رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كابل تدعو روسيا والهند والصين لمساعدتها في محاربة الإرهاب

كابل تدعو روسيا والهند والصين لمساعدتها فى محاربة الإرهاب

طالبان
طالبان

دعت أفغانستان الشركاء في المنطقة، بمن فيهم روسيا والصين والهند لتقديم المساعدة الفنية لقوات الأمن الأفغانية من أجل محاربة الإرهاب.

و حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية  "فرانس برس"، قال مستشار الرئيس الأفغاني للأمن القومي، حمدالله محب، في حديث لقناة "روسيا 24"، يوم الجمعة: "ندعو شركاءنا في الخارج لمساعدة قوات الأمن لنا في محاربة الإرهاب".

وأضاف: "نرحب بالمساعدة الفنية من جميع الشركاء في الخارج، من الصين والهند وروسيا".

وأكد "محب" أن أي مساعدة أجنبية يجب ألا تؤدي إلى التدخل في شؤون أفغانستان الداخلية، وقال: "لا نريد استبدال دولة عظمى بدولة عظمى أخرى، والأمن والسلام ممكن فقط في حال تعاوننا مع الجميع في المنطقة وخارجها".

وعلى صعيد آخر ، أقر السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، جون كيربي، بـ"الوضع الأمني المتدهور" في أفغانستان، وسط مزاعم جديدة من جانب حركة "طالبان" بسيطرتها على 85 بالمئة من أراضي البلاد.

وقال كيربي، في تصريحات تليفزيونية نقلتها مجلة (بوليتيكو) الأمريكية: "لست في موقف (يسمح) بتحديد أو التحقق من صحة" تقدير طالبان، مضيفًا: "نراهم يواصلون التقدم نحو مراكز الولايات حول البلاد، وهذا مثير للقلق".

وتشير التقارير إلى تحقيق حركة طالبان مكاسب سريعة في أفغانستان خلال الأسابيع الأخيرة، منذ إعلان الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن، قراره سحب جميع القوات الأمريكية من البلاد، وإنهاء أطول حروب الولايات المتحدة، وسط شكوك حول مدى قدرة الجيش الأفغاني على مواجهة الحركة، ومخاوف من سيطرة الأخيرة على البلاد.

واعتبر كيربي رغم ذلك أن "الحصول على إقليم أو أرض لا يعني أنه بإمكانك الحفاظ على ذلك أو الاحتفاظ بها" لوقت طويل، داعيًا قوات الأمن الأفغانية لخوض المعركة ضد متمردي طالبان وتأمين الحكومة الأفغانية المدعومة أمريكيا في كابول.

وتابع أنه "حان الوقت.. للقوات الأفغانية لإظهار القدرة والإمكانيات التي نعلم أنهم يمتلكونها.. نعلم أنهم قادرون على حماية بلدهم، ونحن سنساعدهم على فعلم ذلك، لكن في الواقع، إنها وظيفتهم لفعل ذلك الآن"، على حد تعبيره.

ولفتت "بوليتيكو" إلى أن تصريحات كيربي تأتي تماشيًا مع خطاب بايدن الذي ألقاه، أمس، من البيت الأبيض بهذا الصدد، الذي سعى فيه لتبرير سحب القوات رغيم تخوف الحزبين الديمقراطي والجمهوري من الخطوة، وتصاعد العنف على الأرض في أفغانستان، مؤكدًا انتهاء العملية العسكرية الأمريكية بالكامل، نهاية الشهر المقبل، فيما نفى "حتمية" سيطرة طالبان على البلاد بالكامل.