدورها بجهد كبير وعلى أولياء الأمور القيام بدورهم لمساعدتنا على تقديم تعليم جيد لأبنائهم، مشددًا أن الدروس الخصوصية ستظل موجودة مثلها مثل أى "بيزنس" طالما هناك جمهور، القضاء على الدروس الخصوصية واستعادة التعليم المختطف، يبدأ بفهم صحيح للأمور وضرورة التعلم الصحيح من المصادر الصحيحة، ثم فرض إرادة أولياء الأمور الواعين على أبنائهم وتوجيههم إلى الطريق الصحيح.

 

في هذا الصدد قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، إن نظام الامتحان الجديد والثانوية العامة بشكلها الجديد تغلق الأبواب أمام الدروس الخصوصية ومراكزها وكذلك الكتب الخارجية وذلك لأن الامتحان يأتي من خارج الكتاب المدرسي ويقيس قدرات الطلاب للتعلم، حيث يقيس الفهم والتطبيق وهو الأهم لمعرفة مهارات طلاب الثانوية العامة.

 

وأوضح شحاتة، في تصريح لـ"الدستور"، أن مركز الدروس الخصوصية هي مضيعة للوقت وللجهد والمال ولذلك عدم الاعتماد عليها هو الأهم لتقدم الطلاب، وسيثق الأهالي في منظومة التعليم الجديدة عندما يجدون أن امتحانات الثانوية العامة تعتمد على فهم أولادهم وليس مجرد تحصيل حاصل.

 

وأضاف أن ميزة امتحانات الثانوية العامة التي لا تعتمد على الكتاب المدرسي أنها ستكون في وادي في حين أن المراكز الخصوصية ستكون في وادي آخر ولن تستطيع مواكبة الطلاب، لذلك وداعًا لها، مضيفًا أن هذه المنظومة ستكون لصالح الطالب التي تجعل منه يعلل ويفكر ويفسر ويناقش وسيكون الطالب على استيعاب لهذه القدرات. 

 

واستكمل أن المنصات التعليمية هي البديل الأساسي للدروس الخصوصية والمراكز والكتب الخارجية، لأنها تهتم بتدريب الطلاب على تنمية مهارات التفكير وليس التحصيل فقط.

 

يجب أن يكون ولي الأمر مدرس للطالب نفسه من خلال الكتاب المدرسي.

 

وقال عماد ابوسعدة، مدرس لغة عربية، إن منظومة التعليم الجديدة ابتكار وتقدم هائل للتعليم وتحديث جيد لجعل الطالب يعتمد على نفسه وعلى ذكائه وقدراته في التعلم، مع خلق رؤية ثقافية واجتماعية قادرة على تحقيق هذه المنظومة الجديدة.

 

وعن منع الدروس الخصوصية ونقل هذه الرؤية للأهالي، أوضح أبو سعدة لـ"الدستور"، أنه يجب تغيير نظام المناهج بحيث يكون متاح في الكتاب المدرسي نشاط لولي الأمر يستطيع من خلاله مساعدة الطالب في شرح الأجزاء الصعبة له ولا يضطر للجوء إلى المدرس الخصوصي لشرحها له، وبهذا يصبح ولي الأمر هو المدرس لابنه. 

 

وأضاف أن المنهج يجب أن يكون مناسب لعقلية سن الطالب بحيث يكون لكل سنة دراسية نفس العقلية في الفهم ولا يضطر الأهل للاعتماد على الدروس الخصوصية لتوفير الشرح المناسب للاطفال، مضيفًا أنه لا يجب على الأهل أن يسهولوا الأمر على الطلاب بل يكون التعليم تدريجي وهو ما سيتوافر في المناهج التي تأخذ الطالب من مستوى لمستوى أخر.

 

وأكد أبو سعدة أن الكتاب المدرسي يجب أن يكون شارح لكل شيء للطالب ولولي الأمر في نفس الوقت بحيث يكون هو الدليل والمرشد للطلاب خلال الرحلة التعليمية، مشيرًا إلى أن الطالب مازال كسول للبحث عن المعلومة ويسعى للحصول عليها من خلال الدروس الخصوصية لذلك من خلال الكتاب المدرسي يتم طرح طرق التعامل والتيسير في الشرح. 

 

ويتكون الامتحان من 60 سؤالا بنظام الاختيار من بين المتعدد "البابل شيت" تغطي كافة فروع المادة، التي تم وضعها بواسطة خبراء المركز القومي للامتحانات.

 

وكان رؤساء لجان الامتحانات، والبالغ عددها 2189 لجنة على مستوى الجمهورية، قد انتهوا من تعليق كشوف المناداة في اللجان الفرعية، ولصق استيكر باسم كل طالب ورقم جلوسه على الديسك المخصص لجلوسه باللجان.

 

من ناحية أخرى، وصلت أمس أسئلة الأسبوع الأول لمراكز توزيع الأسئلة في المحافظات الحدودية بالتعاون مع الجهات المختصة تمهيدا لتوزيعها للجان طبقا للخطط الزمنية الموضوعة.

 

جدير بالذكر، أن امتحان طلاب الثانوية العامة يبدأ فى المواد التى تضاف للمجموع اعتبارا من يوم 10 يوليو الجارى وحتى 2 أغسطس المقبل.