رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بي بي سي» عن جيهان السادات: لعبت دورًا بارزًا في السياسة المصرية

جيهان السادات
جيهان السادات

سلطت شبكة «بي بي سي» البريطانية، الضوء على وفاة السيدة جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

وفاة جيهان السادات

 وقالت« بي بي سي» اليوم الجمعة، لقد توفيت جيهان في وقت مبكر من صباح اليوم عن عمر ناهز 88 عاما، في أحد مستشفيات القاهرة التي كانت تعالج فيه منذ أيام، بعد عودتها من رحلة علاجية طويلة بالولايات المتحدة.

طريقة مختلفة

قالت الشبكة البريطانية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني في نسخته العربية اليوم الجمعة: لعبت جيهان على عكس زوجات القادة المصريين السابقين، دورا بارزا في السياسة المصرية لا سيما في النهوض بقضية حقوق المرأة.

وتابعت: ولدت جيهان صفوت رؤوف في 29 أغسطس من عام 1933 في جزيرة روضة بالعاصمة القاهرة، وهي ابنة الطبيب المصري صفوت رؤوف والبريطانية غلاديس تشارلز كوتريل اللذان التقيا في انجلترا بينما كان صفوت في جامعة شيفيلد يدرس الطب، وكانت الثالثة من بين أربعة أبناء.

والتحقت جيهان السادات بمدرسة حكومية للفتيات وحصلت على تعليم ممتاز وتعلمت اللغة الإنجليزية واللغة العربية الفصحى والرياضيات والعلوم.

السادات والسلطة

وتابع الموقع:  عندما كانت جيهان السادات في الخامسة عشرة من عمرها، قبلت دعوة لقضاء عطلة مع قريبة لها في السويس، وهناك التقت الضابط السابق الشاب أنور السادات المطلق سراحه حديثا من السجن، والذي كان قوميا متحمسا يسعى لإخراج البريطانيين من مصر كما كان أحد قادة مجموعة الضباط الأحرار التي كان يتزعمها جمال عبد الناصر والتي كانت تسعى للإطاحة بحكم الملك فاروق.

وكان السادات قد سُجن بتهمة التعاون مع جاسوسين ألمانيين في عام 1942، ثم سجن مرة أخرى في عام 1946 بعد أن ارتبط اسمه بعدة هجمات على مسؤولين موالين لبريطانيا، بما في ذلك اغتيال وزير المالية أمين عثمان باشا.

وعلى الرغم من تبرئة أنور السادات وإطلاق سراحه من السجن، كان والدا جيهان لا يزالان متخوفين من علاقتهما، ذلك أنه إلى جانب فارق السن وأنشطة السادات الثورية، كان أيضا مطلقا فقيرا ولديه 3 بنات.

وفي النهاية تحدثت جيهان مع والديها عن نيتها الزواج من أنور السادات.

السيدة الأولى

وعلى الرغم من أنه كان من المتوقع أن تبقى جيهان السادات بعيدة عن الأنظار مثل من سبقنها إلا أنها صممت على المضي في طريق مختلف، فقد كانت تدرك جيدا وضع المرأة وبدأت في وقت مبكر في الدعوة للتغيير.

فقد أنشأت في عام 1967 جمعية تعاونية في قرية تلا، بمحافظة المنوفية التي ينتمي إليها زوجها، حتى تتمكن الفلاحات من الحصول على درجة من الاستقلال الاقتصادي عن أزواجهن من خلال تعلم الحرف اليدوية.

وخلال حرب عام 1973، ترأس الهلال الأحمر المصري وجمعية بنك الدم المصري، وكانت الرئيس الفخري للمجلس الأعلى لتنظيم الأسرة، كما كانت رئيسة الجمعية المصرية لمرضى السرطان، وجمعية الحفاظ على الآثار المصرية، والجمعية العلمية للمرأة المصرية، وجمعية رعاية طلاب الجامعات والمعاهد العليا، التي جمعت الأموال لشراء الكتب والملابس للطلاب، كما أنشأت دورا للأيتام ومرفقا لإعادة تأهيل المحاربين المعاقين.

وللتأكيد على تعليم المرأة، التحقت جيهان بجامعة القاهرة لدراسة الأدب العربي في سن 41 وتخرجت في عام 1978، وحصلت على درجة الماجستير في عام 1980.

 

الحياة الأكاديمية

بعد اغتيال أنور السادات، دخلت جيهان في عزلة لمدة عام، وعندما خرجت من فترة الحداد استأنفت إلقاء المحاضرات وإعداد الدكتوراه في جامعة القاهرة.

قد يهمك أيضا:

جيهان السادات.. نموذج المرأة المصرية في مساندة زوجها (إنفوجراف)

«القومي للمرأة» ينعى جيهان السادات: التاريخ لن ينسى دورها

وفي عام 1984، طلب منها رئيس جامعة ساوث كارولينا الأمريكية ،التي منحتها درجة الدكتوراه الفخرية في عام 1979 أن تقوم بالتدريس فيها فقبلت الدعوة.

كما قامت أيضا بإلقاء المحاضرات في الجامعة الأمريكية في واشنطن العاصمة.